شتاء
 

*



انتهى الفصل الذي قاد طال انتظار منتهاه..
لتتجدد من بعد تلك المشاعر القابعة في الأقاصي
كلما إقترب ( الشتاء ) زادت فرصة أن تكون في سُبات
تتمنى بأن تكون فاكهة الصيف ؛ كي لا تبرُد!
كي لا ينتابك الشعور بأنك الوحيد الذي قد إعتلاك الشعور
لنقف دقائق في تأمل!

فلننتظر الليل , ولننظر إلى السماء
ألا يُذكر القمر بشيء؟
أو حتى ذاك النسيم العليل!
أو الكلام الذي قلّ أكثر بقليل!
الأيام البكماء ... أكبر دليل!
زاد من عنائها وقاربت أن تكون ضريرةَ تسير
ألا يعلتي عليك بشعور خاطف , كنجم ثاقب
تراه حين تحديق في السماء , أن المطر القادم
سيكون صوتهُ قوياً , وسيكون مُؤلم كأنه ينخر عظامك
كون الصقيع قد حلّ , والظلال التي كانت ملجأ
ستكون الجحيم ؛ لأن الظلام الذي سيحلك , سيُهلك
ستخبرك حبات المطر عن ذالك , لأنها ستكون أنغاماً
تعرف كيف تخبرك , يأن المظلة الذي كانت تعتليك قد تمزقت!
والرداء الذي كان صولجانك طيلة العقود الماضية
ستتلاشى , وستكون في خوفٍ يُغشى
وستكون خافاً من العشاء , ومن غطاء الغشاء

ستتمرد الحروف التي كنت فيما مضى , من قبل ما العمر يُنتهى
نجماً ثاقباً يعلوه الهوى , كتاباً سيطوى , ويحرق في الهواء
ستتبعثر .. وتحلق طائراً .. لا يمُسكك شيء
ستكون أُحجية ستطول الأزمنة , وسيطون عناء جمع شتاتك
لن تكتفي .. حتى تختفي ..








*حديث حتى هذه اللحظة!

في الحرف نداءٌ أجوف الملامح إلا أنه يلمس عمق الإنصات

قشعريرة الحبر بائنة....
وثمّة ميزة تتوّج جبين السطر
وهي سُطوة الآن،
حين يكون البوح وليد لحظته
يولد ملكاً لا سُلطة لسواه


إجادة توصيف اللحظة لا يجيده بعفويته
إلا الكرماء من ذواتهم

جنائن ود