هديل الوادي
دعني وحزني فقد غابت أراضينا ..................هل من عقار يفيد الصبر يحيينا ياراقي الجسر لاتغترّ في سفري .................بحر من الفقد يجري في شواطينا كم من مكان كثير الوعد يجمعنا ....................واليوم متنا ونفس البحر يردينا حزني عميق ربطنا في المداوينا ..................لا القبر يفضي ولا السلوى تدفينا كان المساء زهورا في مطارحنا ........................فكيف جئنا بفاس كي يوارينا ***** هل من حبيب يساوي بعض قصته ....................هل من غمام بدرب الحب يسقينا كان الهديل إلى الوادي يؤرقنا ...................واليوم نبكي على الساقي ويبكينا من يزرع العشق عندم من يقايضني ....................يوما بعمري ونسقي ريف ماضينا إنا نموت فمن بالسر يدفننا ......................لم يبق شيء سوى قبر يوارينا صرنا مرايا أمام الباس يعكسنا ...........................طيب تجلى زفيرا في تراقينا |
الشاعر الجميل حمد الجعيدي
وحالة من الغربة طغت على الإحساس ففاض مسكا وعنبرا غير اني علقت في كلمة مداوينا ولم أجد لها في اللغة سوى المُداوي ولا أراها تناسب المعنى هلاّ أوضحت ولك الشكر ياغالي |
اقتباس:
مثال إِن كَانَ هَذَا مِنْك حَقًا فإنني ... مداوي الَّذِي بيني وَبَيْنك بالهجر مداوينا مثال عليها إِن التفرقَ داءٌ معضلٌ أبداً ... في العربِ أعيا على الدهرِ المداوينا طبعا تناسب المعنى الحزن يؤدي الى (الكآبه) و تعالج عند المداوينا ان شاء الله ماتوصل لهالدرجة وهذا التوضيح وشاكر لمرورك اخي الغالي |
سلمت شاعرنا الغالي على التوضيح
عاطر التحايا لقلبك |
الله الله ياحمد
تكتب بإحساس رائع و تختار للحن أجنحة الطيف الجميل أحببنا قصائدك بما تحمله من روح رائعة و هنا بصمة أخرى للجمال في دفاتر الحضور قصيدة لا تُنسى سلمت أناملك |
:
جميلُ وأصيلٌ ياحمد هذا البوح. 🌹 |
الشاعر حمد الجعيدي كريم البوح إبداعي الاسلوب إن حط إلهامه على الورق ، أسلوب مشبعاً بالدلالات المعبرة عن عاطفته المتقدة يفتتح القصيدة بمطلب دعني وحزني وكأنه يود أن يستفرد بالحزن له وحده ولا يود أن يشاركه أحد حزنه ، ويتساؤل هل يوجد عقار يفيد الصبر هنا تحقق المشاعر دورها الفني البليغ في إيصال المولد الإيحائي الخصيب لجمالية الشعر فالشاعر يخاطب في قصيدته هذه راقي الجسر وما هذا اللقب الا رمز يستخدمه الشاعر لا تظن ان سفري قاصدا به الترويح عن النفس الحزينة ، إنما هو بحر الفقد الذي يتوالى وأصبحَ يجري في شواطئنا ، وجوه الحياة بتناقضاتها المختلفة،الظروف المُحيطة التي يمر بها الإنسان ، تلمس الوجع ضخما في شعره ، اقتباس:
|
كان الهديل إلى الوادي يؤرقنا
...................واليوم نبكي على الساقي ويبكينا جميلة جدا :icon20: |
الساعة الآن 01:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.