[ وطن : منال عبدالرحمن ]
: : سلام آل أبعاد .. تحية كبيرة كبيرة .. و بعد :- رُبما هو صباح بــ نكهة شقاوة أكثر من أي شيء اخر لـــ ذلك ليس أجمل من ذلك إلا أن نقلع في مدرسة عضو أبعادي لــ نقلع في [ سوريا ] يا منال
المطبخ الشامي .. يم يم يم ... :) [ فلافل حمص فته ... محشي كبه مقلوبة ] ... شو كمان يا منال .؟ اللهجة الشامية .. [ تأبرني ع هـ الطله ..] أأأي أأأي .؟ راجع لكِ .. |
صباح الورد يا عبد الله ..
مفاجأة بنكهةِ المطر - و الله - رسمتَ ابتسامةً كبيرةً في قلبي .. أتعلم يا عبد الله : ما كتبتَهُ هُنا و في هذا التّوقيت في الذّات , أشعلَ نبضي , أعادني طفلةً صغيرةً بجناحينِ من ثوبٍ ورديّ اشتراهُ لي أبي , أعادني ليومِ غادرتُ فيهِ الوطنَ للمرّةِ الأولى , أعادني للحظةِ قبّلتُ التّرابَ هناكَ عائدةً و خرجتُ أحملُ حنيناً و حزنا و خيبة .. هناكَ الكثير .. الكثير الكثير يا عبد الله , الكثير الّذي سيقولني هُنا .. لكن أنتَ المسؤول :) ع راسي حارتك و الله . |
: : بِما أنني مسئول .. سياسياً يا منال ... كيف هي .؟ و لماذا .؟ و الى متى .؟ متى تردِدين ما قاله خليل مردم بك : [ حـماةَ الـديارِ عليكمْ سـلامْ ... أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـوسُ الكرامْ ] http://www.ab33ad.com/vb/picture.php...3&pictureid=32 ما هو [ الجولان ] ..؟؟ ما سر حب [ الشعب السوري ] لـــ السياسة .؟ : : |
سوريا .. و ما أدراك كيفَ سوريا في قلبي .. سين كهسيسِ الفرح ِ في دمي , كسيلانِ أرقي في لحظاتِ الشّوقِ و الوحدةِ .. الواو : تضمُّ قلبي, تماماً كما تفعلُ بشفتيّ , تقبضُ أطرافَ رئتي , لتُصبحَ وحدها أنفاسي و شوقَ شعبي الهوائيةَ للأوكسجين .. و الراء : ثراء , يهتزُّ لها النّبض و تخفقُ بها الرّوح , فأجدني سنبلةً تتطاولُ نحوَ عنقِ الشّمس و تتمايلُ أمامَ رياحِ الحنينِ إلى الخطوةِ الاولى على ترابها . و الياء : تفردُ جناحيها على وجهي , لأبتسمَ و أعودَ بعينيَّ حيثُ مدرستي و رفيقاتي الصّغيرات و دربٍ اعتادَ قفزاتِ [ مريولِ مدرستي ] فوقه .. و الألفُ : تستقيمُ كلهفتي و تقفُ دوماً في وجهِ الخيبة لتذكّرني بانّ هناكَ في الوطن : وطن .. سأجيبكَ يا عبد الله و سأنحدّثُ كثيراً , فقد طرقتَ بابَ قلبي من جانبهِ الأكثر لهفةً .. |
: : سؤال لذيذ : -------------------- لماذا أنتُن [ جميلات ] بل أنتن [ الأجمل ] :) .؟ في كل شيء شكلاً و لُغة و دلعاً و أمور كثيرة .. ما السر يا ترى . ؟ :) : : |
اقتباس:
- سوريا , أراها دوماً طفلةً نقيّةً بضفائرَ من الحبّ , و أيدٍ صغيرةٍ تعطي و لا تملُّ العطاء , أراها أمّاً تحتضنُ الجميع و تحبّهم , حتّى لو خانوها و اقترفوا ذنبَ الرّحيلِ عنها أو رميها بالعقوق . أراها الآن كطفلةٍ تائهة , كلُّ حينٍ يمسكُ أحدهم بيدها ليدلّها على بيتٍ تاهَ منها يسمّونه الحريّة الاجتماعية , و كلَّ مرّةٍ تكتشفُ انّه ما كانَ إلا مخادعاً أو جاهلاً أو منافقاً .. أراها قبلا , طهراً باللّونِ الأبيض , أمانةً و صدقاً و شرفاً , و تاريخاً ينبضُ بالكرامة , أراها نوراً رغمَ كلّ القيود الّتي أحاطتها و ما زالت , و رغمَ كلّ المحاولاتِ لتخريبِ طهرها و حريّتها اليوم . أراها غداً , تشقُّ طريقها من العتمة - ان شاء الله - , ترسمُ درباً جديدا للحريّة و للكرامة , للوطن , أراها وطنا . - الذّكريات كثيرة , فيها الجميل و فيها الحزين , لا يحضرني الآن سوى تجوّلي في أسواقها الجميلة , و لجوئي مع صديقاتي الصّغيرات إلى صحن الجامع الأمويّ كلّما ضاقَ بنا , يحضرني جوّ [بلودان و الزّبداني ] , و المفرقعات الّتي كنّا نذهبُ قبلَ العيد لشراءها من [مضايا و سرغايا] , يحضرني الكثير و فعمّ اتحدّث و ماذا أترك ؟ - مع ابن الجيران كانت لي مشاكل فقط , و كانت تنتهي ببكائي و لجوئي إلى حضنِ أبي الّذي كان يبتسمُ لبراءةِ الطّفولةِ فينا و لفستاني المتّسخ و المبلّل بالماءِ الّذي كانَ يرشّني به غيظاً . خدلي بدربك هالمنديل .. لم أشعر بها إلا حينَ اغترابي عن الوطن يا عبد الله أمّا تشرين فله حكايا كثيرة و تشرين الأول و الثاني و شهرانَ لا مثيل لهما في سوريا , شهرانِ مليئان بالذكرياتِ المحبّبة و الغريبة أيضاً .. - المطبخ الشامي , فيه عندك كوسا محشي و شيخ المحشي و يهودي مسافر و حرّاء باصبعو و فول مدمّس و فتّوش و تسئية و جدي بالزيت و مجدرة و كتيييير كتييير :) - تأبرني هالطلة و تشكل آسي و ما تبلى , و تؤبر قلبي و كتير كلمات حلوة , لا زالت عالقة في الذّاكرة و على طرفِ اللسان يا عبد الله . حكيت كتير مو هيك ؟ :) |
اقتباس:
طبعاً : لا :) |
تفتيش : رحلة سياحية كـــ نصيحة لــ سائح إلى هناك .. كوني مرشدة سياحية .؟ و لك مني : http://bosra.reefnet.gov.sy/hmswa.jpg هل تذكرين هذا الورقة ... غاب عنها الزمان .. أم أنها في الذاكرة ..؟ : : |
الساعة الآن 10:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.