منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أطفالنا و.!!! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25923)

سماح عادل 12-05-2010 12:38 AM

أطفالنا و.!!!
 



أطفالنا و !!!



لنفسي ثورة لاتهدأ ولاتخمد حتى أحمل القلم على راحتي لإنفثها في سطوري
كلما سمعت عن حادثة وقعت , أو قصة نقلتها لي إحداهم , أو مواقف وقضايا تطرحها
صحفنا المبجلة تحاكي واقعاً معاش , أشعر حينها بأحاسيس مؤججة حنقا وسخطا وربما
قهرا وغضبا يدفعاني إلى معانقة الورق أو مصافحة كيبوردي .
وما هذه السطور إلا غيض من فيض ..نفاثات مكتومة , ثورة تعصف بكياني , وصرخات أبت إلا أن تنطلق بحرية وليقل عني سلبية
ارصد الواقع السيئ وأغفل عما سواه .
ذلك إن ماسوف أطرحه لأحسبه إلا خارج أطر الإنسانية التي شرفنا الباري بها وتكابرنا عليها
أقوالاً وأفعالا, ماأكتبه ماهو إلا صورة نراها ونتغافل عنها , وربما بكينا غضبا قليلاً ضحكنا بعدها كثيراً
لاادعو للتشاؤم , ولاللنظر للجانب المظلم فيما حولنا , ولايحتاج منا للتنقيب والبحث عن كل ماهو كفيل
برفع ضغط الدم لدينا . لست مثالية ولاادعيها ولاأهفو إليها ولن أنتظر مدينة فاضلة ماحييت .
كل ماأريده , كل ماارتقبه , كل ماارسم آمالي فيه , كل ماأنشده ,مجتمع إنساني بمعنى الكلمة
حينها سأرقد آمنة مطمئنة , قريرة العين , ساكنة الفؤاد ,
دعوني بعد هذا كله أنقل إليكم واقعه حدثت لصديقة قريبة , أمثالها كثيرة ولكنها أردتني صريعة الهم والتفكير
لفترة . كانت نفسي إليها تدفعني وأنا ادفعها ليس لشيء . سوى لأن قلمي مابرح يئن بعد تلك الحماقة التي أغضت مضجعي
ليالي طويلة ولم يخل سبيلي إلا بعد أن اعلنتها كلمة حق وليتقول عني المتقولين .
تقول محدثتي , بينما كنت أمشي برفقة ولدي الصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
في مجمع للتبضع , لحظات قصيرة إلا واسمع صراخ طفلي بينما كنت في إحدى المحلات
وحين تتبعت الصوت وجدت طفلي خارجاً من إحدى المخازن الضيقة في ركن المحل يبكي ويحدثني ببراءة الاطفال
عما حدث له , ومحاولة العامل (للتحرش ) به عن طريق طلبه أن (...) !!
طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره يتعرض للتحرش بكل وقاحة وحيوانية ..!!
طفل لم يكن بمفرده وإنما برفقة والدته وربما والده يتعرض بإبتزاز بقطع من حلوى أو هدية أو لعبة صغيرة ومن
ثم ينغض عليه ؟!!!!
حشرة آتمن عليها ظناً منا إنها محل ثقة إعتماداعلى هيئة إنسانية تغطي ملامحه الحيوانيه , لاترتدع أن تخطف الأبرياء
من حضن آسرهم لإشباع غرائزهم الحيوانية !!!
كل أم وكل أب كيف له أن يأتمن على فلذات أكباده دون أن تنازعهم الخوف في كل لحظة ؟!!
هل نغلق على آبنائنا وبناتنا بل نحن البيوت , أو نعمل على ربطهم بحبال نعلقها على أعناقنا أينما غدونا وارتحلنا ؟!!
لم تنتهي القصة بمجرد رؤيتها لولدها ؟ وربما لن تنتهي مابقي فيها نبض حي
فلاالشكوى حينها نفعت , ولاالصراخ أجدى !!!
الجنس أصبح وأمسى وبات قنبلة موقوته تهدد أمننا , ليس أطفالاً فقط , وإنما شبابا وفتيات
ولايغيب عن ذكركم صاحب المائتين التي تناقلت قصته الصحف , ولاعن هذا ولاذاك ..
الثقة وحدها لاتكفي , والأمن على النفس واجب علينا , فالحذر الحذر
أطفالنا أطفالنا , كيف نقتل البراءة بتصرفات خادشة للحياء وللإنسانية لايقبلها عقل ولامنطق ؟
كيف نستطيع أن نطهر أذهانهم الغضة وعقولهم اليافعة من آثاار ذلك الصنيع بعيد عن التوبيخ أو الصراخ؟
بل كيف نفهم ونعرف الطفل المتحرش فيه ؟!!
فقد يلجأ الطفل للصمت خوفاً من العقاب , أو بالأحرى بأي قول يقول ؟ ولكن التفهم والنظر لحاله بعد تغير مفاجئ
أجدى من الغفلة . فالتودد إليه بالحديث وملاطفته وسؤاله بين الحين والآخر عما يفعل مع خلانه وعن أي لعب يلعبون
خير وقاية .
الإنتباه لأماكن تردده ولعبه مع تعيين المراقب له من بعيد أنفع
وإلا فكيف تهنأ عين بعد اليوم بطفل يلعب ويرتع بعيد عن ناظريها
والوحوش تملئ الشوارع ,وكل مكان !!
حفظ الله أطفالنا ونفوسنا من كل شر





