منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   فِي فَيء الرصاص .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42248)

سُقيا 06-25-2020 07:02 PM

فِي فَيء الرصاص ..
 
،

لا شَيء يُنصِفُ قَلبِي حينَ يستضيفهُ الجحُود ، فقد أراكَ بحُسن تواجُدكَ صُورة
لا ينأى عنها شَغف نظرِي ، لأدركَ حينَ تمزَّق كل شيء بسهولَة كما تتمزّق الرسائِل بأنكَ الفتنَة التِي ما تآكَل فيها ضَميري لكنهُ أوجعنِي للحدَ الذي تمنيتُ فيه لَو أنه تآكلَ كَي أستبيحَ حرمَة احتوائِكَ لتصبح أشتاتاً كثيرة .

تنصَرِف مع انصِراف الكلمات و تيه الرسائِل وحيرة السؤال عنك ، تنصرف كما لو أنكَ البحر الذي ابتلعهُ فم الشمس ، كما لَو تنصرف مع الرياح بَراعم الأمل ، تنصرف وأنصرف معكَ على أية حَال مثلما قَدَّر لِي سِحر تعلّقِي حينَ أقسمتُ أن كل شيء اختلفَ.

من دعائِي أزفُّ لسماوات الله قيوداً لا تنفَك بك أو بدونك ، فَقلبُكَ الذي استعادَ حقهُ في العَودة أعاد شَبابهُ على مشارِف وجهِي ، ظلَّ ظلهُ يفيضُ بِسَالف ذِكري وشكري كنتُ أتمنَى أن تصُبَ أحلامكَ الماضِيَة المُتجرَدة من عفويتِي بدلاً أن تصبّها نصبَ عيوناً تجتمع فيها بحار الدُنيا وَ غصَتها .

إننا ننشدُ الأيام بِلحنٍ تلوذُ لهُ نبرَة الحَنين ، ولا نَغفَل عن أسماءاً مدَت الأوراق لها عُمرها قُرباناً للأفول الجارِح ، في سَبيل استبيان تستعطفهُ الذاكرة وَ تتمناهُ الروح وَ يحتاجهُ القلب ، أسماءاً أسبغَت علينا ظلها وَ حنّت علينَا بِعطفها ، لكن المرة الأخيرة التي أفلت مع الشمسِ ما عادت تشير لقلبها : هنا خَيرُ مأوى.

فماذا سأصير لَو هُدِمَت الموالي وَ رَثانِي الفقد بِمزيده ؟
لَو انتهَت الحَياة قَبل أن أشفِي جراحنا، أهذا شَرف العيش؟
ماذَا سأفعل لَو حقَ لأسماءَكم أن تصبح عتمة لا تستضاءُ نجوماً ؟
لَو أنَ كل شيء فرّقَنا حتى لا تصبحُ الأرض من تحتكم إلا مقرَ شُرودِي فيكُم ؟
ماذا لَو صارَ المجد متشبعاً بِراياتِ استسلامَكم ؟
وصَار الرصاص فيئاً نستظل فيه ونمدُ موائِد من هَوان لا يَفوتنا فيه " حنظلة " .

إنه ليثقل كاهِلي وَ ينزفُ خاطرِي ، وَ يشبِع اتساع المدى بِغير النجوم أن يكفّ الثرى عن احتضان خطواتنَا .
هذا ليسَ آيةً على انتهاء الأثَر بَل إنها اللوعَة حين نمضِي قدمَاً غير آبهينَ كيف لا تحن القُضبان على مَسجونيها وكيفَ يغني الوطن أغنية موته ونحنُ لهُ جثث رَاقِصَة.

أنظروا كيف يتساقط الدمع حِينَ تحتضر أسماءنا ...


سُقيا

سالم حيد الجبري 06-25-2020 08:09 PM

.......
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ
......

تميم البرغوثي.

/

سُقيا الجميلة..

قال فريدريش جوستين في الميثولوجيا الاغريقية
إن طائر الفينيق سيُبعث من بين الرَّماد
ليشيِّد إمبراطوريته على صفاف الماء !!

جميل التَّحايا،
وودٌّ لا يبور.

سيرين 06-25-2020 10:41 PM

صرخة حرف له من الصدى والدوي ما يستحضر الذائقة للسقيا
رغم رائحة البارود حيك للرصاص هنا معنى آخر يشبه المطر الذي اورق المروج
دمتِ بألق مبدعتنا الغالية سقيا
مودتي والياسمين

\..:34:

فيصل خليل 06-26-2020 11:02 AM

كتب علينا كل رثاء يتلوه رثاء
والأرض تحتضن من تحبه القلوب
لتنمو ورود الحرية
وننعم بالسعادة بعد قمع المستبد والظالم


كلمات معبرة عن ألم قلب ووجعه لفقدان الأحبة

دمت بخير وعافية

عَلاَمَ 06-28-2020 01:55 AM

.


يَتقّد هّم الرّوح، عِندما تنسل المَلامِح مَن صُلب الذاكرة
ويتّئد خَلاصُه، كُلما أعاد تَرتيبهَا..

،

سُقيا ياوردتنا
شكرًا لك


سُقيا 06-28-2020 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم حيد الجبري (المشاركة 1171851)
.......
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ
......

تميم البرغوثي.

/

سُقيا الجميلة..

قال فريدريش جوستين في الميثولوجيا الاغريقية
إن طائر الفينيق سيُبعث من بين الرَّماد
ليشيِّد إمبراطوريته على صفاف الماء !!

جميل التَّحايا،
وودٌّ لا يبور.


إن بُعثنا نحنُ مِن بينِ البارُود ونَار رَصاصه وكنتُ على قيد الحُرية سَ أهديكَ من الزيتون أفخره ، وَ مِن الياسَمين أجوده
أنا بانتظار هذه اللحظة التاريخية التي وُلدَ لها الشهداء وماتَ عليها أجدَادي . " الحُرية " .

ممتنة .

سُقيا 06-28-2020 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1171864)
صرخة حرف له من الصدى والدوي ما يستحضر الذائقة للسقيا
رغم رائحة البارود حيك للرصاص هنا معنى آخر يشبه المطر الذي اورق المروج
دمتِ بألق مبدعتنا الغالية سقيا
مودتي والياسمين

\..:34:


أهلاً بالحبيبة .. الرقيقَة سيِرين .
على عهدِي بِك في كُل إطلالة لكِ تُثبِتين أنكِ الأجمل
و مُروركِ يبعث رائحة الزهر أثناء المَطر .
محبتي وأكثر .

سُقيا 06-28-2020 08:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل (المشاركة 1171875)
كتب علينا كل رثاء يتلوه رثاء
والأرض تحتضن من تحبه القلوب
لتنمو ورود الحرية
وننعم بالسعادة بعد قمع المستبد والظالم


كلمات معبرة عن ألم قلب ووجعه لفقدان الأحبة

دمت بخير وعافية


تَصوير جداً عميق أيها الفَاضل ، راقني والله
كما رَاقنِي حضورك المُشرف والجميل
ودُمت وأهلك بخير .. أهلاً .
ممتنة .


الساعة الآن 09:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.