|
ما هي مشكلة ثقافتنا، أو لنكن صريحين ما هي جدواها!
هل تعرفون : ناصر الميمون ؟ للتو تعرّفتُ عليه، رجل قد جاوز عمره الخمسين عاماً، طيب جداً جداً، متواضعٌ و و دمث الأخلاق، بشوش و بالعامية : حبيب x حبيب :) و هو أيضاً خطّاط عريق فاز بأكثر من 25 جائزة دولية على مدار العشرين سنة الماضية تقريباً، تم تكريمه في إيران و في اسنطبول لأنه خطّاط برتبة فنان و هو ايضاً فنانٌ تشكيلي، هو لم يقل ذلك بل أنا رأيتُ ذلك في لوحاته التي عُرضِت في معرض ( نبي الرحمة ) http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...8555&groupID=0 الخط العربي و الفن التشكيلي جزءٌ من الثقافة و الفنّانون التشكيليون العرب و السعوديون هم جزءٌ من ثقافة ــنا أحق من غيرهم لأنهم الأقرب و الأقربون أولى نحتفي بـ باولو كيولو و نعرف كلنا سلفادور دالي و نعرف أيضاً بيكاسو و ليوناردو ( سأكتفي باسمه الأول فالمعرّف لا يُعرف ) و الحمد لله فنحن نعرف حمد الجاسر ربما لأنه رحمه الله كُرّم بتسمية قاعة في أكبر جامعاتنا باسمه. و غير حمد نعرف القليل جداً من مثقفينا و فنانينا و أدبائنا و كلنا ربما قرأ عن سراج عمر الذي رمى بتاريخه الفني في الزبالة أجلكم الله ربما للموسيقى حالتها الخاصة،و لكن ماذا عن باقي فروع الفن و الأدب المحلي يقال أننا لو عاصرنا المتنب لما عاملناه و لا عاملنا إنتاجه الأدبي كما نعامله الآن لأن البشر يحتاجون إلى نزع البشرية من الأدب و الفن حتى تتمكن المخيلة من السباحة الحُرّة في بحور إبداع ذلك البشر و لكن و كما يقول الفلاسفة وجود مثال وحد لا يقبله القانون يلغي القانون أحلام و رجاء و خال و غيرهم من الأدباء الذين وجدوا لهم في سحة الأضواء حيّز نالوا القليل مما يستحقون، و غيرهم نال أكثر مما يستحق هل تلوث الأدب و الفن لدينا بالمحسوبية و مجاورة السعيد و طز في الإبداع أو أن الفن و الأدب هو فقط ما نحبه نحن و و قضى أحد أدبنا عمره في مجالٍ لا نحبه كـ الميمون و الخط العربي فهو لا يستحق الإحتفاء ؟ أسئلة كثيرة سأطيل عليكم أكثر لو مضيتُ في محاولة شرح أسباب طرحها و لكن لنكتفي بما طُرح و بما جاء في العنوان و لننثر بعض أحلامنا عن حال الثقافة كما نتمنى لها في القادم من الأيام فربما بذكرنا لهذه الأحلام نصنع لها في لاوعينا أولوية |
ماهي مشكلة ثقافتنا ؟؟
أنها بلا أساس ولا هوية ثابتة تثبت وجودها وكيانها ماهي جدواها ؟؟ أعتقد أنها بلا جدوى أن استمرت كذلك .. : ثقافتنا تعشق كونها متلقية لثقافات خارجية تعتبر الأسماء الأجنبية مفخرة أما العربية والمحلية تحديداً .. مسخرة :( : أ. سعد سجلني زائرة دائمة في صفحاتك :) شكراً لك |
ثقافتنا موجودة ولها باع طويل في كل مجالات الفن والأدب وكافة العلوم
والعيب فينا نحن سبب الشلل في أجزاء كثيرة من جسدها نظرة بسيطة من حولنا وسنعرف حتما أننا نقتل / ونغار / ونرجح من لاكفة له على حساب صاحب الكفة الراجحة الطفل فينا و في مهده يعرف نانسي وهيفاء هل هي جريمته أم جريمتنا |
التّعامل مع هذا النّوع من الفنون كحالة انسانيّة وجدانيّة تخاطب العقل و العاطفةَ معاً هو ما ينقصنا !
