منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   نحت على جدار منهدم (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40990)

عبدالرحمن عبدالله 08-04-2019 08:23 PM

نحت على جدار منهدم
 
لا يتكلم الصامت في العادة إلا إذا وصل خط النهاية
لي رغبة في الحديث وهذي الرغبة ليست دائمة فأنا
شخص طويل النظر كثير الصمت
لذلك لحظات تحدثي هي من الحالات الفريدة
وذلك عهد قطعته منذ مدة طويلة منذ أن حط
الذنب رأسه بين يديَّ الغفران فعوى الذئب داخلي باكيًا ... كتمته

الوجع لا يكتب بل تراه في لمعة العيون
هل سأخرج يومًا من كهفي لأرى بعيني الشمس
أحلق كثيف شعري وذقني فأعود إنسانًا عصريًا متماهيًا ومندمجًا
مع هذه الحياة الضبابية تحيرني جدًا هذه الحياة فمنذ مات أبي وأنا
أسميها باللص الناعم والمرهف الرقيق الأنيق صاحب البشرة البيضاء
مرتديًا بدلته الرمادية واضعًا قبعةً على شعره الأشقر الكثيف ومبتسمًا
لك درجة أنك تنسى حذرك منه ...
هل هشٌ أنا كي تلوي ذراعي حياة؟

ت..ن...س...ى أربعة أحرف فقط اثنان منها هامسة لكن شخصًا مثلي
لا ينسى فلست أعرف هذه الذاكرة التي لدي مما هي معجونة أفلام كثيرة
وغرف تحميض للصور ومكبر كبير للأصوات وملايين الألوان تهيؤات فرِحة
تسبقها مهاترات حزينة كلمات تخيلية تستحيل واقعًا وواقعٌ يستحيل سديمًا
رأسي أسفلاً وقدمايا في الأعلى ... ما هذه الموازين العجائبية
متأتٍ أنا بلا مأتى كيف لا كيف مادي وفيزيقيًا في آن .
نبيل ... هل نبيل أنا ؟

أختلط عليَّ اليوم ستة أكواب أو تزيد من القهوة تنادمني في جلساتي
صار دمي بُنًا برازيليًا و أثيوبيًا و غواتماليًا و تركيًا ناهيك عن الاسبريسو
العشق الخالد لكنه بالتأكيد أقصد دمي ليس عربي ... أكتب الآن وأنا أرتجف
وقلبي يخفق متسارعًا من فعل الكافيين أشعر بأن جسدي ثقيل ثقيل
على حمل روحي أتهاوى هل أغفو..؟ لكني خائفٌ من النوم منذ أن قالوا عنه
موتةً صغرى فأصبح الصحو خليلي خائف من الحلم الذي يسقط في حلم فيجرني
إلى حلم حيث أراني أجري في درب ٍ معبد بالخوف خلف ظلي أستصرخ به أن يقف
أن يرحم لهاث أنفاسي وجراح صوتي وجفاف فمي لكنه لا يقف أجري خلفة
فأتعثر انهض في الحلم وعلى ركبتي بعضًا من الدم أجري قليلاً فأتعثر مرة أخرى
فيما هو يبتعد لتنبت له جناحان فيحلق فوق جسدي مثل طائر جارح
يقطر منقاره دمًا أسودًا وفي مخالبه بعضًا من لحم يحلق فوقي قهقاه يقول لي
إنسان بلاظل هو الندم إنسان بلاظل كتاب مختصر في حساب مجهول
إنسان بلاظل إنسان لطيم يا عبدالرحمن وهذا كثيرٌ على عقلي
كثير جدًا على عقل مضطرب غشت على أخبار مطالعاته حمى القارئن والتوريات
فخسر في مرآيا الآخرين ذاته
أيها النوم القياف.... لن تتصيدني بشهيات ملذاتك في أن تكون شقائي..
سأعييك لن أعيش قلقك ستُرهَق ثم تندم أنك سرقت ظلي ... ستعود إلى موتك
و ت... ن... س...ى

مثلما فعل النحات / الشاعر... جالاتيا /ليلى... صبيتُ بكِ
أنا الشجرة التي كلما هز أغصانها الحب تساقطت حزنًا ذلك حقيقة شعوري
وعليَّ تسديد ديونه. لكني سأهرب إلى لغةٍ جديدة لغةٍ لا أعرف حروفها
ولا تشكيل علاماتها ولا مواقع كلماتها في الإعراب لكني واضعًا قلبي
على مقصلتها سأهرب

سيدة النواميس
منذ عيون حرفكِ الكحيلة أوحت إليَّ وأنا متورد متورط في حسابات
منفتحة على علم هو المجهول على بناء يتقوض وشقهة طويلة
هل سمعتي بالواحدي لا الواحد بل الواحدي الروح المطلقة في جسدين
يا تمثالي وقصائدي الروح المطلقة الجوهر الذي نعود إليه أنا وأنتِ الرجل والمرأة
الواحدي الأسمى من كل شي من الحياة من الحب خلودي وخلودك الواحدي السماوي
ماذا يا عبدالرحمن تريث قليلاً هل ستحدتها كما الفلاسفة الذين أعطوا مفاتيح العلم
أولها النظر فالتأمل وآخرها الكتابة هل ستكون لها پجماليون / قيس ..
تنحت بإزميل قلمك وحبره على جدار الحب موروثًا وأسطورة
تنادي ظبيةً مرت خفيفةً في حقل الروح ثم غامت في فضاء اللغة شعرًا ....
توقف عبدالرحمن بالله عليك توقف.

