منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الشعر بين المحاجر وأقلام المحابر (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33166)

عبدالله بن سعد السهلي 02-01-2014 11:59 PM

الشعر بين المحاجر وأقلام المحابر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أتحدث عن الشعر فلست بحاجة ألي المقدمات أو الوقوف علي الأطلال لأقول ( بانت سعاد أو ( قفا نبك.. .. .. ) فلم يعد لدينا الوقت لمثل هذه الافتتاحيات التي عاف عليها الزمن فلم يعد هناك طلل ولم يبق أثر يستحق الوقوف عنده أو البكاء علية فنحن في عصر السرعة وزمن التطور والتكنولوجيا حتى في ذائقتنا نحب مأيزول أثره لنجرب غيرة فسوق الشعر أصبح أشبه بالحراج والحراج الرخيص المغشوش فكل من هب ودب وحب وسب تجده لا يتواني عن طرح معلقاته ليحصد الجوائز وكأنة بالجنة فائز
أيها الأحبة لست بشاعر ولكني على الأقل أعرف حديث المشاعر وأستطيع أن أفرق بين البكر والعاقر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أن من البيان لسحرا ) فأين السحر أم أين السحرة أم أين البيان ؟ تبعثرت الأدوار وأصبح الجميع في ماكب لا يميزهم ألا الخوار أما الشعر فلم يعد ألا محابر وأسفار . وان كان الشعر هو تاريخ الأمم فأي تاريخ سينقله شعارنا الكبار لأحفادنا الصغار هل هي مرثية ذلك الشاعر الهمام في أمه أم مديح أخر لشيخ هجر النوم لان الحب قد حرم نوم _ أي أمة نحن تتهافت على شاشات التلفاز لنرى ونسمع أولئك المتفيهقون ينثرون بين الصفوف المثالب وبقوا صم فلا يأبهون بعقولنا ولا يحولهم حايل عن أذاننا حتى أكاد أجزم أن مابحرنا فعلا هو بريق أسنانهم ونظارة وجوههم منهم كالخشب المسندة. رحم الله حسان وأبا تمام ومالي والدنيا وشاغل الناس , أين أنت ياأبا الطيب وأين سبائكك ما يصبرنا هو عمرك الثاني أبا الطيب فطب نفسا أيها العبقري لا أبد الإسهاب في هذا ولكننا سئمنا من ثقافة شاعر المليون والبرامج المبرمكة والتي تأخذ أموالنا لترينا ذلك ( البيرق ) أو ذاك ثم يأتي الشاعر الإنسان ليتبرع بالجائزة للجمعيات الخيرية فجزأهم الله خيرا أولئك على الصدقة وجازاهم الله بما يستحقون على مانعنيه بسببهم من التخلف والجهل بل الجاهلية
يا إخواني الكرام أنا لست متحاملا على شعراء النسب أو الشعر الشعبي كما يقال ولكني لم أعد أعرف من أسمع أو أقراء لمن أو شاهد من فقد تشابهات الوجوه وتشابهات الأقوال حتى الحركات وأنا عندما أقول ذلك فأنا أبحث عن العبقرية في الشعروالابتكارات في اللفظ والسفر مع الخيال , فأنا عندما أقرأ قصيدة لشاعرمرموق فأنا لا أستطيع أن أفرق بينه وبين ابتكارات مسيلمة الكذاب لمجاراة القران فلا يحكم ولا سلم من عقاب , لن أكون مجحفا فهناك قلة من الشعراء حق لهم أن يكونوا سادة على أقرانهم ولكنهم كإبرة في كوم قش وقد تموت وأنت لا تزال تبحث عنهم فابحث ولا تيأس فهناك دائما أمل فأكثروا لعمل بلا كلل ولا ملل ...
وكلي أمل ألي اللقاء ولكم تحياتي عبدالله بن سعد السهلي
انتظر ردودكم بكل مصداقية
فياحبذا النقاش فصديقك من صدقك وليس من صدّقك

عبدالإله المالك 02-02-2014 07:26 PM

الأستاذ عبدالله السهلي
أسعد الله أوقاتك بكل خير ومسرة.

يقولُ الشّاعرُ اليونانيّ سيمونديس:" الرّسمُ شِعرٌ صامتٌ، والشِّعرُ تصويرٌ ناطقٌ"، وهو ما يعني أن جميعَ الفنونِ تخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ وتنزعُ إلى هدفٍ واحدٍ هو مخاطبةُ وتكليفُ الوجدان الإنساني، ولعلَّ في ذلكَ من الدواعي ما يجعلُ الشعراءَ مطالبينَ بتغيير أساليبهم وأدواتهم حقبةً بعد حقبةٍ تماشيًا مع روحِ العصر الذي يعيشون فيه وتناغمًا مع ضروراتِ الحوارِ مع الثقافاتِ الأخرى.
فالقصيدةُ لم تعدْ بنيةً مغلقةً أو بيانًا إعلاميًّا يخدمُ القبيلةَ أو المجتمعَ أو السلطةَ وينصاعُ لإملاءاتِ قانونِ العرضِ والطلبِ،.