الفنّ التّشكيلي بدأَ مؤخّراً فقط بالدّخول إلى عالمِ اهتمامِ الانسانِ العربيِّ المثقّف , ذلكَ أنَّ هذا الفنَّ يُخاطبُ مَلَكةَ الإبداعِ في مخيّلةِ كلٍّ منّا , أمّا معرفتُنا ببيكاسو و دالي و كوخ فقد تبقى معرفةً اسميّةً مرتبطةً بمنهاجٍ مدرسيٍّ او مقالٍ أدبيٍّ أو حتّى حبٍّ للظّهورٍ بمظهر المثقّفِ العارفِ بكلِّ شيء . قلّةٌ أولئكَ الّذين حاولوا أن يقتربوا من هذا الفنّ مثلاً عن قرب و فهم مفاتيحِ مخاطبتهِ وعي الانسان و لا وعيهِ و شعوره . كذلكَ الامرُ مع الموسيقى الكلاسيكيّة العالميّة و الكاريكاتير و قصيدة النّثر و الرمزيّة , و ينطبقُ هذا على الخطّ العربيّ , و قد ييعودُ هذا إلى كونِ الانسانِ يميلُ إلى ما يُخاطبُ عاطفتَهُ بشكلٍ مباشر و هو ما قد يُفسِّرُ طبعاً انتشارَ الفنِّ الهابطِ و الأدبِ الفارغ . أضف إلى ذلك توجّه الانسان العربيّ و انبهارهُ بالثّقافةِ الغربيّة , أو الغريبة بشكلٍ عامّ , على حسابِ ثقافتنا الخاصّة . أستاذ سعد بن علي , لفتةٌ جميلةٌ جدّاً و موضوعٌ يفتحُ أبوابِ الحوارِ على الثّقافة , شُكراً لهذا المقالِ الجميلِ الواعي . |
طرح متزن دائماً..
: وهو كَذلك ..أضِفـ إليهـ أننا لانذكر المُبدِع إلا بعد أن يُغادر.. وللأبد..! . وبيننا وبين الاعتزاز بنا سنونٌ كثيرة .. بها من العِجافــ وَفرة. . سعيدة بقراءتك. |
موضوع حسّاس وجدّا
أشكرك على طرحه , برأيي السبب كوننا نراهم ونتمنّى أن نكون مثلهم لذلك وجدنا انفسنا نحاول أن نكون هُم بدلا من أن نكون نحن لذلك تجاهلنا كلّ شيءٍ مننا واتّجهنا لكلّ شيء منهم وعظّمناه على حسابنا وذلك لايعني بأنّ ثقافتهم ليست متفوّقة علينا بل هي كذلك لدرجة أنّنا امتلأنا بالأقنعة البلاستيكيّة لنتشبّه بهم! غلى كلٍّ أغلب دواوين الشعر العربيّ تمّت إعادة طباعتها بعد أخذ نسخها الأصليّة من المكاتب الأوروبيّة الرسميّة! وكذلك هو الحال في كلّ مرّة نحاول العثور على ابن رشد _مثلا_,ذلك دليلٌ على أنّنا لانعرف كيف نقيّم أنفسنا لذلك اختلفت المعايير كثيرا |
يستحيل ان نكون بلا ثقافة المشكلة في اننا لا نحسن التعامل معها ولا نسمح للاضواء ان تصل الى رموزها كما يجب , الانشطة الثقافيه لدينا وكذلك الرصد العام للحركة الثقافيه بلا دعم فما يصل الى ثقافتنا من دعم يضل دون المستوى ,هو اسلوب تعاملنا مع الثقافة واهلها الذي يجب ان يتغير حتى يكون التواصل بيننا بوابه لفهمهم والانغماس في فكرهم ونهل الجانب المثمر فيه لينعكس على حياتنا اليوميه , الثقافة في كل جوانبها هي البوابة الحقيقية للتغير وللبدء في السير تجاه الاجمل والافضل
تحياتي لهذا الطرح الراقي |
أبدعت أستاذي الكريم في هذا الموضوع قطعت قبل فترة وعداً على نفسي بان أنشر سيرة أدبائنا السعوديين في كل منتدى أوجد فيه فحرام أن يتعب هؤلاء العظام و يشقوا في سبيل الأدب و العلم ثم تجد إسمهم مطموراً في غبار النسيان كحمزة شحاته و ضياء عزيز و إبراهيم ناجي و الكثير ممن لا تحضرني أسماءهم و قد قمت بنفسي بتجربة سألت بها الفتيات من حولي إن كن يعرفن أدباء سعوديين و سردت عليهن بعض الأسماء فأجبن أغلبهن بالنفي و الفضل في ذلك لإعلامنا الذي أهمل ذكرهم سواء عبر التلفزيون أو حتى في مجال التأليف و لا أعلم هل يتم تدريس سيرهم في الجامعات أم لا إن كان لا فو الله حقاً صدمة و مصاب عظيم حينما أرى الفتيات يرددن مقولات شكسبير و شو و أجاثا كريستي و غيرهم أردد أنا بمالمقابل مقولات أدبائنا العرب رغبة مني في تعريفهن بأدبائنا و عندما يسألن عن قائل المقولة و أجيبهن ينطقن بصوت واحد " أول مرة نعرف أن هناك أديباً بهذا الإسم " :( أتعلم أستاذي حينما يترك العرب قصائد المتنبي و يذهبون لقصائد شاعر إنجليزي فأعلم أنت هناك خللاً و كبيراً جداً في ثقافتنا كل الإحترام و التقدير لك |
| الساعة الآن 05:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.