منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الوعود ( نص أقدم منّي ) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39157)

ضوء خافت 04-28-2018 03:20 AM

الوعود ( نص أقدم منّي )
 
الوعود

شواطئ نلجأ إليها ساعة هياج سكون الأيام

وعدني أن يعود

وعدني أن يكون شريكاً

وعدته أن أقول لهم لا .... ريثما يعود

وعدته أن أنام بلا دموع

وعدني أن أنام بين جفنيه كل مساء

وعدته سأتوقف عن وضع العطور

وعدني لن يشتري الزهور

وعدته سأنسج من شوقي دثاراً يدفئه في برد البعاد

وعدني سيرسل شوقه مع نسمات برد الشتاء

بعد عامٍ و نصف عام

التقينا بلا ميعاد

بعد السلام و تساؤلات العيون

الموعد هذا المساء

في مقهى سيكون اللقاء

أتينا ...... جلسنا ....... حكينا عن كل ما مضى وقت الغياب .... بفتور

هناك شيء في النفوس يود لو يثور

لا تلتقي العيون ...... خوفاً من التساؤلات عن الوعود

حانت لحظة صمت..... تنذر بحديث لا بد سيدور

هل عدتَ لي ؟ سؤالي قطع الصمت

لا .... بل عدتُ لأرحل ....

واسترسل : هل وضعتِ العطور ؟

قلت : عطرك تبخَّر ....... لم تحضر لي زهوراً ؟ ..... رحت أسأل !

لم أتوقَّع رؤيتكِ ... فتساءلت : ألم تشتَق ؟

تساءل : أين دثار الأشواق ؟ هل قلتِ لا ؟

قد بكيت كثيراً و ذرفتُ الدموع

هل قلتِ لا ؟

لم يسمعني أحد .......

ألديكِ شريك ؟؟

لدي حياة ؟

إذن شريك حياة !!

في البعد خارت قواي

أمللتِ الشتاء ؟

في بعدكَ ..... فقدت الصبر

مللتِ الانتظار ؟ أم أضعتِ قائمة الوعود ؟

أنت عدت .... لترحل ! و نسيت الوعود .....

و افترقنا عند ذاك المقهى

و لم يبقَ غير فنجانيّ قهوة باردين وكومة لا ترى من الوعود تتبخَّر




نص قديم جداً ... وُلِد خديجاً و أتمَّ من عمره المفقود اثني عشر عاماً
وأجنة الكتابة التي تولد قبل أوانها ... تعاني ركاكة في بنيتها
فاقبلوا هزال حرفي .. حيث إني لم أبلغ حينها أياً من أحلامي ..
ولأني ما زلت على سبيل التعلّم .. حتى لو شاب قلبي ...
يبقى للبدايات مذاق عفوي .. محاولات بائسة لبلوغ النهاية ..
الوعود ..
أشبه بطفلِ يتيم ما زال يبحث عن أبيه ... ليعلمه المشي بلا عكاز فقد ..

عبدالله السهلي 04-28-2018 04:08 AM

أختي ضوء خافت .......................
ما هذا ...................................وما ذاك...............................وما تلك....................
والله.................أني أقرأ وكلما قرأت سطراً زاد الدمع في عيني...........
كلما قرأت سطراً أرى مراحل حياتي.......أرى كوابيس تراودني..............
كآنكي تخاطبيني ...................
وكأنك تقولين لي لماذا.................

رأيت من كتابتك حكمه.............تجعل جبلاً يتفجر أجلالاً لأنه يعتقد بأنه قول حكيم الزمان نعم والله...

أتمنى بل أطلب منك بأن لا تهملي موهبتك..............
بأن تثابري وتستمري..............

لا أقول هذا لأجلك فقط بل لأني فقدت أستاذاً..........هو علمني ووجهني وسيرني على خطاه.........

أختي الغالية ............
أكتبي في اليوم على الأقل سطراً ولو قبل النوم.............
فاستمرارك بالكتابة يخرج مجلداً...................


ولا تحرمينا من مزيدك............

أخوك / عبدالله

إبراهيم يحيى 04-28-2018 05:14 AM


ضوء خافت
العذر منكِ و من قارئكِ .. سأستفيض لأن ما أثاره حرفكِ و تعقيبكِ لا يمكن
احتواءه في بضع عباراتٍ مقتضبة .

