تَرْنِيْمَةُ وَطَن
لِمَنْ قبَّلُوْا أَرْضَهَا وَانْتَشَوا وَلِلشَّامِخَاتِ.. تُطِلُّ عَلى مَهْبِطِ النُّوْرِ شِعْرًا وَنَثْرًا .. لِمَنْ صَبَنُوا الكَأْسَ حَدَّ الثُّمَالَةْ يَمَامَةُ تَفْتَحُ أَسْرَارَهَا ثَمَّ لِلْمُدْلِجِيْنَ .. وَتَنْسِجُ لِلسَّيْفِ لَوْنَ الحَمَالَةْ وَهَذِيْ عُذُوْقُ النَّخِيْلِ .. لَهَا فِيْ مَضَاربِ نجْدٍ مَرَايَا .. تُسَائِلُ مُسْرَجَةَ الْخَيْلِ مِنْ أَيِّ دَارٍ وَأَيِّ سُلالَةْ! ***** وَنِصْفُ الحِكَايَةِ نِصْفُ الْبِدَايَةِ ذِكْرَى .. تَجلَّى الحِجَازُ عَلى صَمْتِهَا.. فَكَانَ انْبِثاقٌ وَكَانَتْ رِسَالَةْ فَقُلْ لِلْحمَامَةِ أَيْنَ تَنُوْحُ .. لِيَثْربَ أَنَّ خُطَى النَّاقَةِ اليَوْمَ مَأْمُوْرَةٌ لا مَحَالَةْ وَتَهْفُو الْقُلُوْبُ مِنَ الأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ عِنْدَ اليَقِيْنِ .. لِمَكَّةَ إِذْ هَاهُنَا بَيْتُ رَبٍّ لهُ عِزَّةٌ وَجَلالَةْ وَللْعَرَبِ الْقَابِضِيْنَ عَلى جَمْرِهِمْ .. وَقَدْ نَثَرَ اللَّيْلُ فَوْقَ الطَّرِيْقِ ظِلالَهْ وَنَمْشِيْ يَمِيْنًا وَنَمْشِيْ يَسَارًا .. لِنَشْرِ الْعَدَالَةْ *** خُطُوْطُ الأَكُفِّ وَضَاربَةُ الرَّمْلِ تَهْذِيْ.. وَتَقْرَأُ أَبْرَاجَنا لِلْهَزيْعِ .. وَهَلْ يُفْلِحُ السَّاحِرُ الفَذُّ يَوْمًا إِذا نَزَقُ اللَّيْلِ فِيْنَا اسْتَمَالَهْ وَلَلوَقْتِ أَسْلابُنَا.. وَلِلسَّيْفِ أَعْقابُنَا.. وَتِلْكَ المَرَاجِيْحُ تَغْفُوْ .. لِتبْحَثَ فِي نَوْمِنَا عَنْ رُؤًى أَوْ دِلالَةْ تَمَنَّيْتُ لَوْ أَمْنَحُ الْوَقْتَ نِصْفِي .. لأَجْتَازَ كُلَّ الخُطُوْطِ .. وكُلَّ الحُدُوْدِ .. أَحُثُّ خُطَايَ عَلى الجَمْرِ كَيْما أَنَالَهْ وَأَغْرَقُ فِي حَيْرَتِيْ فِي ظُنُوْنِيْ فَدَرْبُ هُدًى مِنْ أَمَامِيْ ... وَدَرْبُ ضَلالَةْ وَأَشْدُوْ وَصَوْتُ الحَمَامِ.. وَأَغْدُوْ وَعَيْنُ النُّجُوْمِ.. سَأَمْحُوْ حُرُوْفَ الكَلامِ .. سَأْرْسُمُ فَوْقَ الغُيُوْمِ .. جُنُوْنَ فَتًى وَعُيُوْنَ غَزَالَةْ **** سَلَكْتُ مَعَ النَّجْمِ فِيْهَا.. دُرُوْبَ الْقَوَافِلِ وَهْيَ تَعُوْدُ مُحَمَّلةً وَقدْ مَالَ عَنْ دَارَةِ البَدْءِ ظِلُّ المَحَاقِ سَنَقْرَأُ زُبَرَ الْوَقْتِ عِنْدَ الحَجُوْنِ وَعِنْدَ الحَطِيْمِ سَنَسْقِي الْعُيُوْنَ .. بِزَمْزَمَ حَتَّى تَذُوْقَ زُلالَهْ نُعِدُّ المَوَاسِمَ تَحْدُو الْعَشَائِرَ فِيْ بُرْهَةٍ لِنَجْمَعَ مَا قَدْ تَفَرَّقَ مِنْ دَمِنَا لِقَوْمٍ سَنَشْدُوْ مَعَ الْفَجْرِ أَشْجَارَهُ وَرِمَالَهْ فَهَلْ فِي مَدَائِنِنَا الْبَاسِقَاتِ شُجُوْنٌ عَلى فَنَنٍ مِنْ ظِلالِ النَّخِيْلِ وَفِرْدَوْسِهَا الْوَارِفِ المُسْتَطَابِ وَيَوْمَ تَرَكْنَاهُ نَهْبًا بِأَيْدِي الْجَهَالَةْ وَيَوْمَ انْتَشَلْنَاهُ أَرْضَ هُدًى وَأَصَالَةْ *** قَصِيْمٌ تُرَتِّلُ أَسْفَارَنَا وَلِلنَّجْمِ إرْهَافَةُ السَّمْعِ رَجْعُ الهَدِيْلِ تَبُوْكُ تُفَتِّشُ فِيْ رَمْلِهَا عَنْ خُطَانَا.. وَحَائِلُ تُرْسِلُ كُلَّ مَسَاءٍ عُلاً وَزَمَالَةْ فكَمْ رَبْوَةٍ قَدْ جَلَسْنَا عَلَيْهَا.. وَكَمْ طَلَلٍ قَدْ وَقَفْنَا حِيَالَهْ وَهَذِيْ هُنَا عَرْعَرٌ إِذْ تُحَيّي.. يَفُوْحُ مِنَ الْعِطْرِ شَوْقُ شُمُوْخٍ .. وَعِشْقٌ وَقُرْبَى دِلالاتِ وَجْدٍ بِهَا وَبَسَالَةْ تِهَامَةُ عُرْسُ الجَنُوْبِ وَرَيْحَانةُ السَّفْحِ تَرْعَى مَجَالَهْ تُنَاجِي رَيَاضَ الْعُرُوْبَةِ فِيْ صَحْوِهَا وَالمَنَامِ.. تُنَاجيْكِ مَهْدَ النَّدَى وَالجَزَالَةْ وَللْمَجْدِ شَوْقٌ وَترْنِيْمَةٌ رَدَّدَتْهَا شَوَاطِى الْبِحَارِ وَأَرْخَتْ حِبَالَهْ **** فَقُلْ لِلْعَريْنِ لِكَيْ يَحْتَفِيْ فِي شُمُوْخٍ بِأَشْبَالِهِ فِيْ مَدَارَاتِ يَوْمٍ تَرُوْمُ الْعُرُوْبَةُ فيْهِ نُجُوْمَ السَّمَاءِ .. وَبَدْرًا إِذا مَا تَوَهَّجَ أَبْدَى كَمَالَهْ تَمَنَّيْتُ لَوْ يَقِفُ الْوَقْتُ عِنْدِيْ.. يَرَى مَا رَأَيْتُ خِلالَهْ مَدَائِنُ للْعِلْمِ تُبْنَى مَعَالمُ لِلْجَهْلِ تُفْنَى بِلادٌ لَهَا فِيْ سَمَانا لِوَاءٌ وَفِي الأَرْضِ رَايَةُ مَجْدٍ وَعِزٍّ وَتَصْنَعُ لِلكَوْنِ عَبْرَ مَدَاهُ رجَالَهْ وَقُلْ للصَّافِنَاتِ وَلِلدَّرْبِ حَمْحَمَةٌ فِيْ صَهِيْلِ المَسَاءِ .. تُسَابقُ رِيْحًا وَبَرْقٌ يَلُوْحُ لنَاظِرهِ حِيْنَ يَرْمِي عَلى الْعَادِيَاتِ اشْتِعَالَهْ وَقُلْ لِلْعِدَا: إِنَّنا أُمَّةٌ لَيْسَ لِلْعُقْمِ فِيْهَا وُجُوْدٌ وَلا لِلْخُنُوْعِ .. ولا لِلْكَلالَةْ وَقُلْ للنَّسيْمِ: سَلامٌ عَلى وَطَنٍ .. بِهِ المَجْدُ حَطَّ رِحَالَهْ ›š |
اقتباس:
فهي جواهر الشعر الفصيح فهذه الكثرة الفكرية ما هي إلا دليل أن شاعرنا يمتلك فكر ثقافي واعي ويأتي بـــــــــِ درر الكلمات فن عريق وله جذوره فصنع الشاعر من اللغة الصور الفنية التي يضمنها شعره منها اقتباس:
لانه طرح القضية المعني إبرازها وفق إنفعلات تلقائية وظهرت بعدة أماكن اقتباس:
الشاعر عبد الإله المالك تقبل تحياتي |
أستاذ عبد الإله روح الفصيح لغة ومضمونا تنتشي روحي بقراءتي إلهامك وفكرك..
ويشعرني بالغبطة أن أكون هنا قارئة ومتذوقة لكل ما هو جميل وراق.. |
وَقُلْ للنَّسيْمِ:
سَلامٌ عَلى وَطَنٍ .. بِهِ المَجْدُ حَطَّ رِحَالَهْ أجل سلام عليه سلام على قلبك الرائع أيضا يا قدوتنا وكيف بنا ونحن بترنيمتك هذه بتنا ترنيمة عشق أبدية يالهذا الوطن الذي تربع عرش المجد هنيئا له أن أنجب شاعر مثلك ياعبد الإله يستحقّ وطن أنت من رجاله هذا الجمال الشاعري الوارف أتحفتنا شعرا و أثريت القوافي كعادتك مجروحة شهادتي مهما بلغت فقصيدتك فوق الثناء يا طيب سلمت لنا أيها الشاعر الجميل تقديري |
نادرة عبدالحي
يزين القصيد بمثل هذه الروح الحاضرة المتألقة لقلبك النور والسرور |
بنت المها
جميل أن يصافح هذا النص الأدبي مخيلتك .. وروحك وقلبك فالنص فخورٌ بك |
الشاعرة إيمان
لا عطر بعد عروس! يا حذام .. القول ما قلتيه رفع الله قدرك .. كما رفعتي قدري شُكرًا لكِ ولا تفي ولا تكفي. لقلبك الحب والنور والبياض والخير والطيب |
تَبُوْكُ تُفَتِّشُ فِيْ رَمْلِهَا عَنْ خُطَانَا.. ونحن نبحث في القلوب النقية عن نبضنا وفي الجهات كلها عن سمو خصنا الله به ، فأصبحنا الوجهة الوحيدة لكل الوجوه المضيئة . عبدالإله أنت وطن مضيئ . |
الساعة الآن 05:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.