حافية على جسر من زجاج
 

حافية على جسر من زجاج

هوَني عليك الركض
... فأنا أخشى عليك الإنزلاق فوق صفيح هذا الزجاج
لا تنظري أسفل قدميك ولا تنظري لأبعد من حدود أنفك
لو فعلت غير ذلك سيميد بك جسر الزجاج ويلقي بك إلى الهاوية
لا يجديك الركض فوق جسر الزجاج
عليك بالسير خطوة خطوة
وإياك أن تتكئي على كتفي ...
فإن وضعت يدك على كتفي ستقعين أسفل الجسر
وعندها لن تجدي من يقف إلى جوارك

ما عدت أحتمل هذا القلق ولا عدت أحتملك
هذني المرض وأقعدني
حتى القلب اكتفى باستنشاق الهواء من كمامة الأكسجين التي تتدلى فوق سريري
ما عدت أحتاجك ولا أحتاج هواك
فقد برئت منك ومن هواك

تأتين ...
تروحين ...
تبكين ...
تضحكين ...
تحبين أو لا تحبين
يغشاك الوهم ...
تموتين
لم يعد يعنيني الأمر

أنا يا صغيرتي أكبر قامة من أن تطالها نظراتك
عاشري صعلوكاً قذفت به الريح نحو بابك
أكتبي للمشردين على حواف الأرصفة والأزقة المهجورة
اغتسلي بماء بحرك الآسن
مرغي جسدك في الوحل
فالخطيئة لا يطهرها التراب
والحب لا يمحوه العذاب
فقيمة الحب أن يكون أكثر عنفواناً
من امرأة آيلة للسقوط على جسر من زجاج

"البستاني"

خوف واع على تمرد في عنفوان الشباب..
باقة جوري معطرة بندى الصباح لقلبك أخي محمد

لروحك الورد

تقبل التحية

وباقة ورد تعطر صباحاتك عزيزتي بنت المها
شكراً وأخالها لا تكفي

ولك المودة ولروحك السلام
افتقدتك لبعض الوقت صديقي عبدالإله

تقبل تحيتي

هاهو بستاني يزين بوردة رائعة الجمال
ممتن لإطلالتك البهية عزيزتي سارة
أملي أن أكون دوماً عند حسن الظن

مودتي

إستعمل الشاعر هنا بإسلوب النصح
وأما هنا كان تعريف للحب على طريقته
للشاعر أُسلوبه الخاص في تقديم النصح والإرشاد
لانه يملك الخبرات والتجارب
فإمتاز الشعر العربي بالحكم والمواعظ
يوظف كثير من الشعراء بوحهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والخير؛
فهم يوجهون قصائد بمثابة رسائل لأبنائهم وابناء مجتمعهم
تحتوي في مضامينها ألواناً من التوجيه والنصح والمواعظ بأسلوب شيق