منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   .. تفاعيل .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7107)

عبدالرحمن الغبين 09-18-2007 02:20 AM

.. تفاعيل ..
 
أغمِّـضْـهِنْ ..!
أحاول قَدْ ما أقْدَرْ
أحضن وجيه أحبابي،
بداخلهن، وأغمِّـضْـهِنْ ..!

أغمِّـضْـهِنْ ..!
وكان الدَّمْع مِنْ قَسْوَة جُفُونِي،
موج، يِتْلاطَمْ.
وأسمَع لِهْ هّدِير، وكان يِتْنازَعْ،
عَلَيّ من النوايِبْ فُوج، ويِتْعاظَمْ.
ورُغُمْ هذا الجِفاف أحْبِسْ عن عروقي،
رِذاذ الما - بلا تفكير - !

وأغمِّـضْـهِنْ ..!
بِصِحَّةْ باسِي، وصْعُوبَةْ مَراسِي،
هَـ الجُفُون المُتْرَعَة بالدَمْع.
- CHEER -!!
فَلا هذا الحِزِنْ مُفْرَدْ،
وَلا كان الفَرَحْ بِي جَمْع.


أغمِّـضْـهِنْ ..!
أحاول قَدْ ما أقْدَرْ
أحضن وجيه أحبابي، بداخلهن،
بَعَدْ مَـ أجْفَانُهُمْ بِيدِي أغمِّـضْـهِنْ ..!






الإهداء :
لكل الذين اكتفيت بإغماض جفونهم،
بصمت، دون أن أستطيع أن أودعهم بكلمة.

عبدالرحمن الغبين 09-18-2007 02:25 AM

تراتيل !
 
-5-

يا تراتيل الحزن ..
شفت بعيوني عيوني كيف تتحول مزن
شفت كيف أقوم ليلي بالقصيد
وشفت كيف الشعر يتخطّى القوافي والوزن .


-4-

ويله الحسّاس ، ليله خيل وأحزانه حوافر ... تسحقة !!
يكتب إن العمر نافر
كيف يهذب للمشيب .. وخيل حزنه تلحقه ؟
يكتب ان الجوع كافر ..
وانه اتورّط وحبّ .. وللاسف هالشخص سافر دون توديع وعناق
كم يعذبه الفراق .
و كم يعذبه الفقر فوق الفراق .
وكم يعذبه انه الاكبر وسط اربع اناث فوق سوط الفقر والملح الفراق



-3-

يهرب من البرد يتحسس دفاك .. وما دفاك
يهرب من الجوع .. يتلقّى ضماك
يشرق لوجهك وتغرب
يدري انك منه تهرب .. منه يهرب لك معاك


-2-

المدافي ..
وجهي الآخر .. تعالي لا تخافي
لاحظي كيف الضلوع تذوب بصدور المدافي .. وإتّرمـّد.
لاحظي شوقي الخرافي
واذكريني كلما تطري المدافي
وقرّبي لي حيل منها .. إنتي بك قلبك تجمّد


-1-

ليه يتوهـّـج رغم هذا الرماد !!
ويرسل للقياك آخر جمر فيه .............. وتطفئيه ؟!!
كلما تطرين - وانتي دوم في باله - .. يشبّ ويحتفي
وانتي همك ينطفي
وكلما تطرين - وانتي دوم في باله - يسبّ ويكتفي
لين ليله يختفي


-0-

يا تراتيل الحزن
شفت بعيوني السكير المتّـزن
شفت كيف يروح ليله سبّ ، تهديد ، ووعيد
وشفت بعيوني عيوني كيف تتحوّل مزن

عبدالرحمن الغبين 09-18-2007 03:02 AM

يغيب أخ أو صديق ، فيوقظ داخلنا الوجد على غياب حبيبة
وتغيب حبيبة ، فتوقظ داخلنا الوجد على أخ وصديق ، بل على أنفسنا أيضاً
هي تفاصيل مساء كان يفترض فيه مغادرتي للرياض برفقة أخي فهد .



