|
39 نبضا و خيانه
النبض الأول
راقصة تتدلى ذراعاها نحو الارض و ترتفع آخرى نحو السماء وخلف الظلال يظهر لا موعد لا توقيت لا تعرفة من المجهول ظهر و ذهب للمجهول كان هو نبضها الأول الخيانة الاولى خانها نظرها حين تلقف ظله خانها احساسها حين اتجه اليه خانها قلبها حين اتكأ على طيف من عدم النبض الاول بؤس و الخيانة الأولى نار هناك قطع تتناقص لاتمام لها ربما تتم في يوم صيفي بعيد |
النبض الثاني
كان اشبه بخرس مفاجيء للحواس لم تدرك أن النبض حين يغادرها لايعود ذهبت تلك النبضة وأذهبت روحها و إياها خيانة ثانيه حين ألغى كل مواعيدهما وترك لها كلمة واحدة الوداع أظنه طريق مجدب حين يخوننا نبضنا وحين تسقط الاقنعه ويكون أطول حين لا ندرك أننا سنقع فيما وقعنا فيه اخرى حين تغافلنا قلوبنا رغما عنا |
ماحكاية الـ ٣٩ التي لم اسرد منهما سوى نبضان
لايوجد حكاية لكن يوجد حقيقه أنه الحد الفاصل بين عمرين عمر المراهقه اللحظية وعمر الرشد المفاجيء نحن نولد في دوامة التقليد و أن نكون ولكن تأتي علينا لحظات نرغب بالانصهار في الآخر ومن الجرم بحق أنفسنا ولحظاتنا و حق منهم أحق أن يتذبذب نبضنا فنخذل أرواحنا قبل أن نخذلهم لست وحيدة في غمار النبض لكن النبض الذي يأتي نزقا وييعزف لحنًا مشتتا عن بقية أوتار القلب هذا النبض هو الذي يخلق الخيانة ليس بشرط أن تكون واقعا فقد تكون نبضة استرقت برهة من الزمن لتخلق لذاتها نمطا معينا قد ينجح وقد يفشل والفشل اللحظي ليس مؤشر على فشل دائم علينا أن نخلق للنبض مساحته فالحياة نبضات بعضها نغم وبعضها نشاز وبعض هذا النشاز اشد عذوبة من النمط المعتاد ، ،،،نبضة ثالثه نبضة أسف على لحظات سلبتها اياي وسلبتها اياك لجهلنا أن الحياة تمضي بنا وبدوننا أن نخون أنفسنا أعظم من أي خيانه لأننا نحصرها في زاوية خاصه ونلتف حولها لنغرقها في بوتقة الطبقات لنسترخي فالحياة لاتستحق |
النبضة الرابعه
الاشواق المدفونه لا يعني الغياب غياب الاشواق هي على حالها تنخر القلب توجعه فقدا والخيانه أن الكبرياء أعمى والكبرياء فضيلة تقودنا لتهذيب أرواحنا وإن كان خيانة لنبض قلوبنا |
النبضة الخامسة
افتقاد والغياب مساحة قصوى تتمدد فيها أوردة الفقد طلبا لاكسجين اللقاء الخيانة العظمى أن الفقد قد يولده غياب بلا تفسير أظنني اعشق البحث عن تفاصيل تدفع بي للجنون |
النبضة السادسة
أن تلقي في أذنهم كلمة "أحبك" وتهمسها بيقين المحب وانت تضمر غدرا فهذه خيانة خيانة لك قبل الآخر لاتضعو قلوبكم بيد الآخر |
النبضة السابعة
كانت طفله لازالت تحت تعريشة الحب تلهو تصنع صخبها الخاص تتغنى بأغاني لا معنى لها وذات صباح استيقظت على التهاني جعلو نبض طفولتها يغادرها وحاصروها بزوج بلا حب فانقطع النبض الراقص و اختلجت اعماقها باحساس لم تعهده كانت تتصنع الحب وتدعي وجوده وحين ادركت الواقع وادركت ان الحياة لن تهبها اياه فخيانة الحياة لها اكبر من ان تعي هي الصغيرة هذا الامر ولكن اليقين بان الله معها جعل كل شي مؤلم يتلاشى لتبق بنبضها الحالم |
النبضة الثامنة
استيقظت كعادتها قبل الفجر لتمنح نفسها حياة لتعطي روحها مساحه ليتلاشى الحنين و هي مدركة في ذات الوقت أن لا شيء يؤلم كنبضة تغادرنا دون إذن نبضة ترسلها قلوبنا على حين غرة منا فنخون بها تلك الكينونه التي نحن عليها خيانة نتوسلها ان تأخذنا لاعماق الحنين |
| الساعة الآن 12:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.