|
الكتابة والكلام المكتوب
بسم الله الرحمن الرحيم الكتابة ليس رغبة فقط بل هي علم يتم تعلمه ، فقد درسنا في الجامعة مادة اسمها ( صناعة الكتابة) وهي تعد بداية على الطريق في القراءة حول الكتابة ، نعم القراءة حول كيف نكتب ، فليس كل مانقرأه في الصحافة أو في مواقع التواصل الاجتماعية نسميه كتابة ، فهناك من لايفرق بين الكلام المكتوب وبين الكتابة ، فالكتابة ليست كلاما نكتبه فـ(سواليفنا)حتى نكتبها يلزمها معالجة وتغيرات تجعلها قابلة لأن تكون فقرة أو فقرات مكتوبة ، ولكن أن نضع تلك (السوالف) كما ينطقها لساننا ولكن نستبدل اللسان بالقلم فهذا لانسميه كتابة . هناك مفتاح آخر من مفاتيح وأسرار الكتابة حتى تكون كاتبا مضيفا ، وهو أن تقرأ كثيرا كثيرا في شتى أنواع المعرفة وتزداد قراءة حول ماتريد الكتابة حوله وتحيط بالآراء المختلفة حول الموضوع المزمع الاهتمام به والكتابة حوله لتخرج بقراءتك الخاصة المختلفة عن الكتب التي قرأت فيها وربما تكون متأثرة ولكنها مختلفة . كبداية سيعاني الكاتب المبتدئ مما نسميه( المحاكاة) أو تقليد كاتب بعينه وهذا ليس عيبا بل مر به الكثيرون من أجود الكُتاب ، ولكن حتى تتكون له شخصيته الكاتبة عندها سينطلق قدما في الكتابة حتى أن قلمه لن يدرك أفكاره . النصيحة الأخيرة : القراءة المتنوعة الكثيرة ، والمراجعة الكثيرة للمكتوب . أمنياتي العميقة الطيبة لكم جميعا |
سيّدي الكريم .. إبراهيم آل معدّي أوافقكَ الرأي بخصوص الكتابة و الكلام المكتوب هناكَ من يكتُب بفطرته دون أن يراعي فنيّات القصة القصيرة، أو خصوصية السرد الروائي أو حتى قوالب النصوص الشعرية، لاحظت حتى من يكتبُ نثراً .. و يسميه قصائداً !! أعتقد أنّ الكاتب الذي ينوي نشر ما يكتبه عليه أن يتحملَ مسؤولية ضخمة و يكون واعياً أنّ العمل إن خرج إلى النّور لم يعد له .. بل لكل من يقرأه، لذلك يجب أن يصقل موهبته و يراجع القواعد و الفنيات يقرأ النقد و كتُب كثيرة كي يستفيد .. و يتعلّم من أخطائه، كي لا يكررها. ما يحزنني اليوم يا صديقي أننا نعيش في زمن كَثر فيه الكُتاب و ندر فيه القراء كل الناس يكتبون و لكن من يقرأ ؟ هناك من تعشش فيه نرجسية غريبة و لا يقرأ سوى ما يكتبه! و هذه بحد ذاته كارثة أخرى .. ألا تعتقد؟ هناك نقطة وحيدة لا أتفق معك بخصوصها، أنّه ليس عيباً أن يقلد الكاتب في بداياته من سبقه أعتقد أنّ أهم ما في الكاتب هو ملامحه .. كل شيء قابل للتغيير أو التجديد من لغة أو مضمون الأفكار لكن إن لم يكن يمتلك أسلوبه الخاص و بصمته المميزة لا أعتقد أنّه سينجحُ لاحقاً .. سيكون غريباً أن أقرأ لأحدِ الكتّاب أول أعماله لأجدهُ كاتباً آخراً في عمل مختلف .. عزيزي إبراهيم سرني التفاعل مع موضوعك .. دمتَ بألف خير صديقي |
فقط أقول
لقد أستفدت منك دمت بخير |
حقيقةً لا أجد أفضل من مداخلة الكاتبة سارة
فلقد وضعت النقاط على الحروف، ولكنها في النقطة الأخيرة لا أدري إن كانت أصابت مقصدك أم لا؟ فأنت أعرف منا بذلك فالموضوع شاق ومتشعب يا إبراهيم فتقبل الود |
اقتباس:
ماقصدته أنه دون أن يتعمد سيحاكي وهو يريد أن يصل لشخصية مستقلة ولابد له من الوصول لها وإلا فسيكون نسخة مكررة من غيرة ، وغالبا مايقع المبتدئون في حبائل التأثر الذي يظهر على كتاباتهم الأولى ، وإذا لم ينفك منها سريعا ويصل لكينونته ككاتب مختلف عن الآخرين . سعدت برأيك وقراءتك أختي الكريمة سارة النمس |
اقتباس:
سعدت بقراءتك ، دمت بأفضل حال |
اقتباس:
دمت بخير وعافية ، |
أخي إبراهيم بوركت وجزيت خيرا..
بمثل هذا المتصفح نزداد علما واستنارة.. لا أخفيك ما أن أتتمت قراءة المقال حتى شعرت بالإعتزاز إذ أن الكتاب الحيّ الذي تتنفس أوراقه كان وما زال شغفي الأول شكرا عظيمة تليق بك |
| الساعة الآن 05:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.