منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   المُعتقل يُنادي (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32799)

علي آل علي 10-06-2013 10:46 PM

المُعتقل يُنادي
 
كم أدرك فائدة عظيمة، تتمثل في التعايش فيما بيننا بطريقة سليمة، إلا أنني إذا دعوت بهذه الدعوة سأكونُ عاطفياً ساذجاً، وهكذا تتعاظم أنفسنا حين ينادي أحدنا بضرورة التوافق فكريا، أو عقائدياً، لمَ الحيرة يا تُرى، ولمَ هذا الإصرار على أننا نصيب ولا نخطئ دائماً؟
إن كنت أعلم جيداً عن معنى المعتقل، فسأقيس بمعناه كل ما أراه، أيعقل بأننا بمعتقلات شتى، غرباء نحن فيها، ولا ندري بأننا غرباء، نستشعر ذلك فيما معناه، للحظة واحدة، ثم نوهم أنفسنا بأننا نهذي ليسَ إلا، كلا، إننا لا نهذي، إننا صادقون حينَ نشعر بشعور نابع من دواخلنا، لكننا نتوه عن ترجمته ترجمة واعية، أو لا نفهمه! لربما كانَ هذا هو التعريف الأسلم.
النقيض تماما هو ما أقرأه في عالمي الذي يحيط بي، وساعات أظن ظناً يُصارع الحقيقة، بأنني أبذل جهداً كبيراً في أن أكون حاذقاً، لكنني أفشل فشلا ذريعا.
ما هي المسلمات يا تُرى! هل أمضي مع من يمضي وكفى، وأصمت مرغماً، ليس لشيء بل لأعيشَ الخديعة واهما بأنني أرضى عن ذلك الرضاء التام، مع أنني غيرُ راضٍ أبداً، كفاني هذا لأنني سأموت قهراً إن استمريت هكذا، وسأموت ذلا إن واجهت التيار الند بالند، وكلا الأمرين بؤس غادر مؤلم.
لا أدري كيف أرغمت نفسي على كتابة هذه الأسطر، أترى سترى النور في قلبي، قبل أن يراه قلب غيري بعين الرضا، لا بعين عاطفة وقتية، تُبعد الهوان قليلا، ثم تعود في اليوم التالي لهذا اليوم.
قالوا لي سابقا إن أردت كتابة خطاب مؤثر عليك بالاعتناء بالخط، وبقواعد اللغة، والإملاء إن أمكن، قالوا لي عليك بالاستدلال بمشاهد حية من واقع، وكل ذلك لأجل هدف واحد، هو إيصال الرسالة والعمل بها فوراً.
أظنني عملت عملا مرضيا، لا يصل إلى الكمال، ولا يتدنى إلى نقصان ذابل، لكنني لا أرى نتائج ذلك، وما زلت داخل دائرة عاقر، لا تلد، ولا تلاقح الدوائر الأخرى.
مازال الفراغُ فراغاً، ومازال الصمت صامتاً، وفي هذا الزمن لا ينفع إلا التسلية بما تنتجه الأيادي من فنون ليس إلا.

سارة البيهي 11-08-2013 01:19 PM


الفاضل...علي آل علي

يبقى الإنسان يبحث عن الحقيقة والحق والعدل

ويفلح من وصل لمعنى ذاته وعرفها واتضحت لديه رؤية

وكما يقول أبو حامد الغزالي في كيمياء السعادة

" فالواجب عليك أن تعرف نفسك بالحقيقة؛ حتى تدرك أي شيء أنت، ومن أين جئت إلى هذا المكان، ولأي شيء خلقت،
وبأي شيء سعادتك، وبأي شيء شقاؤك "

والغريب شخص يرافقه شعور ألا مثل لشعوره والغربة أول الطريق وأول خيط للنور

بمعاناتها يتم البحث الجاد والوصول

أما المضي مع من مضى دونما تفكير أواقتناع بؤس محض

ورسولنا الكريم نهانا أن نكون " إمعه "

بشأن الكتابة وجدواها فنونها ومسوغاتها فهو موضوع آخر متشعب

تقبل تقديري واحترامي

علي آل علي 12-19-2013 10:30 PM

ما أشدّ ذلك على النفس، حينَ أكون إمّعةً وأنا لا أعلم، وما أبغضه إن كنتُ أعلم ..