نادرة عبدالحي 08-04-2019 11:37 PM

حقيقة هي ان مُجالسة النصوص الأدبية بذهن صافي وخالي من الفوضى
يجعلكَ تستقبل كل الصور الرائعة والمفردات اللغوية التي تُجالسها ،
مجالسة النص يجعلكَ تدرك عمقه وحقيقته ،وتدرك الأبعاد الإبداعية والفنية فيه ،
ومهما حاولتُ إستخراج الدّر منه لن أوفيه حقهُ لانه فعلا لوحة إبداعية،

لا أعارضكَ هنا بأن الوجع يستطيع ان تراه في عين الموجوع
ولكن قلة قليلة من منحهم المولى هذه الخاصية ان يقرأو الملامح والأوجاع
من خلال العيون التي تكشف عن كثير ،ولكن هناك فعلا من يستطيعون كتابة أوجاعهم
وينجحون بذلك لأن الوجع قادرا على ان يجعل من الموجوع إنسان مبدعا،
اقتباس:

الوجع لا يكتب بل تراه في لمعة العيون
يوصف لنا حالة الكاتب في وقت نزول الإلهام ، الإرتجاف ، الخافق المتسارع
والجسد الثقيل ،اما الخافق المتسارع رُبما شعر أنه بفعل الكافيين ،
اقتباس:

أكتب الآن وأنا أرتجف
وقلبي يخفق متسارعًا من فعل الكافيين أشعر بأن جسدي ثقيل ثقيل
هي الحقيقة المرة التي بات الإنسان يخافها وهي ان يحلم ويجره حلمه لحلم أخر
اقتباس:

خائف من الحلم الذي يسقط في حلم فيجرني
إلى حلم حيث أراني أجري في درب ٍ معبد بالخوف خلف ظلي
قطعة أدبية فنية فعلا كأنها أتية من حلم ما ،منحنا الكاتب مشاهد عديدة
الدرب المُعبد بالخوف ،التعثر والنهوض وسيلان الدم من الركبة وجراح الصوت وجفاف في الفم،

يبتعد ينبت له جناحان يحلق فوق الجسد المتعثر يقطر من منقاره دما اسود بسبب
إقتطاعه بعض من اللحم ، وتسألتُ اكان هذا الطائر الشرس هو الحلم ،؟؟؟

(فيما هو يبتعد لتنبت له جناحان فيحلق فوق جسدي مثل طائر جارح
يقطر منقاره دمًا أسودًا وفي مخالبه بعضًا من لحم يحلق فوقي )


اقتباس:

خائف من الحلم الذي يسقط في حلم فيجرني
إلى حلم حيث أراني أجري في درب ٍ معبد بالخوف خلف ظلي أستصرخ به أن يقف
أن يرحم لهاث أنفاسي وجراح صوتي وجفاف فمي لكنه لا يقف أجري خلفة
فأتعثر انهض في الحلم وعلى ركبتي بعضًا من الدم أجري قليلاً فأتعثر مرة أخرى
فيما هو يبتعد لتنبت له جناحان فيحلق فوق جسدي مثل طائر جارح
يقطر منقاره دمًا أسودًا وفي مخالبه بعضًا من لحم يحلق فوقي قهقاه يقول لي
إنسان بلاظل هو الندم إنسان بلاظل كتاب مختصر في حساب مجهول
إنسان بلاظل إنسان لطيم يا عبدالرحمن وهذا كثيرٌ على عقلي
الكاتب المبدع عبد الرحمن عبدالله كل الشكر والعرفان
على منحنا لهذه المجالسة الإبداعية التي كنتُ أحتاج إليها لأجعل
هذا الفكر يسير معها يُرافقها ،دمت مبدعا كما عهدناكَ

محمّد الوايلي 08-05-2019 01:31 AM

أَمَّا … أَنَا
فلن أُخضعَ صوتَ رُوحكَ الولهى إلى مجهول إلى نقدٍ أدبي
فأنَا لستُ " نادرة عبدالحيّ "
أنَا " رَحَّال "
أشعرُ بِكلِّ حُروفكَ وأنينُ نبضِكَ وتعارِيجُ أيامكَ الثُكلى بِكَ أنتَ
ولا … أحدٌ سوى " أنت "
جانبٌ آخرَ أراهُ اليومَ في " عبدالرحمن "
كُنْ كَمَا أنت فأنتَ هُنا أجمل

