منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   كش ملك أيتها المحابر الصماء ( نشر أول ) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37148)

محمود الجندي 09-05-2016 09:56 PM

كش ملك أيتها المحابر الصماء ( نشر أول )
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...ea53f8f20f.jpg

ما بين دوائر المتشدقين بـسمو الأخلاقيات
و مربعات القابضين على جمر قدسية منظومة الأدبيات
التي يحمل ارثها التاريخي رموز أدبية يُشار إليها بالبنان
تم تحطيم كافة مربعات منظومة قيم الأمجاد
حتى تم تحرير كرات اللهب الأسيرة تحت رماد الأنقاض
أنقاض رفات محابر العطاء
محابر التواضع و الجمال

تلك التي وهبها الله من نوره نور وضاء
كـنور مشكاة أصلها ثابت و فرعها في السماء
و ابتلانا الله بـصنف عجيب من المحابر
محابر صماء ماهية كينونتها النفسية أشبه بــ وهن الجِراح
لا تزرع أبداً روح جنين في رحم الزمان

لا تشارك أحداً في رغيف العطاء
و تريد أن تستحوذ على كامل حصتها في ردود الأعضاء
أي تلتهم رغيف الحرف دون نقصان
حتى انفرط عُقد فريد كان يقتنيه فقط ملوك الإبداع
و تناثرت حباته على أرض السراب
فـ بات الحمام ينوح على هشيم الأغصان
و زهور الحرف تئن و تحتضر من خلط الأوراق
فوق وثير سبع وسائد عجاف
بعد أن ذبلت أغصان المنتديات
قبل أن تحترق ثم تتوارى خلف أبواب النسيان
من جراء ركض خيول هرمة العنفوان
بين صحاري قاحلة موسومة بـنرجسية العطاء
عنوانها الدائم :
أنا و من بعدي الطوفان !
و خلق مملكة مبررات من حواجز و أسوار شائكة النبضات
فكيف تغرد طيور الوقار
بين زوايا صخرية الممرات
و أوراق الثمار باتت شاحبة اللون مبتورة الأحلام
كـكرة ثلجية تعاند جاذبية الأقدار
و لا تتدحرج في الهواء و إنما تثور مع البركان
حين يعتريها مشاعر طقوس قانون نيوتن الاتزان!
و لـ تحدثيني أيتها المربعات الصماء
عن شعور النبض الموجوع
حين نتفقد أثار جرحكِ الغائر في قلب صمت المكلوم
و كيف نسافر سوياً خارج صندوق الحوار المذموم
و داخل سرب الانتماء للجذور
بريشة و علبة ألوان معطرة بـشذى البخور
و شوق الروح الدائم في احتواء وجع الجروح
حين نحمل بين وجداننا كومة مشاعر من الهموم
أو
لمن كانت أبجدية الفروسية في قاموسه تهجد وسكون
كتغريد لوطن تُعظم فيه قيمة هزيمة الهكسوس
و تملأ المسافات الشاغرة بـانتماء لا يبور
حتى نظل نكتب بـأصابع عشرة لا تموت !

فـ هل البحثُ عن بقايا حلم مسلوب
في ربى عيون النوى
قد يعيد لنا في يوماً ما
بريق الرؤى في عُتمة المدى ؟

أم أنه
ما عاد يجدي البحث
يا ابتهالات الفجر

عن هامة نخلة شماء كانت تعانق فينا سماء الشموخ
اقتلعتها الأنواء من جذورها ذات صباح
و أطاح بها لـ خارج المدى نرجسية محابر جوفاء
و سطوة مخالب من الأهواء
ما زالت تنقشُ على الجدران :
أنا و من بعدي الطوفان !