لرحلة الحياة مساريب
كلما اجتزنا فهمنا ، وكلما فهمنا عجزنا ، وإن عجزنا شخنا، وسيتولى الله ( الحياة ) بكل أنماطها - سنتيقن حينئذ بأنّها رحلة إلى الخلود الأخير وما نحن فيه هو الحجّة والبرهان لكي لا ننكر كل الأفعال التي اخترنا فعلها..

الموقرة/ سارة
أثير تقدير وامتنان

وكل التقدير

نازك 12-20-2013 10:18 PM

لست وحدك من ظنّ ... وخاب ظنّهُ !
سيدي المُفّكِّر ...
الحاذقون هم من يفكرون بصوتٍ اقرب ما يكون للهسيس لايسمعه سوا .. هم ...
لذلك تجدهم شاردون أو بمعنى آخر غارقون في معضلة فكّ طلاسم أفكارهم التي لاتتجاوز حدود النطق بها ...
لذلك كان الورق مرتعاً واسعا شاسعا يحتويهم ...

وما زلت داخل دائرة عاقر، لا تلد، ولا تلاقح الدوائر الأخرى.

بنظري لانخرج من تلك الدائرة المتمثّلة في خطوط أو حدود أقوى منّا وهنا يكمنُ سرُّ ( الإختلاف) !
راقتني هذه النهاية التي أحسبها بالنسبة لي .. إنتصار !

مازال الفراغُ فراغاً، ومازال الصمت صامتاً، وفي هذا الزمن لا ينفع إلا التسلية بما تنتجه الأيادي من فنون ليس إلا.


آل علي/
وللمعتقل جدرانٌ أربع ولنا وحدنا مطلق الحريّة في ابتداع فنٍ يبقى وإن فنينا

تقبل خالص احترامي وتقديري

علي آل علي 12-21-2013 03:51 AM

كرماً في تضحيةٍ لأوقات الكتابة، التي آلت إلينا لنشرد بعيداً عن أرضٍ لا قراءة فيها..
وهل يُعاني المرء من الذكاء! أهوَ فتنة! أهو نقمة! لن يلد التاريخ مالم نُجهضه نحن ..

الألق/ نازك
حضورٌ غنيٌّ عن التعريف
شكراً لكِ

إيمان محمد ديب طهماز 12-26-2013 11:30 PM

آه ياعلي :

أتيت هذا المتصفح وأنا بهذيان السؤال

بين الواقع و الوهم المطلق

لازلت أؤمن بأن فلسفة الحياة جميعها

محاولة فاشلة لتفسير الحياة

ولكن المنطق و اللامنطق كلاهما ثنائية للحقيقة

أن تعيش صراعات ما فهذا لأنك رجل مؤمن يفكر ليعلم

ويعلم ليزداد يقينا

ولكن أحيانا بعض الجهل أخفّ وطأة من علم موجع

النص بكل الإتجاهات يصل إلى بداية الفكرة

أجمل مابه أنه يفتح آفاق الفكر على مصراعيها في فضاءات اللانهاية

تقديري

علي آل علي 01-03-2014 01:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب (المشاركة 849945)
آه ياعلي :

أتيت هذا المتصفح وأنا بهذيان السؤال

بين الواقع و الوهم المطلق

لازلت أؤمن بأن فلسفة الحياة جميعها

محاولة فاشلة لتفسير الحياة

ولكن المنطق و اللامنطق كلاهما ثنائية للحقيقة

أن تعيش صراعات ما فهذا لأنك رجل مؤمن يفكر ليعلم

ويعلم ليزداد يقينا

ولكن أحيانا بعض الجهل أخفّ وطأة من علم موجع

النص بكل الإتجاهات يصل إلى بداية الفكرة

أجمل مابه أنه يفتح آفاق الفكر على مصراعيها في فضاءات اللانهاية

تقديري

إزدواجية الحياة تفضي إلى طرق شتى، وأي الطرق هي المثلى
عالم أعمق من الخيال، واضح للعيان في غير مواضعه، مجهول الحقيقة في مواضعه
يدعونا إلى التأمل حتى يسلبنا الموت هذا السؤال !

القديرة / إيمان
حظيت بشرف الحضور وكل الشكر لك

نوف سعود 01-19-2014 01:13 AM

وما بالك بمن يعلم بالكثير
وصمت وصمته على مضض!

،
رُبَّما الجهل في هذ الزمن عقَّار
مقاوم للألم والجنون!
شكرًا الأخ القدير / علي آل علي ،
تقديري وتحية ..


الساعة الآن 07:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.