منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   إهليجٌ بين عينيها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40648)

أحمد بهجت سالم 04-16-2019 06:44 AM

إهليجٌ بين عينيها
 
إهليجٌ بين عينيها

وسأكتب القمر الذي قدَّمْتِ لي
في غابة الوطن القديم
خلف المتاهةٍ
عند أقدام النعيم
لن تنظري للماء بعد اليوم
عند لقائنا
لن تحملي عينيكِ
أو شفتيكِ
في هذا اللقاء
اليوم أُعلنها.. سأرحل في الخريف
إليكِ
مُقتحماً ملائكة الحدود
سأكونُ مُغترباً
ولكن.. كلُ شيء مُغترب
حتى جَمالُكِ مُغترب
الآن إنِّي شاعرٌ !
وقد اكتسيتُ بخُلْعَتِكْ
أصبحت أكتب
ثمُ أكتبُ
لم يكن ستونُ كونا
يكتفون
أشتقُ نبضٍ الحرفِ
منكِ ، ولن يكونَ بلا ثمن
أشتقه سلماً وحربا
أحجياتٍ أو مُدن
مُترادفاتٌ
أنتي
والصحراء
والأنواء
والغسق الرضيع
كغمامةٍ يحلو لها
رتقَ الصُدوع
من زل عن أحداقها
شدَّته آنيةُ الربيع
****
لم يكتسي
جثمان ُ هذا اليوم
إذ لم تخطري
بسُباته
هاتان عيناكِ المروجُ
وتلك أحلامُ القلم
في جانبين من الصراط
لم ينزُفا
أو قد نزفن ولم يكونوا
يعلمون
حيث النهارُ يغيضُ
محترفاً شُرودكِ
والجنونُ طريقةٌ
للعيش بين مرابضك
ما كان بين عُيونِنا
سيظلُ بينهما ولن
يفْتَرَّ ثُغْرُكِ عن مزيد
هاكِ المساء لِتُتْقِني
وشم الكواكبِ
رسم ماضيها
وتلقين الرُكام
وعزائمُ السُّحارِ
تُجْلدُ بين خَزْعاتِ
القَسَام
ويلوحُ – موتوراً – فضائُكِ
مُستقلاً
عن حدود المنطقٍ المأجور
يَرْتَجِلُ الضِّرام
هل كنتِ أُمسيةً
وكان الحبُ صُبحاً ينبلج؟
أو كنتِ حين تَفَجَّرَتْ
أحشاءُ غابتِنا وأثقال الخَواء؟
متردداتٌ في فضولي
إنتِ والدنيا سواء
زالت وأنتِ لم تزولي
لم يُلامِسُكِ الفناء
***
بركانُ أسئلةٍ
وكهفٌ باردٌ
لكنه
يختارُ وجْهَكِ ؟
للقصيد
حلمٌ بعقل النور
هاجر من سراديب البقاء
ليكون إهليجاً وأنتِ
ثغرُ دائرتيه
حين تماستا
وجهان للياقوت لم يتلاقيا
هذي النضيداتُ اللواتي
تُرسلين
كلٌ تُراود ألف مرآة
ونصفَ خطيئةٍ
لن أكتفي !!
قولي لوجهك يختفي
أو لا يلومنَّ القريضَ
إذا أماط جنونه
فسديمك المأهولُ
حتى لم يُقارب
غايتي
ها أنتي ثائرةٌ
على غسقي
فكوني في الصباح
إذ تنظرين
إلى شعاع الشمس
مُخترقاً جوانب صورتي
في موضعٍ القُدَّاسِ
مُنتحراً على كفي
وأنتي القاتلة
ما كفَّ إزميلي
وقد حرَّقتِ بين أصابعي
وتكاثف الدَّخَّانُ مُنتصراً
على جَلَدي
وأسْخَمَ هيكلي
شعر: أحمد بهجت سالم

إيمان محمد ديب طهماز 04-16-2019 03:18 PM

ويلوحُ – موتوراً – فضائُكِ
مُستقلاً
عن حدود المنطقٍ المأجور
يَرْتَجِلُ الضِّرام
هل كنتِ أُمسيةً
وكان الحبُ صُبحاً ينبلج؟

يالله ما هذا الإبداع الجميل
ما أروعك من شاعر أستاذ أحمد
و ما أغنى خيالك و أخصبه

أرويت ذائقة الشعر في روحي
بحق سلمت أناملك

أحمد بهجت سالم 04-16-2019 04:52 PM

الأستاذة والشاعرة والصديقة العزيزة إيمان، كلماتك الرقيقة تسعد قلبي دائماً، تقبلي خالص مودتي واحترامي

سليمان عباس 04-16-2019 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بهجت سالم (المشاركة 1114679)
إهليجٌ بين عينيها