المسا،
.. فرّ
والمسافر لملم شناطه من أمس
ويلتفت !! ، لا لوّحت إيد بوداع
ولا سمع بالليل همس
وحيل كان الدمع بعيونه يشابه خيل نافر

رعشته، أبلغ حديثٍ زار سمعي
كنت أسمعها تأوّه:
آه دمعي، لاعسرني النطق والمعنى جحد
لا بغيت أشكي ولا حولي أحد
لا اكتشفت إني - رغم هذا الزحام - بعزلتي مقبور والغرفة لحد
ما بقى فيني جهد
موحشة حيل الرياض.. وفارق عيوني فهد
يخلق الضعف الأماني
ليتني طفل إحتياجاته ثدي أم ومهد

كان يهمس لي سكوته
"المرايا والشنط
أكثر الأشيا قلق ليل الخميس"
شافها تنبض حياه فحين ينبض فيه موته
شافها تنبت خطاوي مسافره وعزم وإرادة
شافها تلمّ المسافر / تحمله بأوج إنقيادة
كان محبط ، يخذله بالنطق صوته :

ما بقى موطء قدم .. // تبدا خطاوي الألف ميل
هيّنه ، منذ القدم .. // والقيد بأقدامه ثقيل
وكان يخلق من عدم .. // أقدام ودروب وصهيل
ولا تداعى و إنهدم .. // تنبت من أنقاضه نخيل

بس هالمرّه ..
تعرّا .. من فضاه ومن صهيله ..
ومن تراب إشتاق لعناق الحوافر .

بس هالمرّه ..
تذرّا .. من رياح النور في ليله ..
وقال : الوقت كافر !!

وراح يسترجع جميع أحزانه ويأس إنكساراته ويقرا
راح يفضح ما انستر ، .. يتستّر برفع البكا والصوت جهرا :

يا هيا ، كلـّي حكي ، وصمتي خـُلاصة ..
............ ووحدك الأسماع والأبصار إنتي .

آترامى ، وأكبر أجزائي قـُصاصة ..
............ وإنتي آخر فجر مُنصف يوم بِنتي .

باقيٍ في بندق الرحمة رصاصة ..
............ إن بغيتي تطلقين النار ، مِنتي .

صاحبك لا صار في ذبحه خَلاصه ..
............ إذبحيه ، وحالفٍ ما قول خِنتي .

ديّـته قلبٍ يطالب في قصاصه ..
............ من سذاجة قلب بأرباعة أمنتي .

ولك يظل الحبر يذكرك ورصاصه ..
............ ولك يظل الدمع يذكر كيف كنتي .

كيف كنتي ؟!!
كنتي أول شمس تشرق لي منارات ودفا
ووحدك الأسماع والأبصار إنتي
أكذب إن قلت الفراق أرحم من الموت الجفا
وأكذب إن قلت إذبحيني وأعتبر ذبحك وفا
يا هيا لا تتركيني ..
داكنة كل النجوم وكان لون البدر أسمر
وداخلي ترعى المخاوف ، تكبر ، وأنحل وأضمر
إزرعيني ضيّ ، وإلا فيّ ، وإلا ريّ .. بأثمر
أخرجيني من تراب الموت حيّ !!
.......... إحضنيني .

عبدالرحمن الغبين 09-18-2007 04:24 AM

يرحلون !
 
يرحلون ..
ما يشابههم سوى سرب الجراد،
أتلفوا لي زرع قلبي،
قبل أيام الحصاد.
وذي عوايدهم يجون ويرحلون .