حسام الدين ريشو 08-05-2019 12:27 PM

أبدعت وأحسنت
شكرا جزيلا لكم
ودام لكم التميز والابداع
مع تحياتي

سيرين 08-05-2019 06:49 PM

حديث النفس من اجمل الرسالات الادبية
ذاخرة بالصدق ووقعها الآسر على القاريء بما تحتويه من وقائع متعددة
وانتقالات سريعة لجوانب اخرى
كم اتقنت كاتبنا المبدع \ عبدالرحمن عبدالله
جمع عدة مشاعر واحاسيس في بوتقة ابداعية استثنائية الجمال
دمت مطرا مورق لابجديات اللغة
مودتي والياسمين

\..:icon20:

عبدالرحمن عبدالله 08-13-2019 07:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 1125309)
حقيقة هي ان مُجالسة النصوص الأدبية بذهن صافي وخالي من الفوضى
يجعلكَ تستقبل كل الصور الرائعة والمفردات اللغوية التي تُجالسها ،
مجالسة النص يجعلكَ تدرك عمقه وحقيقته ،وتدرك الأبعاد الإبداعية والفنية فيه ،
ومهما حاولتُ إستخراج الدّر منه لن أوفيه حقهُ لانه فعلا لوحة إبداعية،

لا أعارضكَ هنا بأن الوجع يستطيع ان تراه في عين الموجوع
ولكن قلة قليلة من منحهم المولى هذه الخاصية ان يقرأو الملامح والأوجاع
من خلال العيون التي تكشف عن كثير ،ولكن هناك فعلا من يستطيعون كتابة أوجاعهم
وينجحون بذلك لأن الوجع قادرا على ان يجعل من الموجوع إنسان مبدعا،


يوصف لنا حالة الكاتب في وقت نزول الإلهام ، الإرتجاف ، الخافق المتسارع
والجسد الثقيل ،اما الخافق المتسارع رُبما شعر أنه بفعل الكافيين ،


هي الحقيقة المرة التي بات الإنسان يخافها وهي ان يحلم ويجره حلمه لحلم أخر


قطعة أدبية فنية فعلا كأنها أتية من حلم ما ،منحنا الكاتب مشاهد عديدة
الدرب المُعبد بالخوف ،التعثر والنهوض وسيلان الدم من الركبة وجراح الصوت وجفاف في الفم،

يبتعد ينبت له جناحان يحلق فوق الجسد المتعثر يقطر من منقاره دما اسود بسبب
إقتطاعه بعض من اللحم ، وتسألتُ اكان هذا الطائر الشرس هو الحلم ،؟؟؟

(فيما هو يبتعد لتنبت له جناحان فيحلق فوق جسدي مثل طائر جارح
يقطر منقاره دمًا أسودًا وفي مخالبه بعضًا من لحم يحلق فوقي )




الكاتب المبدع عبد الرحمن عبدالله كل الشكر والعرفان
على منحنا لهذه المجالسة الإبداعية التي كنتُ أحتاج إليها لأجعل
هذا الفكر يسير معها يُرافقها ،دمت مبدعا كما عهدناكَ




يقولةن كل شاعر ناقد وليس كل ناقد شاعر
الاستاذة نادرة كل الكلام هرب مني بعد وأثناء وقبل وفي نهاية حديثك
لأجدني غير طائر سكنت فرائصه وآمن على نفسه
ما قرأته كثير في حقي ولا يفيك

ساره عبدالمنعم 08-18-2019 02:38 AM

تعرف يا عبد الرحمن المفروض
ما أمر مرور الكرام على نصك
جدا جدا ممتلأ بالكثير من المعاني والعبر
سخرية النفس عندما لا تجد الحياة كما رأتها العين اول مره
التسارع الرهيب يخيف النفس ودائماً مواكبتها هو الخوف بعينه
أنا عني لم اتشبع من محاكات حرفك ولكن لي عوده بذهن صافي جداً
دمت بخير

عبدالرحمن عبدالله 09-29-2019 02:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الوايلي (المشاركة 1125322)
أَمَّا … أَنَا
فلن أُخضعَ صوتَ رُوحكَ الولهى إلى مجهول إلى نقدٍ أدبي
فأنَا لستُ " نادرة عبدالحيّ "
أنَا " رَحَّال "
أشعرُ بِكلِّ حُروفكَ وأنينُ نبضِكَ وتعارِيجُ أيامكَ الثُكلى بِكَ أنتَ
ولا … أحدٌ سوى " أنت "
جانبٌ آخرَ أراهُ اليومَ في " عبدالرحمن "
كُنْ كَمَا أنت فأنتَ هُنا أجمل


أتعلم .. حضورك الوارف لون عتمة الروح

ألف سلام عليك


الساعة الآن 04:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.