سماح

نواف العطا 12-05-2010 12:54 AM

بكل اسف هذه الامور تحدث ولكنها ليست بالشكل العام او الظاهره
ولكن هنا جراءة هذا العامل يقابلها اهمال وليه وعدم مبالاته بولده
ان لم يكن التحرش الواقع على الطفل هناك وبكل اسف اختطاف لامور
قد تكون بعيده عن هذا التحرش من خلال التسول وامور كثيره بكل
اسف طفت على السطح بشكل قليل اتمنى ان تكون الجهات الرسميه
والحكوميه جاده بازالتها والقضاء عليها .
سماح عادل اشكرك على فكرك ومواضيعك الرائعه ولكِ كل الود .

عبد الحافظ بخيت متولى 12-05-2010 01:04 AM

جميل يا استاذة أن نعى مثل هذه الموضوعات ونصرخ فى الناس أن ينتبهوا فما خفى كان أعظم وجرأة منك تشير إلى قوة شخصيتك ووعيك الشديد بقضايا المجتمع وفى هذه القصة جوانب تربوية مهمة أرجو أن ننتبه إليها جميعا
مقال جميل وغنى بالدلالات والرؤى الفكرية والتربوية
كل محبتى لك

نوف سعود 12-05-2010 08:23 AM


عزيزتي / سماح عادل ...
هذا الموضوع تحديداً أقض مضاجعنا منذ سماعنا عنه بشكل كبير ومتكرر ...
الحل / ان يتم توجيه الطفل وأخباره ان هناك وحوش بشرية عليه ان لا يقترب منا مهما حدث وان كانت بملامح عفوية ...!
للأسف قبيل ايام سمعت حادثة الخطف من اجل التحرش تقول المرأة التي هي صديقة لأختي ::
" جارة أختي ذهبت مع ابنها الصغير لمحل ( الخباز ) لتشتري بعضاً منه فواجهها خطّاف يريدون اخذ فلذة كبدها من بين يديها فقلب الام تمسك جيداً به ولم يجدوا حلاً الا اخذها مع طفلها فأثنين بدلاً من واحد " ...
والتحرش بالأطفال في هذا الزمن في كل زاوية وركن فيا اسفاه الاستاذ يتحرش بطالبة والزميل يتحرش بصاحبة والطبيب يتحرش بمريضة وصاحب البقالة يتحرش بزبونه والسائق للمدارس يتحرش بعملائة الى درجة تحرش الاطفال بالأطفال ...!
فالآباء المربين يهملون اطفالهم نجدهم في الشارع يلعبون واخرى على المجمعات يتجمعون وبالدرجات الهوائية يتجولون هنا وهناك بلا رقيب ولا حسيب ...
والوحوش البشرية تستغل غفلة الوالدين للتحرش وكذلك الخطف وحسبنا الله والله لا يبتلينااااااا ...
ربما شطحت قليلاً ..تقديري وتحية ... :34:

حنان العصيمي 12-05-2010 08:29 AM

ليس هذا فحسب ..
أطفالنا ؛
يتعرضون كل لحظة للتحرش بكلِّ أنواعهِ وأشكاله
ولازلتُ أتساءلُ
هل تُفيد جُرعة الأمان والإيمان
التي يغرسها الآباء في نفوس أطفالهم منذ الصغر
لِ تقيهم أهوال ما يُواجهون في الكِبر ..!؟
الآفات كثيرة جداً يا سماح وليس لها نهاية أو علاج للأسف ..
لذا ، علينا فقط الحفاظ على الأبناء في صغرهم
وإعطائهم أفكاراً بسيطة حسب أعمارهم عما سيتعرضون له في حالاتِ مُشابهة ...
سماح ،
طاب صباحكِ ؛ كطيبِ فكركِ :34:

غدير المشاعر 12-05-2010 11:50 AM

موضوع حساس وللأسف الشديد ليس بالجديد
ف التحرش بالأطفال عمره طويل .. ولكن الأطفال حينها كانوا أجبن
لكن التوعية والإرشاد أتت بثمارها يا سماح وان كانت الثمار قليلة
ولكنها أتت ببعض المرجو منها .. لن تختفي هذه الظاهرة أبداً
إلا لو تجمعت الجهود والشبكات الإعلامية في توعية الآباء والأمهات قبل الأطفال
ومن ثمّ بدور الآباء توجيه أبنائهم بشكل تربوي صحيح لرد هذا السوء عنهم
أينما كانوا
سأقول لكِ شيئاً .. عندما يذهب أطفالنا إلى المدارس هل سنعين خلفهم حرساً ؟
الله هو الحارس لهم حينها ثم الخلفيات الراسخة بداخلهم تجاه هذا الموضوع
ف الخجل أحياناً يمنع بعض الأمهات من توعية طفلها في هذا الأمر تحديداً
الجنس أصبح كالوحش الكاسر الذي لا يهاب احد ولا يستحي من أحد
فنحن أيضاً من المفروض ألا نخافه وألا نستحي منه
بل نعامله بنفس منطقه ونفس تفكيره
الحيوان الآدمي الذي يقدم على هذا الفعل هو يعلم جيداً أن الطفل لن يتكلم
وانه سوف يقوم بتخويفه جيداً إن كان قريب من الطفل مثل العم أو الخال أو الجار القريب
الذي لا يمكن أن نشك فيه مجرد الشك ..
ف الدور بكامله ملقى على عاتق الأسرة والأب والأم في توجهيه الطفل بكل الصراحة وتوضيح له الصورة بالكامل بدون خوف أو اختلاق الصور البعيدة .. بل المواجهة كما هذا المرض اللعين ينتشر في مجتمعاتنا .. دون خوف أو حياء
ف فهذا الزمن والله أن بعض صديقاتي اللائي رزقهن الله بصبية يقولون لي
أن الولد في هذا الزمان يخاف عليه مثله مثل البنت

اللهم أحفظ أبنائنا أمامنا ومن خلفنا وأينما كانوا
اللهم أنت الحارس


عبدالله العويمر 12-05-2010 01:47 PM

موضوع له أبعاده ُ السامية والرائِعه

باعتقادي أنّ المسؤولية تشترك بها عدة جهات:الآباء والمدرسة ومناهج التعليم.

ولو وجد الطفل أبا ً قريبا ً أو أمّا ً لما تردد بالاخبار عن مايحصل له ، ولو أنّ المدرسة أخذت على عاتقها تنمية وإكمال مايزرعه الآباء في أبنائهم تجاه هذا الأمر لاانخفضت النسبة!

كما أنّ على وزارات التربية والتعليم تخصيص مادة السلوك في جميع المراحل الدراسية ويكون في كل سنة ٍ منها تعاليم لسلوكيات المرحلة العمرية وكيفية معالجة مشاكلها على أن يقوم بتدريسها اهل الاختصاص !

سماح
لحرفك ِ نور ٌ يُضيء
كل الشكر

فاطمة العرجان 12-05-2010 05:07 PM

التربية التوعوية والتثقيف الجنسي للأطفال
وتربيتهم على المصارحة والمكاشفة مع ذويهم
هي الحلول الوحيدة المتاحة والمعقودة في نواصيها العلاج .!
,
سماح عادل
شكراً لمقالاتك الهادفة


الساعة الآن 10:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.