منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   " أنـا وأنت هـذا الطـيـر " (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=5498)

صُبـــح 05-24-2007 08:19 PM

" أنـا وأنت هـذا الطـيـر "
 


http://awwedoony.jeeran.com/bird.jpg


حبيبي حتى لو حدث ...

فإن أي طير لا يرى للحياة غير وجهين : شجرة وبندقية صياد !

والطير لا يتنازل عن الشجرة حقه الطبيعي في الحياة لكنه أبداً حذر من بندقية تخترق رصاصاتها الأغصان الى قلبه !

أنا وانت هذا الطير لا نستطيع رفض دعوة الشجرة ولا نأمن بندقية الصياد ...



كم مرة رفضنا دعوة الشجرة خوفاً ، ثم عدنا ننتظر وصولها بألم ....
أحياناً كثيرة كنا نستقر على الأغصان بدون دعوة وتفاجأ الشجرة بالطير الذي دعته اليها حتى ملت دعوته .. يسكنها على غير إنتظار !



هل تعلم ؟!
كم أحزن لطيرٍ ارهق زاقوم الترحال هجرة أسرابه تاركاً خلفه اعشاشا مترملة دون زقزقة او ضجيج !

... أدنى ضجيج !



.. وهاهو يوم آخر بتحليق آخر بين السماء والأرض بوسعه الأرجحة الوسطية دون مراوغة للمسافات !!

فلتعلم جيداً ان انتظار الموت يخلق فينا نوعاً من الحذر المطلوب والذي يتجاهله بني البشر ..

حذر.. عابث.. متعجرف.. ساخر




انظر الى تلك الشجرة الشامخة هناك ... أعشق عنجهيتها وخمودها الثائر.. فكم الهمتني الطيران دون خوف من نسرٍ يتربص ماتحت اجنحتي !

كنت أترك أغصانها وأبدأ رحلتي البهلوانية المعتادة أعبر أديم الفضاء وكأنه خُلق لي وحدي وأن شاسع المساحات ملكي !


تحلق أجنحتي ومعها سيل أفكاري.. أتقن لمس الخطر ...
أتفرس الكائنات المتملقة والمخلوقات المستترة أو بالأحرى هي من تتفرسني...!!


أعبر بمهارة المسافة الظلامية بين وطنٍ وآخر شاهدة على استمرار الطلقات / اللعنات والتي لا تختلف كثيراً في قانون الشر !
وأعجب ... كل هذا الكم الهائل من الخلق والكون يضجّ بهذا القدر من الكفر !

وفي مشواري اجد ألف منظرٍ ومنظر يستحق بجدارة أن أبصق عليه... !!..



ويبقى صوتك ياحبيبي يدندن بي: الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة..وأن كان عشنا يقبع أعلاها !
يكفينا فخراً إن كنا شهداء غصنٍ يتصاغر أسفله الوشاة !



أحياناً ... يتعبني حقاً ملامحك المستهجنة من صمتي المليء بضجيج من الكلمات !!

ولكن دعني أخبرك ..نحن لا ننتمي ياحبيبي لتلك الطيور المنتظرة أو الخائفة أو حتى المغمورة بالظلال أو المستهدفة من جيش الصقور الذي يهدد بإحتلال المجال الجوي للأرض !

نحن نعيش ولا ننتظر شهقة الروح خلف مقبض الزناد !
فخالقنا هو وحده من يقرر متى تجد أرواحنا خلاصاً !



أخبرني...
ولا تحدق بالجرح البائن أعلى جسدي أبوسعي مجاراة صقرٍ على هيئة رؤيا تتملكني كلما غادرت العش هذا ؟!
تلك الرؤيا التي يردد فيها بأنه الأكثر تسولاً على منامات الطيور البائسين !

سألته مراراً أن يكف عنّا ، أن يترك الشجرة تنبت ذلك الورد الأحمر الذي حدثتني عنه جدتي قبل أن يخترق صدرها منقاره الغاشم ...



حبيبي .. يامن يحلّق قلبي بجناحيك فقط ..



أعلم يقيناً انّي أحيا بك وأن الفراق وشيكاً كهذا الريش الموزع على خاصرتي فإن سبقتك موتاً فلا تحزن واستمر
بتغريدك فإني استشعره وإن بتُ في عالمٍ آخر !!


جفف دموعك ياحبيبي وأمنحني قبلة الحياة فلكل طير يعيش خارج زمنه موتة مأساوية هي قدره الحتمي


لا تنتظر أن أهمس في أذنك : نحن نسكن شجرة آمنة أغصانها مسارات وردية تنتظر وقع خطواتنا الصادقة ..


من يأمنون الرصاصة هم جيراننا الذين يسكنون النصف الميت من الشجرة اما نحن فقد اخترنا سكنى النصف الحي وثمن الحياة باهظ قد يكون حياتنا نفسها !


تعال الآن الى صدري الذي اشتعل ليدفيء كينونتك وأترك الصيادين يجولون تحت شجرتنا الى أن يموتوا جوعاً أو يقتلوا الحياة !


بقلم ...


صُبـح








بدر الحربي 05-24-2007 09:41 PM




مساء الورد
"صُبـح"

هنا وجدتُ..
"ملحمة"
تحتاج لقراءة بعمق
وعودة أخرى تليق..!




http://www.khozamanajd.com/upload/na...07-04-2007.gif


زهرة زهير 05-25-2007 02:29 AM

"رائعتي"
صبح ..

