اغضَبْ
إبان اعتصام شباب ثورة السّودان المجيدة على حُكم البشير الفاسد الذي جثمَ على صدر البلاد والعِباد لثلاثين سنةٍ
مشؤومةٍ ، في ساحة قيادة جيشه الوطني ، غدرت بهِم فلول ومليشيات النّظام المُجرم وارتكبَت في صبيحة آخر أيّام رمضان الماضي ما يعرف بِ ( مجزرة اعتصام القيادة) التي حصدت المئات من خيرة الشباب والصّبايا قضوا برصاص الغَدرِ وحرقاً واغتصاباً وألقيَ بالكثيرين منهم في النّيل مكبّلين ومثقّلين بصخورٍ ضخمة فقضوا غرقاً .. يرحمهم الله يومها كتبتُ (اغضَب) . قيل عنها أنّها كانت من القصائد التي ألهَبَتْ مشاعر الثّوار اغضَب ..... لا فًضَّ فوكَ فدَعْ هُتافَكَ يحكُمُ في ثُلَّـــةٍ بِغبــــــائِها تتحـــــكَّمُ بِخيــــانَةٍ وعمـــالَةٍ وجهالَــــةٍ أوَ يحســبونَ بأنَّ أحداً يســـلَمُ؟ قد أوكلوا إبليسَ عاجِلَ أمرِهم ورِقابًهُم للشًّــرِّ هُمُ قد أسـلموا لو يُدرِكونَ بأِّيِّ فوضَى غُرِّروا هــذا دمـــــارٌ شـــامِلٌ ومُنَظَّـــــمُ سـيقوا إليهِ كما تُسـاقُ لِحتـفِها أغنامُ قد خُصِيَتْ وحَلِّ المَوْسِمُ في خُطّةٍ حَفـَروا هُـمُ أُخدودَها وسيَصطلونَ بِنارِها لو يعلموا لَهَفي على وطني توسّــدَ صَبرَهُ وغَفــا ثلاثيــناً يُحــافُ ويُظلَــمُ اغضَبْ فإنَّ دمارَهُم في غَضبَةٍ جَبّــارةٍ تَزَرُ الحَليــمَ يُغَمــغِمُ وزوالَهُــم في هبّةٍ زِلزالُــها سيدُكُّ عرشَ فسادِهِم ويُحَطِّمُ لا تخـذِلوا شَعبـاً تأبّطَ عَزمَـهُ حيّوا الشّبابَ وسانِدوهُم وادعَموا استنصروكم فانصُروهُم إنّهُم جيــلٌ عنيـدٌ مُــدرِكٌ ومُعلِّـــــمُ وبِبِنتِ حواءَ احتَفوا ولها قِفوا حُبّـاً وإجلالاً ومنها تعَلَّمـــوا بلَغ المَدى ما قدّمتْهُ ولم تَزَلْ تُثري ميادينَ النّضالِ وتُلهِمُ وَعياً وفِكـراً ثاقِبـاً وعَزيمَةً لـم يُثنِها بطشٌ ولا تستسلِـمُ نِعمَ السِّلاحُ وفاءُ شَعبٍ أعزَلٍ لِمَن ارتَقوا ولهيبُــها يتَضَـرّمُ وفَدَوْهُ بالأرواحِ ما بَخِلوا بِها لو يملِكونَ أعزَّ مِنها قدّمـــوا قد أذهلوا الدُنيا بِدَولَةِ عَدلِهِم وباعتِصامِهُمُ الذي يُستَلهَـــمُ غرسوا المَحبّةَ والسلامَ بِساحِهِ وبِهِ الشّهامةَ والمروءةَ تَرجموا كُلُّ الدُنا بصَمَتْ على إنجازِهِم وتعَجَّبَتْ من حُسنِ ما قد نَظّموا إلا الذينَ جَفاهُـــــمُ إبليسُــــهُم مُتبرِّماً من هولِ ما قد أجرموا لمّا رأى من غَدرِهم ما قد رأى احتارَ كيفَ الموتُ مِنهمُ يسلَمُ قابيلُ واثَقَهـــُم وأنكَرَ فِعلَهُـــم أضنــاهُ وازِعُهُ وهم لم يندَموا لم تُثنِهــم غِربانُهــم بل نكّلــوا لا سَلِمَ عِرْضٌ ما استُبيحَ ولا دَمُ جـاؤوكَ مَغدوراً بِهِم بلّغهُم نُزُلَ الشّهادةِ في الجِنان لينعموا بجميعِ ما