منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   _ مونولوج { خارج النص " (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43840)

جنوبية 08-15-2022 09:07 PM

_ مونولوج { خارج النص "
 
:

ظِـلّ الصور يصدأ ! هذه البراويز مبتلّة بالظلام

_ أهــلاً :

منذ تراكم الغائبين في مخارج النسيان و أنا أُرحّب
بــ انكسار الضوء في ذاكرتي ..
:
أتيتكَ _ من سبعين استقامة _ و التويت !
و ماذنبي إلّا أني عديدة الجهة الواحدة
و بكل ما تشبهني من اختلاف
عاد يندسُ الاشتباه في المقارنة !
أعرفه جيداً كما يعرف عيوبي
كما لا تنفك الهزيمة من الطين اللازب
أو كما يشتدّ صمتي في ثرثرة الإعتراف
:
مــاذا لــو : حــلّق البــئر !؟
و اقتاتت الأســرار من السماء
مــاذا لــو : استأنس اليقين بالظن !؟
و ارتجــف الخوف من الأمان
أم كيف لذاك الذي يكتب عناوين الشوارع
كيف له أن ينام في مفترق الطريق ؟!
بــلاهة الواقع ! أم حيلة الاختيار !
ثمّ كيف لك أن تُسعف قطعة خبز من يد جائع
أم كيف تخبره أن اسمه كان مرصوصاً
في حبات قمح مسروقة !
حدِّثني عن ماذا _ و لو _ ثمّ كيف _ و أخبرْني :
هل ما زال البقاء يتشرّب من كذب الأبدية ؟
بــ اتجاه الحلم و الرغبة و قطوف الحياة* !
_ صــدّقني :
ذاك الطريق يحدّق في المسافة لا فــ الوصول !
و يعيد احتمالات النور إلى العتمة !
و يعرف جيداً أن العناوين أرهقها المكان
و أنّ الانتماء .. قيد ] _ لا هوية !

دعني أعتقد أن شيئا غريبا بيننا*
حتى تُصاب عاديتنا بــ الفزع
لعلّه يقرع صوت خلخالي حين أهرب
و يدق الرجوع ( كثير ) من قصائد هِــ* لـ ( عزّة )
:
مذنب صوابي بقوس لا يستقيم إلّا غواية
لا أدري إن كنتُ أملك شجاراً مزخرفاً بأطراف العتب
أو أني ملتصقة بمشهد قد يقذف وجهه في انسجامي
و ينتهي دون بسملة تهدئ من روعي !
تحين الطبول في صوته ولا يحين صوته في الطبول !
فجاجة عناق يا أملي ..
رأيــتــه :
كــ صياغةٍ خالية من المعنى و لكنّها تعني الوجود
جَذري .. كــ التكرار .. كــ النجوى ..
كــ نمط من التفكير حين تضعف الكلمات
عدتُ منه كمن يجلس على نضج السنين و يقرأ في الهاوية!
وخلسة .. أعدتُ الصدفة حتى _ رأيـت :
أنّ الاسماء طريق ! و أن في القلب ثقب تتسرّب منه العقول !
و أنّ الانتظار قد يستريح لــ يأخذ لقطة مع مرور الحياة
و أني _ كاذبة حين صادفته !
} صوت اللحظة افزع المشهد
و بيدي أصبح يدور الراسخ من صمته
حتى تمكنَتْ مني دهشة هشة
أتــعتذر الصرخة لــ الصوت حين تهدأ ؟
أم أن أوتــارها باهــضة الألم !
أخاف الفاصلة و أحمي النقطة من فرط الأسطر الفارغة
] _ أحـجيِّة يا أنت .. و لكني _ أُبارك حيرتها !

يقــول لي :
تخيلي _ أن مايشبهنا قد وصل إلى الظل قبل الشروق !
و أقــول له :
كيف لــ الدهشة أن تسبق المعجزات ؟!

____ إنّـه المــطــر !

........./

خالد صالح الحربي 08-15-2022 09:16 PM

:
فاتنةٌ هذه اللّغة وساحرة أيضًا!
وكأنّ قلمكِ لم يجد قنينة الحبر .. ووجد مكانها " نوتةً موسيقية " .
فأذابها وأعاد تصديرها من جديد؛ نعم ونغم .. وما هذا الشتات والحيرة ..
إلا هدايةٌ في حياةٍ أخرى ولحياةٍ أُخرى !
_ ياجنوبية .. البوصلة تبحثُ عن جهةٍ ثانية.
🌹

نادرة عبدالحي 08-16-2022 10:19 PM



جنوبية الشعر والنثر والأدب الجميل أمسكتِ في تلابيب الذائقة الجمالية ولم تتركي مساحة إلا وكُنتِ ملكتها

كنت كمااا عهدناكِ شاعرة ورسامة وصاحبة نظرة ثاقبة

مونولوج خارج عن النص وهو كذلك فكل ما تأتين به هو خارج عن المؤلوف والمعتاد
وما شعرتُ به يا عزيزتي جنوبية أن من يقرأكِ لا يستطيع الإنفصال عن النص بسهولة.......

سيرين 08-19-2022 07:43 AM

حرث اللغة وجعلها طوع انامل امتلكت مهارة الصوغ
جعل تلك الحروف افق اتسع لها وبها المدى
شكرا اديبتنا المبدعة جنوبية
ودمت غدقا مختلفا يأسر الذائقة ويلجم فاه الدهشة
مودتي والياسمين

،،

قايـد الحربي 08-19-2022 11:36 PM

:
:

مونولوج :
بدأته بـ "ظل" و ختمته بـ"مطر"!.
وعليك قياس المسافة بينهما / هي ذاتها مابين الذاتين.
؛
تلوذ "ماذا لو "بالموارب من أبواب الجنون الشّهيّ ..
تأخذ المتناقضات إلى مرآتها فـ تؤمن.
؛
تصطفي كـ ـاف التشبيه "صياغةً خالية من المعنى و لكنّها تعني الوجود"،
فتأتي آلهة الحرف بأُعطيات المعاني المتعدّدة.

؛
تسبق الدهشة المعجزات .. نعم ،
إذ كيف لنا ستْرُ كل هذه الدهشة إلا بمعجزةٍ لم تأتِ بعدُ !

؛
ياجنوبية ..
مختلفة أنتِ جداً .. لا يشبهك إلا ما أدهش ،
خيالك المتّكئ على لغةٍ واصفة يكاد يرسم المعنى بدقّة و رقّة.

شكراً لأنك هنا ،
باسقة غنّاء.

عَلاَمَ 08-20-2022 10:02 PM

.

النِّسيان بِكل حُروبه يَرقد على أريكة،
ولايَعد تنازليًا.
لطالما يُحدّق فيما تبقى.. ،
بِكل تلقائية .. !؟


النازك جنوبية
نورتينا
يتمايل هذا النَّص في القسم كاليَمامة
ماا أبهاك تبارك الرّب

د. لينا شيخو 08-25-2022 05:02 AM



لا أظن من تكون "عديدة الجهة الواحدة "
تقوى على أن :
"تُراكِمَ الغائبين في مخارج النسيان"
أحبّ اللقطات الذكية يا جنوبية
كنتِ بارعة وكانت "فيروز" حاضرة في موضعين
محبات ❤



خالد الداودي 09-08-2022 03:15 PM

آسر هذا النص
يتجسدك ،، يركض بأنفاسك ،،
التقاطاتك الذكية ،، الدهشة المغروسة في ثنايا هذا الجمال
تحدثنا عن انثى راقية في الكتابه

هنيئا لنا هذا القلم الرائع


الساعة الآن 08:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.