و إليكِ :
( الوعود الرطبة لا تنفع حطبًا لمن يشتكي البرد!..
و الذي يقايض قلبه بأملٍ مؤجل .. عليه ألا يتذمر في نهاية المطاف من وجوده بين الأشياء المهملة .
هناك من يخيط للحب حُلةً جميلة و يجعلك ترتديها في الحلم - فقط -
و عندما تفيق على عُريّك متأخراً .. لن تجد غير وسادةٍ مبللة تواري بها خيبتك .
هناك - أيضاً - من يحاصرك باختيارك ، يعزلك عنك و عمّن سواه ، يجردك من عينيك ليرى بهما في دروب رغبته ،
و بعدما يستنزفك ... يرحل ،
و قد وَضَعَ في صدرك حنينًا مكتملاً ، و في ذاكرتك بوصلةً مؤشرها - دائمًا - باتجاهه ).


هذه السطور القصيرة أعلاه هي في عمر نصّكِ تقريبًا - و هي بيت القصيد ، قد تكون أصغر سنًا و أكبر حزنًا - ،
كتبتها ذات خيبة في عالمٍ افتراضي ، و لأني لا أكترث لـ " التوثيق " فقد نسبها البعض لنفسه ،
و آخرون نسبوها للأديبة / غادة السمان .... تخيّلي!

لا تطيلي الوقوف عند السطرين الأخيرين .. و اهتمي قليلاً بالآتي :
قال أحد النقاد عن موت الشاعر آرثر رامبو : ( مات في سنّ الأربعين ، و هو العمر الذي يليق بموت شاعر! ) .
المشاعر الفتيّة .. خلاّقة ، تحتاج فقط لشيءٍ من التهذيب كي تصعد سلم العبقرية ، في الأدب و في غيره .
المبالغة و الانضباط في التنقيح و التزويق تسلب من النص روحه المبدعة و تُحيله لصناعةٍ جامدة و ذات جودة - ربما - ،
و هذا خليقٌ بـ " مهندس " آلات ، لا بـ " مهندس " كلمات .

و بالعودة لـ نصّك :
هو بلا تكلّف ، شفيفٌ شغوف ، يتسلل للنفس في مهارة سارقٍ محترف ،
ينساب كـ قطرات الندى على تويجات الشعور ، يشي بالحياة و الحب معًا .
حافظي عليكِ طفلةً يا ضوء .. لأجلنا و لأجلك .

رشا عرابي 04-28-2018 06:07 AM

عتيقٌ هو النص وقد تعتّقت به المشاعر حدّ المساس !!

ثمّة حماسةٌ نكاد نسمع لهفتها
ووعودٌ تجلجلُ بـ رتم صداها حدّ الصراخ في العمق
وحين فتور رأينا ما يحتويه إطار السّطر
على هيئةِ مشهدٍ مرئيّ!!!


لـ طالَما أيقنتُ أن الكتابة مَلَكة
وأنت يا ضوء قلمٌ قلّ نظيره

لـ نصك أضاميمُ إكبار
ولقلبك أضاميم جوري

بلقيس الرشيدي 04-28-2018 04:24 PM



...
...

الوُعُود تتبَعثَر . والخَيبة تتكرَّر !
نصٌ يَحتضنُهُ الرَماد وعَلى ضَوءِ الإِبداعِ . يَسرقُنا !

أسعدكِ الله وأرضاكِ ياضَوء

.

حسن زكريا اليوسف 04-29-2018 11:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت (المشاركة 1053356)
الوعود

شواطئ نلجأ إليها ساعة هياج سكون الأيام

وعدني أن يعود

وعدني أن يكون شريكاً

وعدته أن أقول لهم لا .... ريثما يعود

وعدته أن أنام بلا دموع

وعدني أن أنام بين جفنيه كل مساء

وعدته سأتوقف عن وضع العطور

وعدني لن يشتري الزهور

وعدته سأنسج من شوقي دثاراً يدفئه في برد البعاد

وعدني سيرسل شوقه مع نسمات برد الشتاء

بعد عامٍ و نصف عام

التقينا بلا ميعاد

بعد السلام و تساؤلات العيون

الموعد هذا المساء

في مقهى سيكون اللقاء

أتينا ...... جلسنا ....... حكينا عن كل ما مضى وقت الغياب .... بفتور

هناك شيء في النفوس يود لو يثور

لا تلتقي العيون ...... خوفاً من التساؤلات عن الوعود

حانت لحظة صمت..... تنذر بحديث لا بد سيدور

هل عدتَ لي ؟ سؤالي قطع الصمت

لا .... بل عدتُ لأرحل ....

