انا وين مسافر
 

أنا وين ماسافر من احزاني تجد احزان****وأظل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر

تعبت أهرب من الذكرى لها كل البشر عنوان ****تجيني بالوجوه أهرب ولا اهرب دامها الناظر

واناديلك وانا بآخر ليالي بآخر الأوطان****أصارع غربتي بين الخفوق وعزة مكابر

لك الله ماشعرت إلا بعد فرقاك بالوجدان****شف غيابك عسف مهر العنادوروّض النافر

ياوجهٍ مالحقه انسان ولا يلحق أبد انسان ****اغامر في مصالحنا وإذا زاعلتك مغامر

ياليتك لو تجي مرة ، تعيّشني زمانٍ كان****تدفي برد أحلامي وأذوب بصوتك الساحر

هلا منك لها لونٍ يسولف تسكت الألوان****هلا منك لها طهر الصلاة ومبسمك كافر

هلا منك تخليني أحس أكثر ظما الفنان****هلا منك تعلمني أذوق بنظرة الشاعر

هلا منك تسفرني لوجه أمي وأشيب اشجان****هلا منك على عمدان تقوّم حظي العاثر

هلا منك ولا أذكر شي بعدها من متى للآن****أهيم وماعرف ماشفت ولا سامع ولا خابر

دخيل اللوم بشفاهك بهمسة طرفك النعسان****بلا ونجت بهزة راست تغلي وأنتظر صابر

بدخيل الصبح والنظرة تثاوب تنكسر ألحان****وليلٍ ماجمعه الليل على وسادتك متناثر

دخيل أخطر وعد مهما شربته عدت لك عطشان****دخيل موادعك لا حل يعلقني بيّد باكر

دخيل العشق لا عاتب حنايا العاشق الولهان****سترت الشوق بضلوعي إلين أعرج مشى الخاطر

دخيلك دربها وينه ياناسي بلدة النسيان****تعبت أبحث وأبيع سنين لا غايب ولا حاضر

التميز دائما
يأتي من صاحب فكر
يهتم بمن حوله قبل نفسه
مميز دائما
ياشاعرنا
دمت بخير

أهلاً وسهلاً ومرحبًا بالشاعر المطبوع "سليمان المانع"
تحية تليق بعبق الشعر وريحانته
ازدانت جنبات وعتبات أبعادك بمثل هذه الباسقة

تقبل غزير ودي وتحيتي
:)

مدادك العذب رواء لـ الذائقة
كل التقدير

سليمان المانع / الشعر والشاعر !!
الحُزن وتجدد الحُزن ,
تثبت لنا بأن هذه القصيدة على سفر دائم , قصيدة أوغلت في الغربة حـــــــــــد نسيان الثبات !
فأصبح الركض : موطنها ! وأصبحت الدمعة هويتها !

ياوجهٍ مالحقه انسان ولا يلحق أبد انسان
اغامر في مصالحنا وإذا زاعلتك مغامر !!

في فكري الكثير من الحديث عن هذه القافلة ! والرحالة ! التي زوادتها الشعر , ولا غير الشعر زوادة !
وعندي أعتراف .. وأعتراف صادقاً بأن أبجديتي تقف عاجزة عن مواكبة هذه القافلة الطويلة الأمد !
فكلماتي التي جمعتها كيّ أضعها في سلة الردود ..
تلاشت عند دهشة هذه القصيدة ..
ف عند كل مرة تقرأها تجد أنك تحط في رحاب آخر غير الذي كنتَ قد وصلت إليه قبل قليل ..
فأجدني معها أينما حلت ورحلت حتى ظننتُ بأنني مسافر تحت ظلال عمقها وبساطتها
لله درّك أيها الغريب القريب ,
.................................................. ........... ولا زلتُ مسافر

،

،
مذهل هنا!

شكرًا لك القدير: سليمان المانع،
امتناني وتحية.