http://alansaar.net/wp-content/uploads/2016/08/77-1.jpg

رؤية نورس النيل
سبتمبر 2016


سيرين 09-05-2016 10:04 PM

عندما يكون للابداع صوت
يجهر بدقة الحدث ورسم المشاعر بروعة الصوغ المتقن
يكون هذا غيث نورسي
اكتمل هطول مطره بسلسبيل حرف اعتلى رُبى الترف
هكذا يكون صاحب القلم وخلقه من الكلمه لوحة أدبية قد تعكس بعض ملامحه
فالكتابة فعل مقدس
أتانا من وحي وجسدناه علي الورق بمصداقية ولإلا كنا خائنين للقلم ومحرابه
فالكلمة سر الكاتب وأسرار عمقه وثقافة فكره
لا يمكن التجزئة بين أعمدة القوام وإلا كان نص هش هلامي أجوف الصدى
فاقداََ للبصمة المميزة وصار تكرار وتقليد
ولكي تكتمل المأدبة الأدبية
لابد من التفاعل الذي ينم عن شخصية القلم وما بها من بخل اوفيض
يدل علي مدى عشقه للحرف ووعيه بحق الحرف علينا
فكثيرا ما أري أغلب الادباء او الكتاب والشعراء عازفين عن الردود بموضوعات غيرهم
ظاهرة غريبة ولا اعلم لماذا ؟ ولا تبرير بضيق الوقت وتلك الاعذار الواهية
نأمل عودة تليق بقدسية الحرف
متفرد الاسلوب والحضور اديبنا المبدع والمصمم الرائع " محمود الجندي "
نسجت من حرفك وفكرك شعاع فجر مشرق يضيء الازمنة والامكنة
سلمت فاضلي ابن النيل ولك الود والاجلال بحجم السماء
تحية وتقدير والنجوم الخمس أقل ما يليق


\..:34:

بلقيس الرشيدي 09-06-2016 03:31 PM

قَد تكُونُ تلكَ المحابِر الصَمَّاء لاتَستهوِها الضَوضاء والإسترسَال بَين السُطُور
أو قَد يُراوِدها هَدف إيصَال الحَرف للإفَادَة بدُون إلتِفاتة . لانَعلم ماهِية قَناعَاتهِم
ومَانُوقِنُ بهِ أنَّ العَطاء بَقَاء وعِناق أرواح تَستحقُّ الوَفاء والوَلاء !

مُبهر دَومًا يامحمُود حَماك الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

رشا عرابي 09-06-2016 04:07 PM

الحرف الموقن بمضمونِه لا يمكن أن يتوارى قسراً
خلف جدارٍ من ظلمة
فأفقه أرحب من التّواري
هو كما البوصلة تحدّد الإتجاه دون تأثر إلا بجاذبيّة أقوى من اتجاهها المغاير

ذلك الحرف أينما أمطر فجلّ ما يحتاجه " الإيمان"
فحسب
اليقين بمضمونه يسمو به فوق وِشايات النرجسيّة
الظلماء


نورس النيل
تمام فِكرك تُباغتُ مواقيت الصمت فتُمطر
وتستنبت لك من الإكبار ما يليق

دمت والضياء إلفان من نور الحكمة والمهابة بعثُكُما

محمود الجندي 09-09-2016 11:15 PM

عندما يكون للابداع صوت
يجهر بدقة الحدث ورسم المشاعر بروعة الصوغ المتقن
يكون هذا غيث نورسي
اكتمل هطول مطره بسلسبيل حرف اعتلى رُبى الترف
ينحني القلم خجلاً و رب محمد
و يهرب الحرف مني و يتوارى أمام أزيز سواقي حرف
تدور في فلك براعة و سحر
عنوانه الدائم عطاء لا ينضب !
هكذا يكون صاحب القلم وخلقه من الكلمه لوحة أدبية قد تعكس بعض ملامحه

بل أراها تعكس كل ملامحه
فالكتابة فعل مقدس
أتانا من وحي وجسدناه علي الورق بمصداقية ولإلا كنا خائنين للقلم ومحرابه

حقاً هو فعل مقدس
نور مقدس
وهبه الله لمن اصطفاه كي ينشر مفاهيم التنوير
بين الناس بكل مصداقية و شفافية
و إلا كان خائناً لهذه الرسالة السامية
كما أشرتي سيدتي سيرين
فالكلمة سر الكاتب وأسرار عمقه وثقافة فكره
لا يمكن التجزئة بين أعمدة القوام وإلا كان نص هش هلامي أجوف الصدى
فاقداََ للبصمة المميزة وصار تكرار وتقليد

كم كانت بصمتكِ هُنا عميقة جداً
في تحليلك البديع لمعنى ( النص الهلامي )
أجوف الصدى لا لون لا طعم لا رائحة
ولكي تكتمل المأدبة الأدبية
لابد من التفاعل الذي ينم عن شخصية القلم وما بها من بخل اوفيض
يدل علي مدى عشقه للحرف ووعيه بحق الحرف علينا

