مَعزُوفةُ الّليل ...
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13793843283.jpg
أيُّها الّليلُ الضّريرُ كـ مدينةٍ ضالّة,أجوبُ شوارعكَ الخاويةَ إلّا من مصابيحَ ناعسة تلوكُ العتمة, يُوخِزني البردُ بخاصِرتي وتُسبِلُ السماءُ أهدابها فتحتويني .... شاخصٌ بصري للأعلى حيثُ المددُ الإلهي أتلُو صلواتً رخيمة في سِرِّي, تُتمتِمُ شفتايَ وتجاوِبُها العيون .... أتيتُ على عَجلٍ مِن أمري, نِداءٌ مِن البعيدِ أوهو صهيلُ الرِيحِ؛ لايهُم .. المُهِم لبّيت ! عِند أطرافِ جدولٍ عتيق أنتظِرُ وصفحةُ الماءِ تتهادَى عن صُورٍ تتساقطُ تَترَى! على منَسأةِ الانتظارِ أتّكِأُ والعُمرُ يمضي بلا هَوادَة، البدايةُ كانت صاِخبةً كحفلة أُسطُورية الكلُّ مدعُوون... ذاكرتي /عَبراتي /أحلامُ الطفولة/ و ....... أنتْ ! أتعلم : أتهرّبُ حتّى ِمن ِذكراك! أكتُبكَ بـ (أنتَ) ودمعةٌ دفينة تغصُّ في جنباتي تُصابُ أصابعي بالخدر وتتعطّلُ لُغتي ! كيفَ الهروب! وذِكراكَ كـ صوَى الطريقِ مَا أن أستعيُد تواُزني حتّى أتعثّرُ بأُخرى ! يضيقُ بي وُسُع المَكان أُشغِلُ الفراغَ بالموسيقى .. أُشعِلُ فتيل الأرقِ برسائِلك أُهدِهدُ وحَشةَ الغِياب بأغانيكَ أننفّسُ بِرئتك وأزفرُكَ تناهيدَ تتكسّرُ في فمي ! أعلمُ بأنَ النواِفذ ُمُغلقة والَمعابِرُ تحرُسُها آلياتُ الحُدود ... وعبثاً أتلَصّصُ ... أختلِس لعلّ الصقيعَ يذوُب وينبثِقُ بُرعُم الَربيع ! لعلّ السَّماءَ تُمطِرُني بكرَامةٍ ! ولعلّي أَجِدُ رِيحَ يُوسُف! 5:54 اعذروا هفواتي ... وليدةُ الّلحظة نازك |
مبدع حرفك يا نازك في عتمة الليل يضئ حنينا..
قرأتك مره وأخرى تتلوها أخرى.. شكرا بعمق الود |
يا لهذه المصابيح الناعسة التي تلوك العتمة
من كوة نافذة الأحلام ترسل لنا الأمل اليوسفي نازك .. لسمو حرفك التقدير |
اقتباس:
تسعديني دوماً بإطلالتك الجميلة كـ روحك ويكتمل نصاب الفرح لديّ عندما يصلك حرفي كما سقط من فِكري ... محبتي |
اقتباس:
بُوركت تقديري |
السلام عليكم .. .. .. أختي الكريمة "نازك" جميل هو الليل حين يتيح لنا فرصةً نسترجع فيها ذكرياتنا مهما كانت أليمة طالما أن الليل الضرير موجود .. .. فسمائه المكتضة بالنجوم موجودة أيضا فَتُسْبِلُ أهدابها علينا كي تحتوينا ليستمر النبض ولا يتوقف شريط الذكريات عند العبرات واحلام الطفولة و... بل يستمر كي ينعش الريح لتهب وتتي بريح يوسف نص وليد اللحظة ولكنه زاخر بالمشاعر المرتبة ملاحظة بسيطة قبل أن أنسى شدتني عبارة " صهيل الريح " هل هي صحيحة ؟ صرير الريح .. أصح أليس كذلك ؟ أرجو لك التوفيق أخوك / مجتبى الجلواح |
وفي الساعة السابعةِ صباحاً، كانت وجبةُ الإفطار فارغةُ الأطباقِ، بلا قهوة، ولا بلح المدينة.
أشرقَ الانتظارُ، وشرعت الأقلامُ مدججةً بأوجاع هادرة. : نازك سهر، سُهاد، أرق. لا لومٌ لنومٍ أُزهق هذه الساعة. |
نص مكتنز ودسم يفتح شهية الفكر فعندما تفتح شهية الفكر لا يمكن إغلاقها
فالمعزوفة الليلية هذه كانت توحي برسائل فكرية وروحانية تبعثها الكاتبة نازك لتصل لكل الاوطان العربية اقتباس:
وتود ان توصل له معلومة انها تُحاول الهروب من الذكرى التي تبقى بجذورها في ذهن الأنسان ولا يمكن إقتلاعها .... اقتباس:
وشبهته بالمدينة الضالةِ وكان المخرج عبارة عن بث الامل فالكاتبة على تامل ان يذوب الصقيع لاجل بزوغ البرعم الصغير الذي سينمو ويتجذر ويجعل الكون أجمل وتأمل من السماء ان تمطر لان المطر هو روح الحياة اقتباس:
نكتشف الكثير من الدرر والجمال , سلم إلهامكِ وسلمت بكل حب |
الساعة الآن 01:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.