أرأيتَ ذاَك الذي عاش طويلاً بمدينِة الثلج .. وحُرِمَ نُورَ الشمسِ
حتّى استقرّ البردُ في عظامهِ وتصلّبت مِنهُ العُروقُ .. وشُحّ تدفُّقُ الدَماءِ فيها ؟ أرأيتَ كَم تُذيبهُ لفحاتُ الحطبِ المُتّقد .. ويشعرُ بوخزةِ القشعريرةِ .. تتسرّب إليهِ لِتدُبُّ في عُروقهِ الحياة ... أرأيتَ حِرصَ الضّريرِ عَلى عَصاهُ وتوكّأهُ عليهِ .. والتصاقه بهِ .. بمنزلة العينِ المفقودةِ .. والحاسّةُ الثامِنة ! أرأيت تعلُّق طفلٍ بلُعُبتهِ .. ومحاوراتهِ لهُ كعاقلٍ لِلُغتهِ يستوعِبُ إحتياجهُ .. ويبثُّ إليهِ شكواهُ ! تأمّل تلكَ الوجُوهِ مَلياً ... واستشعِرهَا وسيتكشّفُ لكَ تِلقائِياً ... العُنصرُ المفقودُ لديهِم وكيفَ أكونُ ... أنَا ... دُونَكَ ! |
وَبيْنَ الثُريّةِ والثّرَى كُنتُ أنَا أتشكّلُ ..
حتّى تَساقطّتُ نَيزكاً أحْرَقنِي إصّرارهُ أنْ يكُونَنِي وأنَا المَفْجُوعةُ مِنْ اغتِيالِ الّلحظةِ .. وَ .. التوهُّّجِ ! https://soundcloud.com/classical-music |
الأحلامُ : تَجارُبُ وَهْميةٌ تُعلِّمُنَا كَيفَ نَعيشُ الوَاقِعَ ... مُتأخِّــــــــــــــــــــــــراً !!
خُطُواتِي : كَوْمَةٌ مِنْ تَعَبٍ .. تُحرِّضُني لِرَكْضٍ لاهِثٍ في مَاراثُون الحَيــــــــــــــــــــــاةْ http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1411046350641.jpg |
عِندمَا تُصيبُني عِلّةُ الكآبةِ وأشعرُ بأنَ حرفيَ أصابهُ الكَسَادُ، وتفاؤُلي باتَ أقربُ للإحتضارِ أبحثُ عَن شيءٍ مَا أشبهُ بكَ؛ لـ تتحرّرَ مَغاليقي الصّدِئة
|
يترهّلُ الوقتُ .....
أفتِّشُ عنكَ دُونمَا كَللٍ، أيُّ مُصادَفةٍ جَمعتنا في هذا الوطن الكئيب؟ أيُّ ريحٍ عصفتْ فطفِقنَا نجمعُ أوراقنا المُتناثرةِ في سراديبِ النسيانِ ! |
صباحاتي بِكَ بطعمِ الأُغنياتِ، بعبقِ الرياحينِ،بصفاء مدينتي ونفحات النخيل وهدوءِ الطُّرقات،
هي وشوشةُ العصافيرِ ومراسيلُ الهَوى ،هي كَومةُ أُحجيات! |
ثَمّةَ مَنْ يَقترِبُ... و نَبتعِدُ،
وثمّة مَنْ يَبعُدُ ... و يَقرُبُ وشتّانَ مابينَ ( يقتِربُ و مُقترِبُ) فـ في الأُولَى ( غُربَةٌ ) وفي الثاّنيةِ ( اغْترِابٌ ) . |
كان نُسخةً أثيريةً ، وكانت صورةً وحيدة !
الزمانُ كما هو، ولكنها لم تكُن أبداً هُناك ، أرادَ أن يأوي لمكانها ورغِبت أن تحيا في زمانهِ حين تأتي؛ يقفُ الزمنُ لأجلها وحينَ يغيبُ ؛ تتوقفُ الأشياءُ ، وتتنهّد وهبتهُ إلهامَها ومنحهَا مِنْ ذاتهِ ! |
الساعة الآن 12:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.