|
ليس بالضرورة ان يكون كل ما اكتبه هنا ذا قيمة وفائدة عامة لربما فيه مالانفع منه ولا فائدة لكن كل ما استطيع قوله انه عصارة تجربة شخصية حياتية وددت ان اشارككم بها فمن وجد بعضها مفيدا فهذا كان الهدف ومن وجد عدم فائدتها فلا ضير عندي في ذلك فانا فقط اجتهدت بما املك ورزقي على الله |
إذا أردت ان تكون شخصا مبدعا مبتكرا فعليك ان تعود نفسك وتمرنها على فن الإنصات والإستماع لتكن منصتا جيدا مع الشايب او لنقل المتقاعد إذا تحدث واقترح عن تجربة وخبرة ومع الشاب إذا تحدث وإقترح في أمر ما يهمه او يهمك وحتى مع الطفل ولو احسست جهله بالأمر كن مستمعا منصتا جيدا واقرن ذلك بخاصية تجميد النقد والتفنيد والحكم على كل مايطرح من الجميع يشار إلى ذلك بالانجليزية Freeze up your judgement وبعد ان يطرح الجميع كل اطروحاتهم ويدلوا بدلوهم أبدأ حينها بالتدقيق والتمحيص والفلترة لكل ما طرح ثم بعد ذلك استخلص استنتاجاتك وبعدها اجد الحلول لكل المعضلات التي لمستها من خلال هذه العملية وذلك عن طريق الابتكار والابداع والتفكير خارج الصندوق وتاكد انك ستجد بعض الحلول الناجعة من خلال ما قد طرحوه سابقا أثناء عملية الإنصات والإستماع....ستجد ذلك أنا متأكد لربما يتبادر لذهنك سؤال وهو لماذا اجمد النقد والتفنيد والحكم أثناء عملية الانصات والاستماع لأنك بايقافك المتحدث لتفند مايقول وهو يشرح لك رأيه او مقترحه فانت بذلك تقطع عليه حبل افكاره وتشتتها وبالتالي قد تضيع منه فكرة قد تكون هي المفتاح او الحل لكل ما يطرح من أمور.....فانت بانصاتك تجعله يسترسل ويغذي افكارك بكل وجهات نظره. اجعل عملية الفلترة والحكم فيما قد قالوا بعد فترة الانصات والاستماع خلاصة الامر إذا أردت ان تكون مبدعا مبتكرا فأتقن فن الإنصات.....والإنصات مع الجميع انظر إلى العظماء هكذا هم يفعلون ورزقي على الله |
وهذا مثل واقعي لحسن الانصات حتى مع الاطفال حيث تاتيك منهم الحكمة ولربما تاتيك منهم فكرة الابداع احدهم يقول صليت في مسجد النور في الشرقية وصلى بجانبي طفل لطيف، بعد التسليمة الثانية سلم علي مبتسما وقال "دعوت لك".....حينها بقيت بين انتفاضة دواخلي من وقع الكلمة وبين مبسمه الجذاب، واخرجني من ذهول الجمال حين اخرج من جيبه حبة حلوى صغيرة واهداني اياها قائلا وانا صامت استمع له بعد سؤاله عن السبب قال:"امي رقية علمتني!!" احتضنته باكيا متاثرا بالكم الهائل من التفاصيل طفل في مسجد، يصلي بلا لعب يسلم على من بجانبه ويبتسم يدعو له في سجوده ويخبره يهديه حبة حلوى صناعة القادة ليست وليدة اللحظة، ما اعظم هذا يقول الرجل لم تنته القصة هنا، عزمت بنية صادقة ان اكون مثله ادعو لكل من يصلي على يميني واحادثه بلطف ثم امضي ويمضي يقول امس بعد المغرب سلمت على شاب اسمر الوجه ابيض القلب قادما من "غانا" عربيته ثقيلة بعكس قلبه الرقيق، طبقت الامر معه، اخبرته انني دعوت له، ابتسم جدا ثم ربت على كتفي يشكرني ثم صمت على حين غرة، ثم بكى بهدوء وقال الحمد لله ان الدعاء حديث الصامتين وهدية المتحابين، واني احبك في الله...شد في سلامه على يدي وذهب....انتهت قصة الرجل. هل ادركنا الان حجم فائدة حسن الانصات ...حتى لطفل انصت...ما ادراك لعل الله يفتح عليك رزقا ومثوبة لحسن انصاتك وسماعك للطفل...وقس على ذلك انصاتك لكبير سن او شاب يصغرك سنا ورزقي على الله |
من أهم مقوِّمات الذكاء العقلي....مُقوِّم التجاهل التجاهل يعيد المرء لوضعه الطبيعي مهما كان |
الاشكالية المجتمعية في هذه الايام وتتجلى تلك الاشكالية بين ثنايا السوشل ميديا والمواقع هي عبارة يرفع رايتها الكثير الكثير وتقول انا المثقف الاول |
وأنا اقرء التغريدات في تويتر والردود عليها احسست بالحزن والله.... حزني علينا كعرب متى ما أحسنا فن التحاور وكيف نختلف سنحسن كيف نتطور. |
اعتقد انه اثناء الحوار والنقاش يجب علينا ان نقبل ونتقبل الاختلاف في الرأي لاختلاف عقولنا ومستويات تفكيرنا ولتباين ثقافتنا وفهمنا الاختلاف أمر طبيعي وظاهرة صحية لكن اللاصحي أن يكون خلافنا: مفتاحا للخصومات دربا للعداوات شرارة توقد نار القطيعة والأخطر مسلكا لاقتراف الذنوب وخطايا اللسان. |
يارب ذكرني ان أبدأ يومي في هذه المواقع بقول اللهم ارزقنا الحلم وسعة الصدر.......والتخلص من التعصب وضيق الأفق.......وجنبنا زلة اللسان......ووفقنا لقول الحق.....يارب..... |
| الساعة الآن 02:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.