|
صحراء مشرعة على وجع
صحراء مشرعة على وجع أوثقتُ بعضي في عرى بعضِي وشـدَدْتُـهـا حَـزمـاً عـلـى نهـضِ عَـبـثــاً أُحـاوِلُ ثَـنْـيَ قــافِــلـتِـي عــن درْبـهـا لــكـنَّـهــا تـمـضي لـم أُغـضِ طـرفــي عن أظلَّتهـا حتى تماهَتْ في المدى المُغضِي وَنهَضْـتُ مُـتّـكـئـاً علـى وَجَعـي فـي لـيـلـةٍ ظَــمْـأى إلـى وَمْـضِ فـي لَـيـلــةٍ أرخَـــتْ جَـديـلـتـهـا فـوق الـضَّميـر ولـيتـهـا تُفـضي ******* يـا ســاقـي الأرواحِ مـن شَـجَــنٍ سُـكـراً يُعَـربِـدُ فـي لـظى المضّ لا تـسـقـنـي كـأسـي عـلى مَهَـلٍ جُـنْـحُ التَّصبُّــرِ هِـيضَ من رضِّ بـل فــاسـقِـنـي مَـثـنـى وثـالِـثـةً عَـلَّ الـعَـنـا يَـقـتـاتُ مـن رمضِي فـأنــا طـريـقٌ بِــتُّ أَعْـــبُـرنـي صَمْتاً ... ثقـيلاً ... مُـدْنَـفاً أَمضي صَحْـراءُ مُـشـرعـةٌ علـى وجعٍ لا صَـوتَ أَسـمَـعُـهُ سوى نبضي ******* رجَّـعْتُ قــافـيـتـي عـلـى وتَـري حتَّـى اسـتـمـالـت طائـرَ الـروضِ تـصحــو وتغـفـو بـيـنَ أوردتِـي تُـسـقـى بـشـهْـدٍ خـالـصٍ مَـحـضِ والـيـومَ أحـمـلُ نَـعـشَـهـا بـيـدي أُلــقِــي بـهــا فــي هُـــوَّة الوَهْـضِ خَـرســـاءَ إلَّا مِــن تَـصـبُّــرِهـا لا حَــرفَ يَـدْرَأُ سَــورَةَ الـبُـغْـضِ لـم أُخْـفِ دمعـي فـي مَـحـاجرهِ فَالحزنُ يـرعى في ثـرى أرضي ******* يـا سـاقيَ الأرواحِ صُــبَّ نــدًى فـي داخـلـي يَحْـنُـو علـى بعـضِي فيـضٌ مـن الأوجــاعِ يجـرفُـنـي ذاكَ الـسَّـنــا مِــن غَـيضـهِ فَيضي إنّـي أتــــوقُ إلـى حـمـى وَسَــنٍ يُزجي الكرى في سبسبِ الغمضِ يَمحـو العـنــا من عـزم أجنحتي حُــرّاً أحـلّـقَ فــي سـمـا الرَّفـضِ حُــرَّاً أُعــانــقُ طَيـفَ أمـنـيـتـي فـي جَوفِ حُلْـمٍ غــيــرِ مُـنـقَـضِّ ******* نم عنه خليل إبراهيم |
: " صحراء مشرّعةٌ على وجع ". درسٌ شعري وضمادٌ روحي .. استمتعت وأنا أقرأ وكأني أستمع لصوت الشاعر وهو يُلقي قصيدته على قمّة جبلٍ ؛ أوقدت نار العرب القُدماء على قمّته ؛ ولعلني .. أُشير إلى نقطةٍ مهمّة .. وهي إلتزام الشاعر بحرف " الضاد " .. وعدم وقوعه في مسألة دمج الضاد بالظاء .. رغم أنّ هناك من يرى أن لا مشكلة في ذلك .. ، ولكن الشاعر هنا .. متمكنٌّ لغويًّا وشعريًّا .. إلى درجة أنه لم يحتج لهذا الأمر . شُكرًا خليل .. فقد أينعت شعرًا بقراءتك . 🌹 |
رغم الشجن أتى الشعر طيفا اثرى اللغة وامتع الذائقة
شكرا للصباحات التى اتت بكل هذا الجمال والابداع دمت غذقا شاعرنا المبدع خليل ابراهيم مودتي والياسمين، ،، |
تضرب على ال متفاعلن بنض الضاد وتدوزن الأشطر على وتر الفصاحة وسفر الخلود،وط والنغم القصير الطويل جرسا فالنفس العميق،
يعيش الشاعر هنا في برجه الخاص به يشكل ما يريد فينثره للمتلقي أن هاك ما في جعبتي ،لتعكس المرايا صورة عن ما لديه من رؤى وفلسفة خاصة مكونها عبر تجارب وقراءات مستفيضة ، ليستعرض ما لديه من فكر ومن ثقافة ومن قاموس معجمي مكونه، يبعد الشاعر الفكرة ثم يكشفها فيعيد صياغتها من جديد لا لتتويه المتلقي بل لمزيد من التوكيد وتقريب البعيد وتبعيد القريب، عودنا الشاعر على اختيار القوافي غير المطروقة كثيرا لبث مزيدا من الترقب وغير المتوقع وغير السائد، شعر يتمتع بالأصالة والتمسك في أهداب الموروث والتنسك في صومعة المعتق في ثياب اليوم.. حييت يا خليل |
: : هذا الشعر ياخليل بالغ الحبك والسبك ، متّقد الدهشة والبلاغة .. يؤكد أننا على موعد مع الجمال والإبداع في كل حرف تخطه. شكراً لهذا الحضور. |
اقتباس:
كلامك العذب .. هو نُسغ من الطاقة يسري بين شراييني واستمتعتُ أنا أيضاً بمرورك .. وأنت تقرأ النص بقلبك قبل عينيك ... لك خالص الود والورد .. |
اقتباس:
وهل هناك أصدق من الحزن .. رفيقاً لا يدعي ولا يبالغ .؟!.. شكرا لمرورك العذب .. أختنا الخلوق .. |
الله وماشاء الله على الشعر الرصين والفصاحة أقرب إلى مدرسة عبد الرزاق عبد الواحد وبدوي الجبل تأخرت في الرد ياشاعرنا الجميل للتمعن فيها بلا كلل ولا ملل 🌹 |
| الساعة الآن 06:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.