واسترسل : هل وضعتِ العطور ؟

قلت : عطرك تبخَّر ....... لم تحضر لي زهوراً ؟ ..... رحت أسأل !

لم أتوقَّع رؤيتكِ ... فتساءلت : ألم تشتَق ؟

تساءل : أين دثار الأشواق ؟ هل قلتِ لا ؟

قد بكيت كثيراً و ذرفتُ الدموع

هل قلتِ لا ؟

لم يسمعني أحد .......

ألديكِ شريك ؟؟

لدي حياة ؟

إذن شريك حياة !!

في البعد خارت قواي

أمللتِ الشتاء ؟

في بعدكَ ..... فقدت الصبر

مللتِ الانتظار ؟ أم أضعتِ قائمة الوعود ؟

أنت عدت .... لترحل ! و نسيت الوعود .....

و افترقنا عند ذاك المقهى

و لم يبقَ غير فنجانيّ قهوة باردين وكومة لا ترى من الوعود تتبخَّر




نص قديم جداً ... وُلِد خديجاً و أتمَّ من عمره المفقود اثني عشر عاماً
وأجنة الكتابة التي تولد قبل أوانها ... تعاني ركاكة في بنيتها
فاقبلوا هزال حرفي .. حيث إني لم أبلغ حينها أياً من أحلامي ..
ولأني ما زلت على سبيل التعلّم .. حتى لو شاب قلبي ...
يبقى للبدايات مذاق عفوي .. محاولات بائسة لبلوغ النهاية ..
الوعود ..
أشبه بطفلِ يتيم ما زال يبحث عن أبيه ... ليعلمه المشي بلا عكاز فقد ..

ضوء
صباحك الجوري
رغم قدم النص إلا أنه جدير بالاهتمام لما فيه من رقيِّ حس وتعـبير
ربما الوله يرفع منسوب الوعـود ذات توقد ولهفة
وربما تصفع الريح جذوع الشموع على حين غـرة
فتتسرب الوعـود من قبضة القلب دون وزر له أو خطيئة
لكن ما يرسخ في القلب لا تغيب شمسه
حتى وإن تهالكت كل الوعـود وتلاشت في حمأة السراب
نص جميل يا ضوء
دام ألقك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س
ف

ضوء خافت 05-19-2018 08:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السهلي (المشاركة 1053358)
أختي ضوء خافت .......................
ما هذا ...................................وما ذاك...............................وما تلك....................
والله.................أني أقرأ وكلما قرأت سطراً زاد الدمع في عيني...........
كلما قرأت سطراً أرى مراحل حياتي.......أرى كوابيس تراودني..............
كآنكي تخاطبيني ...................
وكأنك تقولين لي لماذا.................

رأيت من كتابتك حكمه.............تجعل جبلاً يتفجر أجلالاً لأنه يعتقد بأنه قول حكيم الزمان نعم والله...

أتمنى بل أطلب منك بأن لا تهملي موهبتك..............
بأن تثابري وتستمري..............

لا أقول هذا لأجلك فقط بل لأني فقدت أستاذاً..........هو علمني ووجهني وسيرني على خطاه.........

أختي الغالية ............
أكتبي في اليوم على الأقل سطراً ولو قبل النوم.............
فاستمرارك بالكتابة يخرج مجلداً...................


ولا تحرمينا من مزيدك............

أخوك / عبدالله

شكرا أخي عبدالله السهلي ..
و كل السلام لعينيك ..
و لربما توافق أن الأرواح تلتقي حول مائدة حروف ..
أكاد أتيقن بأن ما أكتبه .. هو أقرب إلى الثرثرة التي يشوبها كثير من الخلل و تملئها الأخطاء ..
و لسبب ما .. يصادف أن تكون ضربات الحظ متوافقة معي .. فتقع أفكاري داخل إطار يجمّلها ..
و تحظى بقراء من أمثالكم .. يرون أفضل ما فيها .. و يهملون عرج الكلمات و هزالها ..
لا زلت أحث قلمي .. ليتبع سبل الإتقان .. على طريق يكتظ بالمثقفين و الأدباء و الشعراء المحترفين ..
ثم أن قراءتك يا عبدالله ... دفعتني لأتفكر .. و أنهَر حروفي .. كيف تجرؤ على أن تسيل دموعاً من عيون آمنة وادعة !
أعتذر بالنيابة عن قلمي .. إن لامست حزناً أو أثرت حفيظة ذكرى ساكنة ..
كثير الامتنان لك يا أخي الفاضل لعذب كلماتك و شعورك ..