فاقد الشيء لا يعطيه
فـ من فقد شخصية التواصل البناء
افتقدت ملامحه نور العطاء الوضاء
فكثيرا ما أري أغلب الادباء او الكتاب والشعراء عازفين عن الردود بموضوعات غيرهم
ظاهرة غريبة ولا اعلم لماذا ؟ ولا تبرير بضيق الوقت وتلك الاعذار الواهية
نأمل عودة تليق بقدسية الحرف
البعض منهم ظن نفسه محمود درويش أو فاروق جويدة
و بعضهن ارتدت عباءة غادة السمان
حين أنشأوا صفحات على ما يسمى بمواقع التواصل
تحمل اسمهم و تجمع حولهم بعضاً من حواريهم
فـ أصابتهم حمى الغرور حرقت الأخضر و اليابس
و البعض الأخر
تواجده و تواصله يعود لسمات الشخصية النرجسية
المتجذرة فيه
و البعض قد يكون له ظروفه الخاصة التي لا نعلمها جيداً

http://al-malekh.com/upnew/uploads/i...c7910d674e.gif
بنت النور
الأديبة الأريبة سيرين

و كأن السماء قد أعلنت هُنا
عن لحظة ميلاد عناقيد الدهشة
و التي غفت من حسنهاجدائل النسيم على خاصرة اللهفة
دمتِ و الماء يا توأم الماء


محمود الجندي 09-16-2016 09:46 PM

قَد تكُونُ تلكَ المحابِر الصَمَّاء لاتَستهوِها الضَوضاء والإسترسَال بَين السُطُور
بل هي تعشق الأضواء
و لكن أضواء كما أضواء الهواتف الذكية
تُزين صفاحتهم بصورهم و من على شاكلتهم فقط !
أو قَد يُراوِدها هَدف إيصَال الحَرف للإفَادَة بدُون إلتِفاتة

و الإفادة بدون إلتفاتة
كيف تصل رسائلها إلى قاريء الحكاية
و كيف سـ نتناول حبوب السعادة
حتى نقي الأدب شر زوال متعة الكتابة !
لانَعلم ماهِية قَناعَاتهِم
نرجسية \ تعالي \ غرور
و لا شيء سواهم

ومَانُوقِنُ بهِ أنَّ العَطاء بَقَاء وعِناق أرواح تَستحقُّ الوَفاء والوَلاء !
و هُنا أرفع القبعة تبجيلاً و تعظيما
لهذا القلم العظيم و هذه المحبرة الفاخرة
أوجزتِ فأنجزتِ فأصبتِ كبد الحقيقة

فما بين عناق الأرواح و صرير الأقلام و خرير الماء
سر دفين لثلاثية مقدسة
لا يدرك أبعادها سوى قلوب تستحق الحياة
و أقلام تستحق البقاء !


http://al-malekh.com/upnew/uploads/i...c7910d674e.gif
محبرة الوفاء
الأديبة الأريبة بلقيس الرشيدي

هطولكِ كالغيث يروي عطش الأرض الجرداء
تحية بحجم عدد زهور آذار

محمود الجندي 09-21-2016 01:43 AM

الحرف الموقن بمضمونِه لا يمكن أن يتوارى قسراً
خلف جدارٍ من ظلمة
و كيف نرى الحرف الموقن بمضمونه العميق
إلا و نحن نتأمل النسور حين تخفق زهواً مرصعة التيجان
و تحلق نحو الأفق الرحيب !

فأفقه أرحب من التّواري
هو كما البوصلة تحدّد الإتجاه دون تأثر إلا بجاذبيّة أقوى من اتجاهها المغاير

كم أدهشني هذا الرسم البديع بلسان عربي فصيح
فـ في قوانين نيوتن في علم الحركة و السكون

و بما أن المبدأ الأساسي لعلم الإستاتيكا هو الإتزان
و بحسب القانون الأول لنيوتن فإنه :
إذا تلاشت محصلة القوى المؤثرة على جسم فإنه يسير بسرعة منتظمة أي أن تسارعه يساوي الصفر
وعلى هذا يجوز لنا أن نقول أن الجسم متزن

و نحن بدورنا لابد أن نخلق الإتزان في اتجاه بوصلة عطاؤنا
حين نتهجد بخشوع في حرم الحرف الجميل
ذلك الحرف أينما أمطر فجلّ ما يحتاجه " الإيمان"
فحسب
اليقين بمضمونه يسمو به فوق وِشايات النرجسيّة
الظلماء
و هُنا انحناءة زهرة حرف أخرى تليق بفصاحة الكلم البليغ
فكيف تسمو الروح من وشايات النرجسية الظلماء
دون اليقين بأن محبرته تمتلك هيبة أشجار النخيل
و جمال ألوان روضة أغصان الربيع
و عنفوان الجبال و هي راسخة أمام موجات الريح العتيد!

http://al-malekh.com/upnew/uploads/i...c7910d674e.gif

محبرة النور
الأديبة الأريبة رشا عرابي

شكراً تليق بهذا الوهج الذي يخطف الأبصار
و تحية بحجم عدد نجوم السماء



الساعة الآن 03:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.