منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   رواية طويلة بما يكفي ..!! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24845)

محمد بن منصور 08-10-2010 04:39 PM

رواية طويلة بما يكفي ..!!
 
[1]
بمحاذاة الورق كان يسير بهدوء
دلف إلى السطر الأول , السطر ثاني
السطر الثالث , كان الورق شديد البياض
إلا من حرف أسود يقبع في آخر الصفحه
اقترب منه كان حرف الـ غ
بدأ القلق يتسرّب إلى نفسه
وهو يردد .. ربّما هو الغياب
ألقى به خارجاً , وأكمل السير
بمحاذاة الورق شديد البياض
[تمت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:40 PM

[2]
كانوا يعتقدون أن دمعه نزغاً من ابليس
وأن أحزانه رجساً من الشيطان
لم يحرص ذات يوم أن يخبرهم عن كنه ذلك الشعور
الذي يعتريه فهو يعلم ان ذلك الشعور بالنسبة لهم ماده للنقاش
ومثارللجدل ليس إلا ..!!
ما أصعب أن تكون الأحزان والمشاعر مادة للجدل والنقاش !!
لذا آثر الصمت بصدق ..,
فالصّادقون وحدهم يُـــكذَبون
[تمت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:41 PM

[3]
لم يكن يدرك , بأنه سيُلدغ من ذات الجرح مرتين
حاول عبثاً أن يعالج الجرح , ولكنهم أخبروه
أن ما ألمّ به ليس جرح , بل هو استئصال لشيء ما ..,
غادر متكئاً على جرحه , متدثرا بذكراه
كان يسمع قرع أقدامهم في مكان ما وضجيج الناس من حولهم
في تلك اللحظة فقط أدرك انه بدون قلب ..,
[تمت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:41 PM

[4]
كان مرتبكاً , بما يكفي
لاشيء حوله سوى الصمت والخواء
حتى أنه اعتقد ان ترسّب الصمت بهذا القدر قد يحدث ضجيجاً
لم يكن يطمع في ذلك الوقت الى أكثر من رنين لرسالة في هاتفه النقال
تخبره ان هاتفه النقال ليس أخرس كما هو كل شيء في حجرته
باغته رنين قصير لرساله , قرأها ..
لم يكن محتواها مبهجاً بقدر ماكان الفرح يعم المكان بنغمة الرسالة
التي اخترقت حاجز الصمت لجزء يسير من الثانية ..,
وعاد ليرتبك مره أخرى فالصمت أكثر كثافة من ان تبدده نغمة الرسالة
اليتيمه
[تمّت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:42 PM

[5]
كان ينفض , ماتبقى من الذكريات عن كتفيه
ربّما اعتقد ان نفضها كفيل بجعله يعود إلى مسار الواقع
حثّ خطاه مستبشراً بما هو آت .
واصل حث الخُطى بثبات ورسوخ
أخيراً وقف على نهاية الطريق , ثمة لوحة مكتوب
بأعلاها وبخط بارز
من هنا طريق العودة إلى الذكريات , ابتسم بهدوء
وعاد لكن في هذه المره , لم ينفض اي شيء من على كتفيه
فهو أصبح مؤمن جداً , بأن الكثير من الذكريات كانت واقعاً ذات يوم
فلا ضير أن يعيش في اروقتها , على الاقل يبقى العيش فيها اختيار ورغبة ..!!
[تمّت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:43 PM

[6]
تصفح ابنية المدينه الشاهقه ببصره
أخذ يقلبها مبنى .. مبنى
لم يكن يكترث بضخامتها وسكونها
لم يكترث حتى بشحوب الشارع
وذبول الإناره على رصيفه
كل ماكان يلتفت انتباهه تلك النافذه المضيئه
والتي جحظت من بناء شاهق بضوئها الخافت
شعر بأن الأمر يعنيه وحده لاسواه
عاد ببصره إلى الطريق , ركل شيء وهمي أمامه
وكأنه يحتج , على وجود تلك النافذة في الطابق الثامن
[تمّت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:44 PM

[7]
لم يدر بخلده أبداً ان يتسائل عن ماهيّة السعادة
أو لم يفكر يوماً في الحزن هل هو شيء ملموس ام هو مجرّد شعور عابر
ولكنّه بدأ مؤخراً في التفكير ,,, والسؤال عن اشياء كثيره
كان إستباق الزمن ومعرفة ماستؤول اليه الأيام هل هي تعيسه أم حزينه
هاجسه كسائر الناس من حوله ,,, هنا فقط دبّ الخوف في أوصاله
لأنه حين قطع حبل أفكاره , تأكد انه يسير بمفرده
ولا وجود للنّاس من حوله
[تمّت]

محمد بن منصور 08-10-2010 04:45 PM

[8]
كان يستعد لرحلة قصيره للضاحية القريبة من مدينته
بدأ في حزم أمتعته القليلة حوله على عجل
بدأ في الهبوط إلى الطابق السفلي , وهو يشاهد
مسار الرحلة في مخيّلته وكيف ستكون , يدرك تماماً أن الطريق هو ذات الطريق
ويدرك أن هذه الرحلة تشبه سابقاتها , جلّ ماكان يؤلمه هو فكرة
أن يغادر ويعود , دون أن يكون هناك من ينتظره , أو يودّعه
................... وداعاً وسأكون في إنتظارك !!!!
التفت إلى مصدر الصوت , لم يكن هناك أحد !!!!!!
يبدوا أن الصوت كان من مخيّلته
[تمّت]


الساعة الآن 06:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.