ضوء خافت 05-19-2018 09:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم يحيى (المشاركة 1053368)

ضوء خافت
العذر منكِ و من قارئكِ .. سأستفيض لأن ما أثاره حرفكِ و تعقيبكِ لا يمكن
احتواءه في بضع عباراتٍ مقتضبة .

و إليكِ :
( الوعود الرطبة لا تنفع حطبًا لمن يشتكي البرد!..
و الذي يقايض قلبه بأملٍ مؤجل .. عليه ألا يتذمر في نهاية المطاف من وجوده بين الأشياء المهملة .
هناك من يخيط للحب حُلةً جميلة و يجعلك ترتديها في الحلم - فقط -
و عندما تفيق على عُريّك متأخراً .. لن تجد غير وسادةٍ مبللة تواري بها خيبتك .
هناك - أيضاً - من يحاصرك باختيارك ، يعزلك عنك و عمّن سواه ، يجردك من عينيك ليرى بهما في دروب رغبته ،
و بعدما يستنزفك ... يرحل ،
و قد وَضَعَ في صدرك حنينًا مكتملاً ، و في ذاكرتك بوصلةً مؤشرها - دائمًا - باتجاهه ).


أشكرك يا إبراهيم الغائب الحاضر ... لأنك أبكيتَني في هذا الصبح الجميل ..
حيث أن الطقس و الطقوس التي تحيط بي دعتني لأقرأ بهدوء و استيعاب أفتقده منذ مدّة ..
لقد حدث أنكَ أجدت صقل ذاكرتي بعباراتَك التي تشبه الماء الذي يجري هنا منذ عصور ... و لن يستوقفه حجر سكوت ..


هذه السطور القصيرة أعلاه هي في عمر نصّكِ تقريبًا - و هي بيت القصيد ، قد تكون أصغر سنًا و أكبر حزنًا - ،
كتبتها ذات خيبة في عالمٍ افتراضي ، و لأني لا أكترث لـ " التوثيق " فقد نسبها البعض لنفسه ،
و آخرون نسبوها للأديبة / غادة السمان .... تخيّلي!
اختلاط أنساب الكلمات ... لن يجردها من حقيقة انتماءها و دم الكاتب لا زال يجري في عروقها و إن حقنوها في ذاكرة غريبة .. و كما أن الأم تدرك أن هذا الرجل الذي سلبوها إياه و هي رضيع هو ذاته الذي خرج من أحشاءها ..
الكلمات التي ينجبها الكاتب من رحم معاناته و صدق مشاعره .. يعرفها حتى لو تبناها كتاب لا صاحب له ..

لا تطيلي الوقوف عند السطرين الأخيرين .. و اهتمي قليلاً بالآتي :
قال أحد النقاد عن موت الشاعر آرثر رامبو : ( مات في سنّ الأربعين ، و هو العمر الذي يليق بموت شاعر! ) .
المشاعر الفتيّة .. خلاّقة ، تحتاج فقط لشيءٍ من التهذيب كي تصعد سلم العبقرية ، في الأدب و في غيره .
المبالغة و الانضباط في التنقيح و التزويق تسلب من النص روحه المبدعة و تُحيله لصناعةٍ جامدة و ذات جودة - ربما - ،
و هذا خليقٌ بـ " مهندس " آلات ، لا بـ " مهندس " كلمات .

و بالعودة لـ نصّك :
هو بلا تكلّف ، شفيفٌ شغوف ، يتسلل للنفس في مهارة سارقٍ محترف ،
ينساب كـ قطرات الندى على تويجات الشعور ، يشي بالحياة و الحب معًا .
حافظي عليكِ طفلةً يا ضوء .. لأجلنا و لأجلك .

الأخ إبراهيم يحيى ...
بعض ما نكتبه و إن عفى عليه الزمن و آل للنسيان بكل دوافعه المنسية المهمَلة ..
يحدث أن نتعثر به صدفة ... و نستسلم لموجة من الضحك المبكي ... ليس لشيء إلا لأننا كنا شيئاً يُذكر ..
و إني بقراءتكَ لي و قراءتي لردك الذي اعتبره نصاً أدبيا ذا كيان مستقل .. أيقنت أني لا زلت أتهجأ على طريق الكتابة ..
أما عن طفولتي ... لقد شاب القلب يا إبراهيم .. و شاخ به الشعور ..
و لأجلنا ... عُد و اكتب


الساعة الآن 03:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.