|
دعوة للهجرة
أيها المهاجر
قد نلتقي يوما على شاطئ لا يجرؤ الموج على مداهمته ، لا نحفل بمشاكسة الحر ، نبني بزخات المطر بيوتا أندلسية ،لا يغشاها المساء إلا لمما ، نعتاد دق الطبول ، والثمل على موسيقى الماء . قد نلتقي على غفلة من الليل نخطط فيها للإيقاع به ، نجتثه بالمعاول ، نحرقه في مواقدنا ، نتقي به قر الشتاء ، نزرع مكانه النخل والزيتون ، نعلق على أغصانها مصابيح زرقاء ، تمارس فن الإضاءة بحرفية . أيها المهاجر إن أمثالك هم من يستطيعون سماع أثير الشاطئ ،ومحاكاة نبضه ، هيا بنا ...لست عاجزا عن الرحيل ... ماذا تنتظر ، لا تحدق كثيرا فالنظر في العدم يعشي البصر قد يكون ما بُحْت لك به أضغاث رؤى ، أو غيبوبة ،أو ضربا من الجنون ، رغم ذلك لا تَتَّهمني ؛ فالهذيان لغة العصر ،ولكن ابتعد عن نفسك، خذ منها مسافة جيدة تمكنك من رؤيتها، ثم انظر إلى جنوني ،وغيبوبتي ، فقد تكون الجزء المثير الذي تبحث عنه . |
الراقي منذر.. وكأن أرواحنا ترسم لوحة فريدة .. يتجانس فيها حر الصيف وزخات الشتاء .. تحرقنا ألوانها .. ونتلحف إمتزاج الروح فيها .. .. جميل النبض والحرف والقلم .. سلم يراعكَ وسلمت من أي مكروه .. تحيتي |
الهجرة منَا إلينا..وقفة لاسترداد بعض من -أنا-
دمت |
إن من البيان لسحرا
حقيقة أسرت وسحرت يا منذر .. مالذي تريده أفضل من أنك أوصلتنا للثمالة على موسيقا الماء لله درّك أبدعت :) |
أحلام مهاجروذاكرة مثقوبة تحمل بعض الأماني
لنقف على مفترق طريق الإستغاثة في إنتظار مجيء حشود الوطن ربما تسد رمق المنايا القدير /منذر أحمد العاتي تمتلك صفات المطر وحرف باذخ |
لِلرحِيل صَوتٌ يُغرِي الأنَا رُغمَ وعُورة الطُرق المُؤدِّيَة إليه !
تعُودُ بِالغَيم يامُنذر لَننهل من إبداعك زخَّات المطر . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
في ظل وطن ينزف خيرة ابنائه قتلاً وهجرة
طاب لي ان اكتب هذه المحاكاة لهذا النص فتقبلوها مني والاستاذ منذر العاتي ايها المهاجر قبل ان تهاجر فكر ملياً في الامر ...فما من شاطئ لم يوقع به البحر فكر ولا تحفل بأحد ...ولا تعول كثيراً على المطر , ابني بيتاً من الأحجار التي ستزيلها من طريقك الحالمة بالوصول فبيت شفاف أحجاره قطرات ماء لن يستر عورة غربتك , ولن يغشاه الا الدمع والشوق في ساعات السحر لك أن تقرع الطبول ....لكن إياك ان تعتاد , فثمة في الموسيقا ما يغري الروح أكثر , ومنها أيضاً ما يثمل على ايقاعه البصر ..... جرب مثلاً أن تلقي في الماء حجر املئ جيوبك بالصباح , فوحدها الشمس كفيلة باجتثاث الليل , وحرق ظلمته في مواقد نور يحلو حولها السهر وعندها لك ان تزين أوراق النخل والزيتون , بنجوم زرقاء علمت القناديل فن الاضاءة . أيها المهاجر : إن أمثالك هم من يصنعون الشواطئ و نبض الشواطئ تراجع خطوة للخلف .... فكر ... اغرس قدميك في تربة هذه الأرض ... حدق في تفاصيل الشوارع من نافذتك القديمة قد تشعر حينها انك عاجز عن الرحيل . ربما أوافقك الرأي في أن الهذيان اصبح لغة العصر ... على الرغم من ذلك فنحن لا نستطيع أن نغير وجهة القدر هز رأسك جيداً نعم قد يكون ذلك أضغاث أحلام أو غيبوبة او ضربا من ضروب الجنون ...لكن إياك ان تبتعد عن نفسك اقترب منها ... عانقها .... احتضن خوفها ...فربما تشعر بها أكثر , هي حتماً ستهمس لك بما تريد عندها فقط تستطيع أن تقرر .... من يدري ربما يكون البقاء هو ما تبحث عنه قد يكون هو الجزء المثير في الأمر . . . الأخ الاستاذ منذر أحمد العاتي .... أحسنت |
إخواني ، تعليقاتكم طيبة ، مداخلاتكم تدخل السرور على النفس
فما المرؤ إلابإخوانه ، لكم مني عاطر التحايا ، وأسمى كلمات التقدير . أدام الله عليكم الصحة والعافية . |
| الساعة الآن 03:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.