منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أنــا.. فهمتكو ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28621)

عبدالعزيز الرميحي 10-19-2011 07:24 PM

أنــا.. فهمتكو !
 
من القصص الغريبة التي سمعتها
قصة لراعي أغنام كان يحكيها لنا قبل سنوات ونحن صغاراً , وهي قصة فيها الكثير من العبر !!
يقول هذا الراعي الطيب كنت أقوم بالإشراف على حظيرة أغنام
أخرج بها الى المرعى , وأتولى حراستها , والعناية بها !! وأضع لها العلف وأرقب
صحتها ..
يقول في يوم من الأيام وضعت أحدى الماعز ثلاث توائم
لكن الغريب كما يروي الراعي أن الأم ومنذ الولادة كانت غير مهتمة بصغارها
كانت ترفض إرضاعهم لا بل أنها كانت تقوم بمهاجمتهم بقرونها وتدوس على أجسادهم الرقيقة بكل وحشية !
يقول كانت تمتنع عن تغذية المواليد بالحليب مما أضطرني الى جلب حليب مستورد من أم أخرى !! وأحياناً يباتون بلا حليب !!
يقول كنت متعاطفاً مع الصغار الى درجة التوتر والقلق والحزن من حالتهم !
حينها فكرت في حيلة أستدر بها شفقة الأم كي تعود الى فطرتها السوية , وتغدق العطف على مواليدها .
يقول هذا الراعي الشهم ..
دخلت الى حضيرة الأغنام وأمسكت بصغار الماعز وكانت الأم ترمقني بعين السخط
يقول ..
حملت الصغار ووضعتهم في ( شبك ) حظيرة مستقلة داخل الحظيرة الأولى وقمت بوضع
مجموعة من الكلاب لتي كانت تحرس الأغنام في الداخل مع صغار الماعز وتركتها تنبح طوال الوقت , بشكل مخيف للجميع !!
يقول الراعي
كان المدهش في الأمر أن الأم بدأت تقترب من الصغار رغم الخوف الذي تعانيه
كانت الأم تلف وتدور حول الصغار ! كانت تثور وتهاجم الكلاب الشرسة من خارج ( الشبك الحديدي ) !!
يقول الراعي فتحت الباب وإذا بالأم تندفع الى الصغار وهي غير مصدقة لما يجري ..تركت الصغار يهنئون بحليب وعطف أبدي وكأن لسان حالها يقول ( أنا فهمتكو) !!


نوف سعود 10-19-2011 07:55 PM

سبحآن الله ..
أشتعل الراعي في قلب الأم المنطفيء حناناً ..؟
وأبصرت وأستبصرت الأمومة ..
شكراً ألف الأخ القدير / عبدالعزيز الرميحي ..
شكر الله لك وأحسن أليك ..
تقديري وتحيه ..

حمد الرحيمي 10-19-2011 10:38 PM



عبد العزيز الرميحي ...


أهلاً بك ...



المصيبة في مجيء ( فهمتكوا ) بعد فوات الأوان حينها لا ينفع فهمٌ و لا ندم ... لذا و في ظل الثورات / اليقظة العربية أتمنى و للأنظمة المتبقية / الباقية أن تضع ( فهمتكوا ) قبل كل أوان ...




عبد العزيز ...قلمك بوعزيزي من نوعٍ فاخر ...


امتناني ..



*

عبدالإله المالك 10-19-2011 11:40 PM

جميلة هذه يا عبدالعزيز

وغير جميل الفهم بعد فوات الأوان

غدير المشاعر 10-20-2011 09:54 AM


ولن يفهموا
وإن تأرجح الشعب على حبال النار
ولن يفهموا
وإن نادينا " واااااه اصلحا "
لن يفهموا


إلا إذا .. :)

و بين " الهم " المبكي والمضحك تابعنا
عندما قامت الثورات في البلدان العربية نرى ولي الأمر بصورة " القطة المنكمشة خوفاً ترتجف " فهمتكوا
و عندما تابعوا جيراننا الحدث والأحداث تسارعوا في سد أفواه العباد بالمال

وتعلمت الشعوب العربية " اللعبة "
بعض الشعارات .. وظهر جمعة و اجتماع .. والشعب يريد .. :) وحينها " حيفهموا "

عبدالعزيز الرميحي 10-21-2011 12:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدولينا (المشاركة 757912)
سبحآن الله ..

أشتعل الراعي في قلب الأم المنطفيء حناناً ..؟
وأبصرت وأستبصرت الأمومة ..
شكراً ألف الأخ القدير / عبدالعزيز الرميحي ..
شكر الله لك وأحسن أليك ..

تقديري وتحيه ..

أحيانا تحتاج العاطفة الى صدمة
الف شكر لك يا مجدولينا

سلمى الغانمي 10-22-2011 11:15 PM



,

الكلمة مُنذ شهور
لكن عندما رأيت كاتبها دخلت , وكان كما عرفته , صاحب القلم الجميل .

غنى طارق 10-26-2011 07:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الرميحي (المشاركة 757906)
من القصص الغريبة التي سمعتها
قصة لراعي أغنام كان يحكيها لنا قبل سنوات ونحن صغاراً , وهي قصة فيها الكثير من العبر !!
يقول هذا الراعي الطيب كنت أقوم بالإشراف على حظيرة أغنام
أخرج بها الى المرعى , وأتولى حراستها , والعناية بها !! وأضع لها العلف وأرقب
صحتها ..
يقول في يوم من الأيام وضعت أحدى الماعز ثلاث توائم
لكن الغريب كما يروي الراعي أن الأم ومنذ الولادة كانت غير مهتمة بصغارها
كانت ترفض إرضاعهم لا بل أنها كانت تقوم بمهاجمتهم بقرونها وتدوس على أجسادهم الرقيقة بكل وحشية !
يقول كانت تمتنع عن تغذية المواليد بالحليب مما أضطرني الى جلب حليب مستورد من أم أخرى !! وأحياناً يباتون بلا حليب !!
يقول كنت متعاطفاً مع الصغار الى درجة التوتر والقلق والحزن من حالتهم !
حينها فكرت في حيلة أستدر بها شفقة الأم كي تعود الى فطرتها السوية , وتغدق العطف على مواليدها .
يقول هذا الراعي الشهم ..
دخلت الى حضيرة الأغنام وأمسكت بصغار الماعز وكانت الأم ترمقني بعين السخط
يقول ..
حملت الصغار ووضعتهم في ( شبك ) حظيرة مستقلة داخل الحظيرة الأولى وقمت بوضع
مجموعة من الكلاب لتي كانت تحرس الأغنام في الداخل مع صغار الماعز وتركتها تنبح طوال الوقت , بشكل مخيف للجميع !!
يقول الراعي
كان المدهش في الأمر أن الأم بدأت تقترب من الصغار رغم الخوف الذي تعانيه
كانت الأم تلف وتدور حول الصغار ! كانت تثور وتهاجم الكلاب الشرسة من خارج ( الشبك الحديدي ) !!
يقول الراعي فتحت الباب وإذا بالأم تندفع الى الصغار وهي غير مصدقة لما يجري ..تركت الصغار يهنئون بحليب وعطف أبدي وكأن لسان حالها يقول ( أنا فهمتكو) !!



الام مهما تكن قاسية .. فهي أم
و هذه رسالة جميلة منك و حكمة رائعه راقت لي
بوركت خطواتك و حييت:icon20:


الساعة الآن 03:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.