وسأكتب القمر الذي قدَّمْتِ لي
في غابة الوطن القديم
خلف المتاهةٍ
عند أقدام النعيم
لن تنظري للماء بعد اليوم
عند لقائنا
لن تحملي عينيكِ
أو شفتيكِ
في هذا اللقاء
اليوم أُعلنها.. سأرحل في الخريف
إليكِ
مُقتحماً ملائكة الحدود
سأكونُ مُغترباً
ولكن.. كلُ شيء مُغترب
حتى جَمالُكِ مُغترب
الآن إنِّي شاعرٌ !
وقد اكتسيتُ بخُلْعَتِكْ
أصبحت أكتب
ثمُ أكتبُ
لم يكن ستونُ كونا
يكتفون
أشتقُ نبضٍ الحرفِ
منكِ ، ولن يكونَ بلا ثمن
أشتقه سلماً وحربا
أحجياتٍ أو مُدن
مُترادفاتٌ
أنتي
والصحراء
والأنواء
والغسق الرضيع
كغمامةٍ يحلو لها
رتقَ الصُدوع
من زل عن أحداقها
شدَّته آنيةُ الربيع
****
لم يكتسي
جثمان ُ هذا اليوم
إذ لم تخطري
بسُباته
هاتان عيناكِ المروجُ
وتلك أحلامُ القلم
في جانبين من الصراط
لم ينزُفا
أو قد نزفن ولم يكونوا
يعلمون
حيث النهارُ يغيضُ
محترفاً شُرودكِ
والجنونُ طريقةٌ
للعيش بين مرابضك
ما كان بين عُيونِنا
سيظلُ بينهما ولن
يفْتَرَّ ثُغْرُكِ عن مزيد
هاكِ المساء لِتُتْقِني
وشم الكواكبِ
رسم ماضيها
وتلقين الرُكام
وعزائمُ السُّحارِ
تُجْلدُ بين خَزْعاتِ
القَسَام
ويلوحُ – موتوراً – فضائُكِ
مُستقلاً
عن حدود المنطقٍ المأجور
يَرْتَجِلُ الضِّرام
هل كنتِ أُمسيةً
وكان الحبُ صُبحاً ينبلج؟
أو كنتِ حين تَفَجَّرَتْ
أحشاءُ غابتِنا وأثقال الخَواء؟
متردداتٌ في فضولي
إنتِ والدنيا سواء
زالت وأنتِ لم تزولي
لم يُلامِسُكِ الفناء
***
بركانُ أسئلةٍ
وكهفٌ باردٌ
لكنه
يختارُ وجْهَكِ ؟
للقصيد
حلمٌ بعقل النور
هاجر من سراديب البقاء
ليكون إهليجاً وأنتِ
ثغرُ دائرتيه
حين تماستا
وجهان للياقوت لم يتلاقيا
هذي النضيداتُ اللواتي
تُرسلين
كلٌ تُراود ألف مرآة
ونصفَ خطيئةٍ
لن أكتفي !!
قولي لوجهك يختفي
أو لا يلومنَّ القريضَ
إذا أماط جنونه
فسديمك المأهولُ
حتى لم يُقارب
غايتي
ها أنتي ثائرةٌ
على غسقي
فكوني في الصباح
إذ تنظرين
إلى شعاع الشمس
مُخترقاً جوانب صورتي
في موضعٍ القُدَّاسِ
مُنتحراً على كفي
وأنتي القاتلة
ما كفَّ إزميلي
وقد حرَّقتِ بين أصابعي
وتكاثف الدَّخَّانُ مُنتصراً
على جَلَدي
وأسْخَمَ هيكلي
شعر: أحمد بهجت سالم

يا رجل تبارك الرحمن كل هذا ولم يبرح الحرف وجهها
احمد بهجة سالم
ابحار أنيق وشعر رصين وشاعر حق لنا أن نتتلمذ أمام حرفه
شكرا لأنك بيننا دائما

أحمد بهجت سالم 04-17-2019 07:27 AM

شكراً جزيلاً أستاذ سليمان على كلمات حضرتك الرقيقة، تقبل خالص تقديري

رشا عرابي 04-21-2019 07:23 AM

غيدقٌ من فيض لحنٍ آسرٍ
وهذه بسلاستها علقت بعيني


ﻫﻞ ﻛﻨﺖِ ﺃُﻣﺴﻴﺔً
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐُ ﺻُﺒﺤﺎً ﻳﻨﺒﻠﺞ؟
ﺃﻭ ﻛﻨﺖِ ﺣﻴﻦ ﺗَﻔَﺠَّﺮَﺕْ
ﺃﺣﺸﺎﺀُ ﻏﺎﺑﺘِﻨﺎ ﻭﺃﺛﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨَﻮﺍﺀ؟
ﻣﺘﺮﺩﺩﺍﺕٌ ﻓﻲ ﻓﻀﻮﻟﻲ
ﺇﻧﺖِ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﺍﺀ
ﺯﺍﻟﺖ ﻭﺃﻧﺖِ ﻟﻢ ﺗﺰﻭﻟﻲ
ﻟﻢ ﻳُﻼﻣِﺴُﻚِ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ


صعود نحو الغمام
ومطر ياااا مطر

أحمد بهجت سالم 04-22-2019 07:18 AM

شكراً جزيلاً أستاذة رشا، تقبلي خالص تحياتي وتقديري، سعدت بمرورك الكريم

نادرة عبدالحي 04-26-2019 12:35 AM



جسور حية من الإبداع والمشاهد الفنية التي تطرب الروح

وتجعل الفكر يُسافر بدون جواز سفر بدون ان يُعرف عن نفسه،

قصيدة حملتني بين طياتها وأدركتُ الغرق وادركتُ النجاة بين سطورها ،


الساعة الآن 03:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.