خضابٌ راعفٌ بالتجمُّلِ

وقفتُ ليغوي ناظريك تأملي
لعينيك جهراً سافراً بالتوغلِ

فأبصرتُ ما قد غاب عني وذكرهُ
أشد يقيناً بالفؤادِ لموئلي


كأني أصاب السحرُ شطرًا بلحظها
سهام الهوى مني فأنسى تعقلي

فأبدت على الأكتاف من كل جانبٍ
نقوشاً وفي الكفين والجيد كالحلي

كأني على شيءٍ من السحر حافلٌ
عليها خضابٌ راعفٌ بالتجملِ

نسيت فؤادي عندها ألف مرة ٍ
بقلب ٍتشهّى راغب ٍ فيك مبتلِ

فألقى إليها القلب ما شاء من هوى
ويروي ثنايا الروح في كل محفلِ

يقدُّ هواها رغبةً في وصالها
وتروي اشتياقَ القد للسكْر أنملي

فيشتاقُ عطري عطرُها في ثيابها
وما كان هذا الصَّبُّ منها بأولِ

فجاءت على ودٍ يسوق انتشاءها
وأرخت ثنايا ما تشا في تدللِ

وقد كان هذا الودِّ بالوصل بازغاً
كصبحٍ فهذا القلب ما شئتِ فافعلي


وثغرٍ -كأن التوتَ شطراه- غارقٍ
كخمرٍ بما في الكاس عند التبتلِ

فيغدو الهوى شطرينِ شطرٌ لرروحها
بشطر ٍ يقد الروح مني لمقتلي

فهاتي الهوى حواء واسقي تعطشي
لأسقيك فيض الحب من كل أجزلِ

بفيضٍ من الإيمان كلي يسوقُهُ
إليك كعطرٍ ليس منهُ بأثملِ

—–--------------/--/--------
م/ رضوان السباعي 9-1-2015