العـــو / لمــة
مُدْخَل عِنَدَمّا كُنْت طِفْلَة وَكَان الْوَقْت وَالْزَّمَان ابْسُط مَا يَكُوْن .. وَكَانَت الْأَحْوَال الْمَادِّيَّة عَلَى قَدْر الْمَعِيشَة وَتَحْقِيْق الالْتِزَامَات الْضَّرُوْرِيَّة لِلْحَيَاة .. وَكُنْت أَهْوَى الْلَّعِب كَغَيْرِي مِن الْأَطْفَال .. وَلَم يَكُن لَدَى سُوَء الدُّمْيَة مِن الْخـشــب اصْنَعُهَا مِن أَعْوَاد الْثِّقَاب أَو أَعْوَاد الْأَيــس كَرِيْم الَّذِي كُنْت انْتَظَرَه كُل عَصْر مَع الْبَائِع الْمُتَجَوِّل واصِنــــع لَهَا المَلَابِس مِن قُصَاصَات الْأَقْمِشَة الْمُتَبَقِّيَة مِن صُنْع مَلَابِسَنَا الَّتِي كَانَت أُمِّي تَخَيطِهَا وَاجْلِس مَع دُمْيَتِي الْوَقْت الْطَّوِيْل أَتَحَاوَر مَعَهَا كَمَا لَو كَانَت صَدِيْقَتِي الْمُخْلِصَة وَكَانَت تَسْمَعُنِي وَكُنْت أُحِس بِأَنَّهَا تَتَجَاوَب مَعِي فِي فَرَحِي وَحُزْنِي .. أَتـــــــالْم لَو احَد إِخْوَتِي أَو أَخَوَاتِي كَسَر أَحَدَهُن بِدُوْن قَصْد .. كُنْت ابْكــي الْلَّيْل بِأَكمَلِه وَلَو صُنِعَت لِي أُمِّي أَجْمَل مِنْهَا بِكَثِيْر .. لَن تَكُوْن مِثْلَهَا لِأَنَّهَا أَصْبَحَت جُزْء مِن حَيَاتِي وَرُوْحِي ... أَمَّا الّيــــــــــــــــــوَم ..... وَفِي هَذَا الْزَّمَان .. أَصْبَح الْلَّعِب أَسْهَل مَا يـكَوْن وَأَصْبَح لَدَى الْأَطْفَال أَنْوَاع مِن الْأَلْعَاب بِكُل الْأَشْكَال .... وَلَكِن فَقَدْت لَدَيْهِم مُتْعَة الْلَّعِب وَالْإِحْسَاس بِمَا هُو حَوْلَهُم .. فَأَصْبَح جِيْل لَا أُحِسْاس لَدَيْه جِيْل فَتَح الْعِالِم أَمَامَه بِكُل مِصْرَاعَيْه يَسْتَطِيْع أَن يَلْعَب بِكُل أَنْوَاع الْأَلْعَاب إِلَى أَن فَقَد الْإِحْسَاس بِاللَّعِب فَتِسْع عَالِم الْعــــو/ لَمــــــــــــــــه إِلَى أَن وَصَل الْلَّعِب بِالْمَشَاعِر وَالْأَحَاسِيْس .... مُخْرَج يَا لَيْت الْزَّمَان يَعُوْد وَنَعُوْد إِلَى مَا كُنَّا عَلَيْه بَدْو رُحَّل نُفَتِّقــــد الْحَضَارَة وَنْمِتّلــك الْقِيــــــم |
في جيلنا السابق الحياة كانت بألوان كـ قوس الرحمن ...
فالآن / الحياة رمادية لا لون ولا طعم ...! أصبتِ عزيزتي / حنين ... فالحنين للماضي من اجمل الأمنيات ... لا اسوأ من النظر الى القيم تحتضر ...؟ تقديري لسمو حرفك المخملي ... |
على أي حالٍ كان الماضي فلابدّ أن يكون له حنين .. في أي جيل و عبر أي زمن .. عن الألعاب ربما اختلفت أهدافها فاختلف الأطفال .. أشكرك كثيراً يا حنين على هذا الحنين .. |
اقتباس:
من يزرع الهشاشه يحصد السقوط ودي |
نملك الحضارة ، و نفتقد القيم و نفتقد أشياء كثيرة + حتى أن أطفال هالزمن فيهم فقر طفولة :) ، تصدقين ؟! أو يمكن طفولة هالزمن على وزن شباب ذاك الزمن ! :icon20: |
لكل شيء ثمنه
العولمة سرقت الإحساس بالشيء وقيمته الترف وحده سلاح قاتل لم يعد اللعب اليوم كما كان بالأمس بل الطفوله ذاتها أفتقدها هذا الزمن فلم نعد نرى البراءة ترتسم على محيا أطفالنا إلا من رحم ربي |
..
تتناقص قيمة الأشياء من حولنا يوم بعد يوم .. أما الصغار ففرحتهم مبتورة غير مقنعة أحسها أوقات .. ولكن السؤال كيف هو حال الدنيا حين يصبحون ما نحن عليه الآن ! حنين .. مجرد ذكر أعواد الآيسكريم كفيل برسم الإبتسامة على شفتاي فكيف بذكرى لأيام ٍ لا تنسى ,, تقديري عزيزتي .. |
المسأله لاترتكز على العولمه كليةً
بنظري هي القناعه من اختلفت من جيل الى جيل كأم أرى بنظرة أطفال أبعد مما بين ايديهم ولربما حبهم لتجربة كل جديد أو ربما انهم أصبحوا كباراً قبل أوآنهم ! كل يوم يقدمنا فيه الزمن خطوه يقهقرنا به الحنين خطوات حنين ادام الله عليك ذكرياتك ياحبيبه |
الساعة الآن 08:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.