سأنتحب ..
 

تعال ..
لنلملم الشتات الذي يعتري جوفي كثيرًا .. لننام في سبات بعيدًا عن ضجيج قلبي الذي لا يهدأ .. عن حربي الخرساء التي لا تنطق .. عن موتي البطيء الذي تغتاله ساعات الإنتظار ..
تعال ممسكًا بغيمة من الكلمات .. تتساقط كغيث على قلبي المهلك .. المصاب بلعنة السوء ..؟ تعال داعيًا المزيد و المزيد من الساعات لتشبعني قُربًا .. حبًا .. شفاءًا ..
تعال قابضًا عليّ بقوة .. غارقًا فيّ بقسوة .. منعمًا عليّ بالعطف ..
قد خابت آمال الدقائق في إعتذار .. قد مات فيّ حلم قبوله .. أعتنقت السوء كي أعيد تهذيب نفسي من جديد .. أعاتب النبضات .. الكلمات .. ولوحة المفاتيح الساذجة التي .. التي أدعت أن بإمكاني الصمود .. و أنا بالفعل أهوي للقاع بنسمة تمر بي لا تحمل شيء منك ..
سئمت الصمت و لكنني لا أجيد غيره .. أرهقني الوجع كطريح قد أرداه سقمه ..
إن كان غيابك ضمن سعادتك / راحتك ..
وإن افترقنا في الدنيا و لم يعد للحب صوت أو أثر .. لا تنسى أني يا حبيب القلب قد كنت السبب ..
لا بأس يا صديقي إن أخترت الرحيل .. سألوح لك بيدي .. سأصفعني بالدهشة .. سأحتج عليّ بطريقة جديدة .. سأنتحب .. لأنني لم أستطع منحك ما يجب .. و لكن سأصحبك معي في أكف الدعاء دائمًا إلى السماء ..

القراءة صعود نحو السماء
والوِصاية على ما تبقى صمود مشكاته وفاء...

يا فاطِمُ
أربكتني هذه

ﻗﺪ ﺧﺎﺑﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ....
وما تلاها من بقيّة السطر

إحساسك سماء
لقلبك البُشريات

تغدونا لحظات النداء علها ترفع عن جبين الوقت مُر الشقاء
ولكن هيهات وقد تورد الرحيل بأشواك الثمر
رسالة زخمت بصدق الاحساس ونبض حرف اورق الجمال
لروحك مبدعتنا باقات الود والسلام


\..:icon20:

كل النداءات أملٌ عطشان
كل الصوت في المدى غريب
والروح جلادة الجسد
يالحبيب الذي طوته في الغيب التراحيل
تصيده النعاس السرمدي
حتى في أكف الدعاء ماتت التباهيل
يالحبيب الذي في بعده الشقاء
تساقطت في الصوت الخديج كفنٌ
ولا من ناحبين

فاطمة

قد زلزلتي كل الممكنات من الأشياء والجمادات
والمدارك

دامت لكِ أمنياتي بغبطة سعادة ابدًا

اعتقد بأنك تجيد ماهو اكثر من الصمت ! ..

الإنتحاب بالحروف والأدب ..
لعل هذا ما اكسب النص قيمته وجذوته ..
وكان الختام غاية في الرقي ..

"
سأصحبك معي في أكف الدعاء دائمًا إلى السماء ..
"

جميل هذا الإنتحاب ..