حُرِموا وأعْلِ شأنَهُم بشَفاعَــةٍ في كُلِّ مَن يترحَّــمُ وعليكَ ربّيَّ بالذي خطّطَ لها وعَلَتْ أوامِــرُهُ فأُهريقَ الـدّمُ ليسَ انتِقاماً بل قِصاصٌ عادِلٌ فيهِ الحَياةُ ومَن قضى بِهِ أعلَمُ كُلَّ الجُنــاةِ ولا تُغــادِر منهُمُ يا ربّنا أحَداً ومَن قد أجرَمــوا في حقّ هذا الشَّعبِ شَتّتْ شَملَهُم شَــتّاً فتجمَعُهُــم هُنــاكَ جَهَنّــــمُ |
قصيدة غاية الروووووعة
وإشعال الحماسة من اهم ادوار القلم لذا كان صوت حناجره اقوى من صوت خناجرهم بلاغة الحرف هنا إفصاح و قوة تزلزل الساكن من الاشياء حتى تنشق إرادة التغيير سلم القلم واليراع شاعرنا المبدع وحفظ اوطاننا مما يحاك لها مودتي والياسمين \..:icon20: |
للأسف لا شيء تغير
لم تزل الرُّموز في سدّة الحكم، وكما قال طرفة : ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ الجزائريون يعرفون إن خيوط اللُّعبة في بيت الصُّهيونية العالمية، لذلك لن يهادنوا، وإن طال الزَّمان . / الرَّائع / صلاح الغول.. البتر أجدى للأمراض المستعصية. ود يليق . |
كُلَّ الجُنــاةِ ولا تُغــادِر منهُمُ
يا ربّنا أحَداً ومَن قد أجرَمــوا في حقّ هذا الشَّعبِ شَتّتْ شَملَهُم شَــتّاً فتجمَعُهُــم هُنــاكَ جَهَنّــــم الحمد لله الذي حقق لكم المراد وأزاح عن شعب السودان الصبور.. الطاغية ونسأل الله تعالى أن يصلح حالكم ويؤمن خوفكم تكلمت شعراً ووصفت الواقع صح منطوقك واعلى الرحمن شانك تقديري لك |
الله الله
نَظْمَّ صلاح كالْمزنْ يحْيَي الْجدْب ..ايِنْ ما يَمَمْ يراعه اثْمرْ أدب ونَهَّضَ الثْوار منْ كِلَ حدْب .. مرَاكِبهُمْ مجْدٌ فَطُوْبَّا لِمَنْ ركْب |
قابيلُ واثَقَهـــُم وأنكَرَ فِعلَهُـــم
أضنــاهُ وازِعُهُ وهم لم يندَموا لم تُثنِهــم غِربانُهــم بل نكّلــوا لا سَلِمَ عِرْضٌ ما استُبيحَ ولا دَمُ يعتلي صوت الحق مجلجلا ان صدح سيفه قاطع وضربه موجع شاعرنا الفخم سلم المداد والفؤاد |
اقتباس:
وتُجرّك ساكنها و تمدّها بتلك الحيويّة التي تجعلها تُفلِتُ من دائرةِ الخَجَلِ وتُجاهر بوجودها في حضرةِ مُترعي الإبداعِ بوِهادِ ومُتّكآتِ أبعاد .. سلِمتِ لنا سيريننا ، ياسمينة أبعاد ونفحُها الأزكى والأطيّب .. ودّاً حد الرّضا والاكتِفاء |
اقتباس:
وفي تعطيل عجلة التّغيير المنشود ولكنّنا متفائلون ومؤمنون بأنَّ الثورة الكُبرى التي لم يكتمِل نجاحُها بعد أمرها ليس بأيدي تلك الزُّمرة المجرمة الفاسدة وإنّما بأيدي شباب الثّورة ولجان مقاومة الدّولة العميقة وهم بعون اللهِ قادرون على اقتلاعها من جذورها .. جزيل شكري لمداخلتك الكريمة .. ويدومُ لك ودّي |
الساعة الآن 12:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.