لذا فالشاعر هو وليد بيئته ويعيش وسط ظروف وملابسات أمته .. فما يحيط بالأمة يعبر عنه إن إستطاع أدراك الأحاسيس والمشاعر المتولدة لديه من خلالها .. أو أن يكون جاهلاً ومتخلفًا كحال بيئته ومجتمعه المحيط به.
ونحن في أحوج ما نكون للشعر حيث أن عصر الآلة والصناعة وما يخلفه من مشاكل طاحنة للانسان فالشعر هنا هو البلسم الشافي لما فيه من جماليات وقرب لملامسة وجدان الانسان.

ومواضيع الإلهام الشعري كثيرة منها ماهو ثابت ومنها ماهو متحول. فبالنسبة للثابت: القيم وحب الوطن والصفات الحميدة، ومنها المتحول كالأطلال (ولم يعد هناك من أطلال للوقف عليها بالصورة النمطية القديمة حيث طغى العمران الحديث) وغرض الوصف قد قلّ نوعا ما عن السابق لتوافر الآلات التصويرية والكميرات وبرامج الحاسوب والرسم فلم يعد الشاعر بحاجة للإطالة والاسهاب الدقيق فيها.

شكرًا لك ولقلمك وفكرك ووعيك أخي عبدالله
:)

عبدالله بن سعد السهلي 02-02-2014 10:34 PM

أخي عبدا لإله المالك...لك من التحايا أجلها..ومن صادق الإحساس أكملها..ومن التحايا أوفرها..

دام قلمك..وعلو قدرك..هاأنا أقول آمين لربي وربك.
عبدا لإله المالك...يشرئب شكري إليك في تموه ...فكأنه طوفان يجتاح كل المعاني..يريد الأعذب فيعجز ..وهنا خانه الأسلوب ..

سلمت حتى آمنت ....ثم لك التحايا أينما كنت..

أخوك / عبدالله

نوف سعود 02-16-2014 03:44 PM

شتانَ ما بين الشعر الشعبي والفصيح ،
فضل الشعر الفصيح كفضلِ الذَّهبِ على سائر المعادن ،
وإن كان في الشعبي منه ما هو مستملح!
لا مجال للمقارنة بين عمالقة الشعر كحسان وأبي تمام
والحمداني وجرير والفرزدق وهؤلاءِ القوم ذوو المديح!

التمييز بين الجيد والردئ يبدأ من شخصية الشاعر ،
فالخيل تُعرف بفارسها!

شكرًا لك الأخ القدير / عبدالله السهلي ،
امتناني وتحية ..

عبدالله بن سعد السهلي 02-16-2014 10:00 PM

نوف سعود..
حضورك الرائع في أي موضوع لي أو لغيري ..
يثير الموضوع ..وينير محتواه ..
شاكر لك مرورك المنير ..وحضور حرفك المثير ..

فؤاد الشَّاعر 02-16-2014 10:04 PM


أساتذتي الكرام /
السَّهلي.. المالك.. نوف سعود..

الشِّعر لغة، وخيال، وجناس، وتشبيه، وبلاغة.. ذلكم هي "شروط" الشِّعر، وإن شئت قل أن الشِّعرَ قالبًا جماليًا فنيًا، وما غير ذلك يعتبر إدعاء معرفة الشِّعر، وأمَّا المواضيع الَّتي من الممكن أن يحملها الشِّعر - وذاك أمر لا يقتصر على الشِّعر، فحسب -، "فالمواضيع" تبقى قضايا، وآراء، في حين أن الشِّعرَ (تكنيك جمالي) ، وفن، وهكذا...، وعليه نرى أن أي قضية، أو أي موضوع، - "كموضوع" - لا يمت إلى الشِّعر بصلة، وإذا ما أردنا القول في ذلك بطريقة أسهل : هب أننا نرى هذه الجرة!.. ترى ما بها؟!.. (ما بداخلها؟!).. ماء؟!، أم زيت؟!، أم عطر؟!.. أم لبن؟!، والإجابة أن الماء، أو الزَّيت، أو اللَّبن لا يغير من حقيقة الجرة شيئًا، وستبقى الجرة هي الجرة أيًا كان الشَّيء الَّذي بجوفها، وإن شئنا التَّوسع في موضوع الشِّعر :).. دعوني أقول لكم أنَّ الشِّعرَ جمالًا، وليس للشِّعر علاقة بالأدب، فالأدب مدلول مادي يتصل بالعقل، بينما الشِّعر مدلول روحي يتصل بالنَّفس، وأدوات الشِّعر لا تلتقي بأدوات الأدب، بل إن أدوات كل من الشِّعر، والأدب، كل منهما يلغي الآخر، وتنفي صفة الآخر، وهاك أمثلة :) : إذا ما سلمنا أنَّ الفكر، والفلسفة، والتَّاريخ، وكل ما يتصل بالآداب - إلَّا الشِّعر - على أنَّه أدبًا، فإن الخيال يفسد التَّاريخ، والتَّشبيه، والجناس يفسد الفكر، وهكذا... في حين أن مادية، ومنطقية الآداب تفسد الشِّعر، أي أن أكذب الشِّعر أعذبه، وهاك بعض ما قال ذاك الكذوب الجميل ( أبو الطيب المتنبي ) :) :