الطير ومسافات تحلق في جوفة حذر طلقة رعناء ..
يخبئ تحت أجنحته تساؤلات ومكاشفات ..
أحياناً كثيرة نأمن الرصاص ولا نأمن الصياد !!
كوني بخير .. سعيدة لهذه القراءة ..
تسللت إليّ بهدوء ..
بورك قلمك وأنت ..
جل التحايا لشخصك الكريم ..

دمتِ بود ...
أختك..
إبتسامة جرح..

عبدالله الدوسري 05-25-2007 05:27 AM

لا اختيار هناك ،،


إنه طريق ذو اتجاه واحد ،،



أبحث عنك بجانبي ،،


لا نكاد ننعم براحة ،،


نركض كأن سياطا ً تلهب ظهورنا



أراني أغوص في الظلمات بلا توقف ،،


غصن يجرحني هنا ،،


وورقة جافة لا تستطيع أن تحملني هناك ،،



لا صوت يسمع سوى فحيح الأفعاعي ،،


وضجيج الاحتمالات والخواطر ،،


ولكن ما الذي تضمره القلوب ؟!



بيد أني لم أجد بدا ً من السير في طريق الأحزان حتى نهايته ،،




عزيزتي صبح ، ، ،



إن اليوم الذي يستطيع فيه الطائر أن يحيا دقيقة واحدة خارج الواقع والمادة ،،



اليوم الذي يلجأ فيه إلى طرق معنوية غير مباشرة للوصول إلى غايته ،،


اليوم الذي يستطيع فيه أن يمضي الليل يحلم في غابته المقمرة بدلا ً من الانزواء في عشه ،،



هذا اليوم ،،


الذي يحلق فيه بجناحي السعادة والظفر ،،




تحيــــــــــــــــاتي



لحظة 05-25-2007 12:17 PM




علّمت القُبّرة وليدها الطيران الأصيل


امتنع وسابق الريح .. رغم ضعف جناحاه


وقع ... وانكسرت ركبتاه


لكل شئ في الحياة وقته .. وإلا ضاع كل شئ ...!



صبح ...



منذ زمن طويل ... تعلمت الطيور الحذر ...


حتى قبل أحمد شوقي ... وقبل تلك القُبّرة وقبل وليدها


فقط كانت بحاجة لأغصان تحمل المتمردين



فقد تخونهم أجنحتهم .... وقد تهاجمهم صقور الوقت


فلا يرون الشجرة الموعودة .... ولا يبدؤون بالتحليق


صبح ...



كانت حكاية قُبّرتي .... رائعة


وهنا حكاية أروع ...


أهلا ً بك مجددا ً .... فقط كوني بخير



دمعة في زايد

إغفاءة حلم 05-25-2007 12:45 PM



وحين أمن الطير من لعنة انكسار الغصن
لم يأمن رصاصة الصياد ...
حتى الأعشاش فوق غصن رطيب مكلفة جداً ...

صُبح ...

وعصافير حرفك بنت فوق غصن القلب
عش يضج بصوصوة الجمال والحرفنة
فليرعاكِ الله ...
:)


بدر الحربي 05-25-2007 07:31 PM


.
.
.


الطيور "الهاربة"
في عتمة الليل ليست أوفر حظاً
من أطفال يرغمون على الموت أجنّة..!

"العشق" الفطري
الذي ولد على شفاه تتوضأ الطهر
لم يكن سوى رحلة "هجرة" محرمة
في عالم مادي

حوار "الطير" مع مسخ صياد
وتوسلات عجوز مع زناد "إحتلال"
ليست إلا صوراً تحدث برتابة مملة يومياً

من يهتم بأدق التفاصيل
من يأبه بأشلاء "الريش" المتناثرة

مع الصباح سيأتي من "يكنس" أحلام الموتى
ويزيل آثار الوصايا الأخيرة

وستتعالى "ضحكات" الإنتصار
المعجونة بنبيذ النصر الأضعف..!

أنهكنا "التحليق" ولم يبقى في
السرب سوى روحين:
"أنا وأنتِ"..!

أين المفر يا "حبيبة "..
ومن حولنا قلوب على هيئة "بطون"..!

ستنهشكِ "شهوة"
وستمزقني "حسداً"..!
برصاص "الظنون"..!

أين تغفو العيون مطمئنة..
وعذرية "الأمن" فضّت
حين مات الشيخ دون أطفاله
والقضاة أصبحوا "المدّعين"..!

أين التحليق والدخان يملأ الفضاء
والشمس تغازل الغرب
والنهاية باتت قريبة "للعالمين"..!


\


القديرة..
"صُبح"
* هذه المقطوعة..
من نوع نادر يقرأ بألف وجه وصورة
وبأي حقبة زمنية وعقلية كانت..!

لكِ الجنة على هذا الجمال..!




خالص الود والتقدير



http://www.khozamanajd.com/upload/na...07-04-2007.gif


سلطان ربيع 05-25-2007 10:48 PM

لكِ من إسمك أوفرة
فتواجدكِ صُـــبح
وكان الصُـــبح

تقديري لكِ ولنور حرفكِ


الساعة الآن 12:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.