منتهى الظلمة يقولون فْـبداية كل نقاش يْمهّد لفصل الغياب
ـ إني اشبه للفراش!!
افرك ايديني ارتياب !!
ـ ما توهج نورهم،
ـ منطفين وكل عتمه تسكن اقصى نحورهم،
ـ الوفا كذبه تجلت،
كانت أعواد الثقاب.
من صداها الاذن ملت،
ألف وجه اليوم غاب.
عمرهم ما كانواشمع، وعمري ما كنت الفراش ،
وكلما حسّوا ارتعاش، احترقت وصرت دمع،
علّهم يدفون،وأدفا بقربهم.
لكن يجون ويرحلون .

بالبدايه من يبادر؟
سربهم ؟ والا البيادر ؟
وبعد ما اوصل منتهايه،
بالنهايه من يغادر ؟
ـ ما يغادر غيراسراب الجراد،
متلفه لي زرع قلبي،
قبل أيام الحصاد.
وأرجع ابذر ما تبقّى بماتبقّى من جفا،
وأسقي احلامي وفا،
يمكن بليله يجون
يمكن،
بليله،
يجون
..........................!

عبدالرحمن الغبين 09-18-2007 04:54 AM

فضفضه
 
أبكتب لك ..
وإذا حرفي عجز يحمل بعض حملي على متنه،
وداعاً يالكلام الكهل.
أبي أكسر قيود الجهل،
أبي ألغي إحتراس العقل والفطنه،
لأن الوعي بأعماقي.

أبكتب لك ..
وإذا ضاق البياض ،
.. الليل أوراقي.
نجومه دمعي الراقي،
تفضفض لك:

بعض أحيان أقول : "الوقت يِنْصِفْ كان بِهْ بَاقِي"
وأقول أحيان : "وقتِكْ لا تِقَاوا إنهَرِهْ واقوِهْ"
"فلا أَسْهَلْ مِنَ الصّعْب إِنْ جِمَحْ عَزْم الفِتَى الهاقِي"
"ولا أصْعَبْ مِنَ السّهْل إِنْ بَغيت تْخَيّب الهَقْوَهْ"


وبعض أحيان
أقون إن العمر ضيّق
ولا به مدهش وشيّق
طفى كل الوهج فيه ؟
أو طفى كل الوهج فينا ؟!


تضيق أفضى الأماكن ، بالبشر،
بس وين من هو لي ؟
صعب موتي ولكن، حيــــل..
أصعب موت من حولي !



أبي أسأل سؤال يبرر أخلاقي :
"من يلاحظ وهج للشمعدان،
بليل أدان النور وأطفانا ؟!"
وكيف نعرف أحلانا إذا ما نشتعل شمعة
إذا ما نغسل بدمعة ركام غبار غطانا !!





عبدالرحمن الغبين 09-19-2007 04:26 AM

من قال إنك ما تجين ؟!
 
- 1 -


فنجاني البارد يلمّح لي بأنك ما تجين .
لو ما تجين !!
تسقط مصابيح السما
توقف بشرياني الدما
حسرة يموت النور ، يستشري العما
والشمس يوقف نبضها بصدر النهار
كنت أرتشف أوّل دموع اليأس وأهذي : لو تجين !!
وكعادتك دايم تجين آخر ثواني الإنتظار .




- 2 -


من جيتي الصالة تفتـّـح في سماها الياسمين
رخامها البارد دفا
جدرانها اخضرّت وكانت حالكة ، من قبل ما انتي تشرقين
حـَـيـَـت وهي متهالكة ..
من قال إنك ما تجين ؟!!



- 3 -


ما تسمعين شكثر صاخب هالأنين ؟
الشوق يحرقني وأنا أتلاشى بفضاك آهة عطاشى يالغدير
آآآآهة عطاشى يالغدير
لو ما سمعتي كنتي لاحظتي إلتفاتات الجميع لصوت نبضي كلما إلتفتوا وأقول : تلاحظين ؟
صدى يتردّد : يا ملـَـك .. ما أجملك .. ما أجملك ..
لو تعرفين شكثر كنتي مثلما أتخيّلك
أجمل من الصورة كثير ..
أو تعرفين شكثر كنت أحس في عجز الكلام الكهل عن حمل اليسير من إنفعالاتي وانا أتخطّى على درب الحرير .
كانت ركابي شفـّـتين !!!
وكنتي لي دربي وأسألك : من قال إنك ما تجين ؟!!