((أنا الَّذي نظر الأعمى إلى أدبي
واسمعت شعري من به صمم))

:)

((إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم))

والكثير الكثير.. له، ولسواه من الكاذبين! :)

عذرًا لإطالتي الَّتي - ربما - لا تفيد!. :)

آنستم الشِّعر أنتم.

نادية المرزوقي 02-17-2014 11:02 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شاكرة إثارتك و ثورتك .. قلب غيور، و نفس تفور بحثا عن الحق ..

غالبا ننسى أو نتغافل أن ما نريد مصدره نحن ..أولا و بعد مئات من "نحن " تأتي أهمية الآخرين ..

و كل يمضي برزقه و قدره

المقصود : أن كل عملية في الكون : أخذ و عطاء في رأيي المتواضع


إذا كان القاريء لا يعرف و ليست لديه ثقافة الانتقاء لسد حاجاته سواء من السوق أو مما ترى أعينه او تسمع أذنه
ليس لديه ثقافة الاستخدام الأمثل ، لقراءته، و وقته في تلك القراءة و الفائدة المرجوة ،

فحتى الآيات القرآنية التي يقرؤها أو يسمعها ستكون هباء .. و ستمر عليه مرور الكرام باللغو

أما و قد اتجه بكله و قلبه إلى استخلاص الجواهر فيما حوله ، فالخير و الرزق كثير و وفير و لله الحمد ،،

فرب الأمس هو رب اليوم ،

و الأرزاق هي هي ،،

بشكل عام بعيدا فقط عن الشعر ،

نحن لا نقاطع القنوات التي لا نريد ،،

نحن لا نسدي نصح محب لرئيس تحرير أو مجلة و هو إبن بلدنا لتغيير مسلكه و بث ما نحب من ثقافة او منعها من النشر

نلهث دائما لرواج السوء ، و هنا تدخل النفس الشيطانية التي تغفل و تحتسب المادة و الشهرة و الطلب مقياسا للنجاح و التفوق و التميز


والله من المؤسف أن نفعل بأخواتنا و اخواننا هذا ثم نلومهم ،

إذا كنا لا نحسن توجيه اسماعنا و ابصارنا و عقولنا في انتقاء ما نقرأ ، و تغيير الكاتب إلى الوجهة الطيبة التي تفيده

إذا كنا نتعامل مع كل شيء ب أنانية ، ( احب) ، و ما (احب) و (يعجبني ) و ما يعجبني ، بدون احداث أي تغيير ، أو تعب و بذل جهد

لإثارة أي مبادرة لفائدة الطرفين : أنا و الآخر في منظومة عطاء طيب متبادل


فأنا حقا ، لا أستحق ، لا ما أقرؤه و لا أستحق أن ألوم أحد ، لأنني لم أبلغ تلك المنزلة بعد ، أليس كذلك ،،

أنا لا استحق ما لا أتعب عليه ،، ما لا أبنيه ، ما لا أبذل له جهدا ..



كل التوقير و الاحترام
حفظك الله و رعاك


كانت هنا : نون المرزوقي -ناديه .

عبدالله بن سعد السهلي 02-18-2014 06:28 AM

الشِّعر لغة، وخيال، وجناس، وتشبيه، وبلاغة.. ذلكم هي "شروط" الشِّعر، وإن شئت قل أن الشِّعرَ قالبًا جماليًا فنيًا، وما غير ذلك يعتبر إدعاء معرفة الشِّعر.

فواد الشاعر..
ومنكم نستفيد!
تشرفت بمرورك الذي آنار لي المتصفح.

دمت بحفظ الرحمن


الساعة الآن 02:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.