منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   رُؤىً أقربُ لليقظة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44371)

نازك 02-14-2024 03:44 AM

رُؤىً أقربُ لليقظة
 
؛
؛
؛

ثلاثونَ عتمةٍ ونيِّف وأنا أُرتِّقُ ثُقوب إهتراءاتي
ثلاثون أنقضت ولم أتنبّأ فيها بتلك القيامة!
أنبأتني أحلامي بسبعٍ سِمانٍ ستعقبُ مواسم الجدبِ،
وأنبأتني أيضاً بانقضائها العجيب وليتها لم تفعلِ !
في تلك السبع حلماً ركبتُ البحر ولمستُ الواقع بأناملي وتحسسّتُ روع قلبي ووجيب نبضي،
التقيتهُ حيثُ استحال اللونُ في لاوعينا إلى حقيقةٍ بهيّة،
إليهِ أوت سنونُ اغترابي،إلى صدرهِ الغارقِ في إغواء الأسرار، لتسكُن في ذات هجوعٍ هَوِس
إلى الألفة في أنفاسه بنكهة البُن وقهوة الصباح
إلى كتفهِ الذي اتّكأت عليه الأحزان فاغتسلت بالدموع وغادرتهُ وفي تنهيدها وطنٌ وراحة
إليهِ كانت تصبو العيون، فكان ماثلٌ تمام الخيالِ بل وأقربُ لرؤيا العينِ فتشكّل طينُ الرغبةِ عن غيمةٍ حُبلى بما تشتهيهِ السماءُ
نفخت فيهِ الأماني في ذاتِ كُن فكان هو !
ظننتهُ المطر فكان غيثاً
هربتُ مِن يدهِ فتخاطفتني النجوم
هطلت تحت قدميَّ،ووشمتْ في كفّي خارِطة
طويتُ جُلَّ مفقوداتي وخبّأتُها في كهوفِ روحي،
أو ظننتُها كذلك ولا أعلمُ كيف بُعِثتْ فور مرآى عينيهِ !
تبسَّم فانشقَّ الليلُ عن قمرٍ
وأسفرتِ العتمةُ عن مقعدين،
هَيوليُّ الطّلعةِ، دافيءُ الملامح،رخيمُ الصوت يكنِسُ خيوط تعبي ويُموسِقُ بعثرتي،
يُدوزِنُ تقلُّب مزاجي ويبقيني قيد الإستماع
ها قد أتى ....
يالله كم هرِمنا لأجل هذه اللحظة !
همس: أحبك .. نبتت لي أجنحة
في مهرجان التحليق، حيثُ لا يقظة، وسنٌ وسِنة ..
وتوالت الرؤى في تسلسُلٍ مُترامي في الحُدوس
كيف يتأتّى للنبضِ أن يستقيم!
في تلك الأيامُ السبعُ الزاخرةِ بالأحلام ، لم أقصُص على مسمعِك إلّا فيضٌ منها
أبعدَ هذا هل ستجِدُ مَن يُتقِنُ سرد الحَكايا عن جنّةِ الأرضِ أو جزائرِ الغياب؟
وهل إذا وجدْتُ محدِّثاً مهما برع تظنُّ أنّي بمُستمِعٍ !؟

همس الحنين 02-14-2024 05:23 AM

صباح لطيف بمصافحة حروفك يا ملهمة

كالعادة ابدعتي
استمتعت بماقرأت

المقدمة ملهمة


ثلاثونَ عتمةٍ ونيِّف وأنا أُرتِّقُ ثُقوب إهتراءاتي
ثلاثون أنقضت ولم أتنبّأ فيها بتلك القيامة!
أنبأتني أحلامي بسبعٍ سِمانٍ ستعقبُ مواسم الجدبِ،
وأنبأتني أيضاً بانقضائها العجيب وليتها لم تفعلِ !

عبدالإله المالك 02-14-2024 01:02 PM

ما بين العتمة والنور
وما بين الحلم واليقين
تهطل حروف وكلمات نازك كالمطر الذي يشي بالخصب بعد الجدب

نويّر الحربي 02-14-2024 11:15 PM


.
.
نص غني ولكل حلم قيامته..!
ثم تتدافع الاسئلة..
.
.
مساء الجمال يا نازك
رائعة :icon20:

نازك 02-15-2024 06:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الحنين (المشاركة 1227113)
صباح لطيف بمصافحة حروفك يا ملهمة

كالعادة ابدعتي
استمتعت بماقرأت

المقدمة ملهمة


ثلاثونَ عتمةٍ ونيِّف وأنا أُرتِّقُ ثُقوب إهتراءاتي
ثلاثون أنقضت ولم أتنبّأ فيها بتلك القيامة!
أنبأتني أحلامي بسبعٍ سِمانٍ ستعقبُ مواسم الجدبِ،
وأنبأتني أيضاً بانقضائها العجيب وليتها لم تفعلِ !


صباح الطاقة الإيجابية بوجود هالة حضورك البهيّ صديقتي الجميلة
شكراً لهذا الثناء من قِبل قارئة شفيفة مثلك
أسعدتيني جدااا 🤍

نازك 02-15-2024 06:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 1227123)
ما بين العتمة والنور
وما بين الحلم واليقين
تهطل حروف وكلمات نازك كالمطر الذي يشي بالخصب بعد الجدب


صباح البُشريات والسعادة أستاذي السامق
ممتنة لجميل قراءتك ورأيك لهو وسامٌ وشرف

كل الشكر والتقدير

جليله ماجد 02-15-2024 11:13 AM

حتى الكامنجات تعزف الفرح..
عند تجسد الأحلام.. تفعل..
ربما حان وقت الفرح بعد ألم..
حتى لو كان حلم..
نازك..
تعزفين العروق..
و تستشفين الجمال..
و لك موسيقى خفيفة..
لا يشعر بها إلا من يحتكّ و أجنحتك..
كل الود.. 💓


الساعة الآن 08:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.