حُـ ـرقـ ـه
 

*




استيقظت وإذا بالشمس بدون نور , وكأنه كوكب معلقاً بالسماء
القمر عن يمين , الكوكب الآخر (الشمس) انطفت حُـرقتها
ولم تعد تُوقد .. لم يكن مجرد حُلم!
لكنه في الحقيقة هذا المآل ... وما أألمه
هذه هي الحياة إن أُخذ منك من ترى به النور , ومن كان حواليك
تبحث لرضاه , وتسعد لأن ترى إبتسامةً تعلو ذاك المحيا
شخصاً لن يستبدل , ولا لك بديلاً عنه
وما أدراك ما الأم

في فاجعة تأخذك لتشهق وكأن الروح بلغت الحلقوم .. مالك ترى الظلام يغشاك بسرعه
وأنت لم تركض , كنت في ضياءً وكأنها شمس الظهيره فوق رأسك
لكن هذا النور , قد لفحهُ الهواء فأنطفت ناره
مالك ترى وكأن العالم حطم الجدارن التي حواليك , والتي كانت تقيك
والتي كانت مانعاً حصيناً لك .. هل رأيت ذالك .. بأن العالم يباغتك ليهاجمك
ما بغيت هذا الحصون حين كان من يحصنك أمك!
كُشف الغطاء ولم تعد صغيراً قط .. قد كنت فيما سبق
تتحدث إليك عينيك وتجهش بُكاءً وكأنها تُأزرك .. حين لا أحد يستطيع أن يكون أقرب إليك
حديث الـ (حُـ ـرقـ ـه) لا تستطيع أناملك أن تكتبه لكن انسكاب عينك أكثر من ذالك




همسه:
*إلى صديقي الذي انتقلت والدته إلى رحمة الله*
ما دامت أمك حواليك.. فهي نعمةً ستعرف قيمتها حين تفقدها

الأم والأب مثل العينين
بدونهما لا نرى الحياة ولا نشعر بقيمة وجودنا

مرثية مؤلمة ومن لديه أم .. ملك الحياة

دمت بخير وعافية

هما كما أسميت ، وأكثر من ذالك

يُقال: أن الإنسان يبقى طفلاً حتى وإن كبر ، إلى تتوفى أمه ويشيخ فجأة
وأنت كذالك




همسة:
كان يجدر بي تسميتها: لواحةً للبشر

أوفيت الأم حق الوفاء
طوبى لك
مع التحية