عبدالرحمن الغبين 09-20-2007 05:14 AM

is Away and may not reply هـيـا



يا عذاب البدو أول،
كيف كانوا يصبرون ؟
وكيف كانوا يعللون النفس في وقت المحل ؟


بإنتظارك ..
تيبس شفاه العيون وترتجي غيمة حوارك،
تمطر حروفك عليّه،

علـّني أحيـا وأشوفك.


بإنتظارك ..
تحترق روحي دخون وهالفضا فيها يتبارك،
ويتبارك ..،

يكفي إن النار نارك.


بإنتظارك ..
من حنايا صدر مُتعب تجري الريح وتموّل :

يا هيا والحب يخشاه الكلام
.... ما تجاسر غير في شكوى ولوم

بإنتظارك كم يواسيني الغمام
.... وكم تزلّ بحسبة دموعي نجوم

بإنتظارك إنعرف نوح الحمام
.... وإنفضح سرّ الهوى بقلب الكتوم


بإنتظارك ..
تجري الريح وتموّل :

يا هنّي البدو أوّل
شكثر كانوا يجهلون
هالمحل والنار في لحظات تمضي بإنتظارك


أثناء الإنتظار صباح 27-8-2003

عبدالرحمن الغبين 09-22-2007 07:37 PM

كَان الرَّصَاصْ أَصْدَقْ نَبَأْ.
 
فَجْرَ الخَمِيس،
إِخْتَلْطَتْ الأَشْيَا بْبَعَضْ،
نَزْفَ البَنَادِقْ والجِرَاحْ،
صُوْتَ المَدَافِعْ والبُكَاءْ،
والهَلْهَلَهْ وْصَخْبَ الغِنِاءْ.

وكَعَادِتِهْ مَا كَان يَذْخِرْ أَيْ جَهَدْ،
تِوَشَّحْ سلاَحِهْ فَهَدْ،
هُوْ يَعْرِفْ إِنّ الحَرْب كَرّ وفَرّ،
بَسْ..
إِخْتَار إِنّهْ ما يِفِرْ ،
إِخْتَار مَالا عِينْ شَافَتْ،
أَو إِذِنْ سَمْعَتْ، ولا،
خَطَرْ عَلَىْ قَلْب أَيْ بِشَرْ.

كَان الرَّصَاصْ أَصْدَقْ نَبَأْ.
تَرْجَمْ لِهُمْ إِنّ الوَطَنْ يَبْقَىْ والاعْدَا يَرْحَلُونْ،
والشُّهَدَا مَا مَاتَوا،بَلْ ..
هُمْ عِنِدَ رَبّي يُرْزَقَون.

كَانَ الرَّصَاصْ أَصْدَقْ نَبَأْ.
وَالكِلْ كَانْ بِإِنْتِظَارْ،
المِعْتِدِيْ لسُوء العَمَلْ.
الحُورْ لِعْنَاقْ الشَّهِيدْ.
رُوح الشَّهِيدْ لجوفْ طِيرٍ خُضْر،
في قِنْديلٍ مْعَلّقْ عَلَى عَرْشَ الحَمِيدْ.

وَالكِلْ كَانْ بِإِنْتِظَارْ،
وَالكِلْ عَاشْ الإِنْتِظَارْ،
رَاحْ العَدُوّ،
وعَاشَ الشَّهِيدْ.

قِلْ لِيْ هَلِ يمُوت الشَّهِيدْ ؟!

قِلْ لِيْ
هَلِ يمُوت الشَّهِيدْ ؟!

قِلْ لِي
هَلِ يمُوت الشَّهِيدْ ؟!





إهداء لروح الشهيد فهد الأحمد
28 / 7 / 2002 م


الساعة الآن 04:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.