|
الــخفافيش
… . && الخفافيش && … ..
رياحٌ نفثَتْ زعافَــها من لــونِ البسـوسِ… . ورائحةِ الــدّمْ تقتحــمُ خــزائنَ الــعمرِ تنكــتُ أدراجَه تبعثرُ رســائلَ الــغرامِ التي كتبتــُها قــبلَ أن أقــرأَها تصــادرُ آخــرَ حبّــةِ حــنطةٍ خبّأتُــها لــعصفور ٍ تتدحرج ُعلى فمهِ زقزقاتُ الــصّباح الشّــرُ… .. مــتوارٍ وراءَ فــكرةٍ ســوداءَ الــمطر يُخــيطُ بــدهاءٍ شــباكــَهُ أكبرَ مــن تــلٍ يرســمُه والأربــعونَ… . أقنعتُــهم بــراقــةٌ تبــهرُ أبصــارَ الــغارقينَ في الأوحالِ كالخفافيشِ تمــتصُّ آخــرَ قــطرةِ دمٍ وفّــرَها جــدّي لمســتقبلــِنا كــحيةٍ رقــطاءَ يتلــوّنُ نبــاحُ كــبيرِهم حــتى أنّــه أُجْــفَلَ عــصافــيرَ الــدوري وبــقــيَتْ شــرفــتي وحــيدةً تــبكي تــغريــدَهــا أحــلامُــنا ورديّــةٌ….. تــغفو ملءَ محاجرِهــا عــلى وســائدَ عالــيةِ الــريش ْ ويـزدادُ شــخــيرُها نُكــفِّرُ الــفجرَ ونــحنُ أغلــقنا آذانَــهُ عــن صــخبِ الــصّباحاتِ الــمشــرقةْ بــشــمعِ لــيلٍ أردناهُ أن يــطولَ … ... ★★★…… .. بــلدتُــنا الــجميلة ُ يعشــقُ الــقمرُ غــدرانَــها فيســتحمُّ فــي نــقائِــها والــشــّمسُ يحــلو لــها أن تــفردَ جــدائلــَها شــالاً عــلى أكــتافــِها عــلى مــفارقِ عــمرِها طاحــونةٌ تُضــاحِكُ الأيامَ تــعلو جــعجعاتُــها ونــعــبثُ بــطحينِــها ﻻ حبةَ قــمحٍ تغــوي الــطيورَ لــتبني أعشــاشــاً على هديرِ ضجيجِــها ومــازالَ الــفراتُ يــغنّي غــلالَــها وبردى للياســمينِ يــوزّعُ ضــحكاتــِه والــعاصي شــريانُ مــحبةٍ عــلى ضــفّتيهِ يــراقُ الــنبيذُ ومازالَ جســّاسٌ يــطعنُ ظهرَ الــقصيدة بقلمي : زكريا عليو ســوريا ــ الــلاذقيــة ٢٠١٨/٨/١٣ |
راااائع جدا صديقي
بورك قلمك |
لمرورك زهر الربيع
|
آه يا وجع الأمكنة حين تحرض للناي لحن الموت
آه يا صرخة القلب عندما تعن بها النواعير و تعبث بها رياح الغدر النّص قد غُمست حروفه بالدمع قبل الحبر و بالحسرة و التنهدات يالروعة البوح في فم القصائد سلمت أناملك |
آلامنا تهرب من ثقب النايات عندما نزفرها ،
كي ﻻ تحرق سوانا تهرب كل أحلامنا عند أول غفوة … شكرا أستاذة وأكثر على مرورك الاجمل |
شاعرنا الرائع والمتألق زكريا عليو
لقلم المتألق.....القلم المبدع الملئ بالمشاعر الفياضة العذبة والتي تمطر تلك الاحاسيس الصادقة الممزوجة بالكلمات الراقية والأسلوب الأروع كيف لا......و أحاسيس صامته هي من أمسك بالقلم احترامي |
ما أجملني بهذا المرور يا صديقتي يا حارسة الجمال
الغالية منتهى السوداني |
وحشة الأمكنة ذات وطن تندف من رحم الأوجاع قصائد ، وتؤسس في خارطة الروح تجاويف غياب ، كم كان نحيلاً خيط الفجر حين قتلته الذكرى بوابل من آه وكم من عودة مزّقتها أيدي الغرباء فما عاد قمح اللحظة يخضرّ وما عاد النهر يكفي للدموع . غيداقٌ هذا الصرح بالأدب وقصيدته المطواعة بحمّى الاغتراب ، تقديري لعظيم البيان . |
| الساعة الآن 07:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.