؛
؛ على قِمّةٍ رابيةٍ أقِفُ .. أنتظِر أرقُبُ ذا العالمَ من خلفِ الحُجُبِ، وتُحّدثُني نفسي بلوعَتِها المُعتادةِ ... لا تقفي في وجهِ الشمس ولا تلتفتي للخلف أركضي لعلّ في السراب فَيءٌ لعلّ في الظلِّ شبيهٌ ولعلّ الأيامُ تُهَادِنُكِ، فزمنُ النبُؤاتِ انتهى والـ (متى)لا تنفكُّ تُحيقُ الدوائرَ حولَ مِعصمي ! |
؛
؛ لَم تترُك لنَا الأيامُ فُسحةً لنُكمِل حِواراً بَترتْ أوصالهُ مِقصلةُ الوقَتْ ... جُبراني: أُعذُر تلكُّؤي ! https://soundcloud.com/mash3-1/rk20wtdviibd |
؛
؛ _ يُسائِلُني أحدُهُم؛ لم تزالي كما أنتِ وفي عُنفوانِ ملامِحُكِ وبذاتِ الرُوحِ العاليةِ ؟! ويتسلّلُ صَوتيَ باخِعٌ وخالٍ مِن أجوبةٍ شافية ! _ ذاكَ وَجعي مُثخنٌ بأوجاعِهِ النبيلةِ،لا يتعرَّفُ عليهِ إلّا مَن تنصّلَ مِن شَهواتِ البشرِ العائدينَ مِن حِقَبِ عُقولِهمُ الخَدِرة ! |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...9015d0629c.jpg
؛ ؛ هو المسآءُ يَرمِي عليّ بـ دِثَارٍ مِن تذكُّر... يأخُذُني حيثُ أنا ولستُ أنا .. ومابينَ البينِ أترنّح ! ؛ ؛ يتهيّءُ القلمُ .. يترجّلُ الحرف.. تسكُبُ العطرَ .. تَرتدِي حُلّة شهرزاد وتتأبّطُ كتابَ الكلام المُبــــــــــــــاح،وتسيرُ إلى حيثُ لاوُجهة ! |
؛
؛ تنامُ على رصيفِ المواعيد .. تتوَسَّدُ غائباً .. وتلتحِفُ العتمةْ هامةٌ عالِية .. تصِلُ إلى قممٍ راِبية تخونُها يدٌ رَامتْ مُصافحةَ الغيمِ قَطفِ سَوسنْة ... |
؛
؛ http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...e51a7bbf86.jpg كُلّما أطلتُ المُكوث هُنا،كُلما خِلتُ روحي كـ قمرٍ صناعي يمخرُ عتمة الأفق، يدورُ في فَلكِ الغيبِ كاشفاً مجاهيلهُ كاسراً طوق أسرارهِ،ناهِباً مِن نُور عَليائِهِ نثاراً و رُؤى ! أقلِّبُ في كتاب الحياةِ وأتقلَّبُ، أَرَى ما لا يُرى وأقطِفُ تُفاحة الغِواية ! على كفِّ الحقيقةِ أهيّئها_تفاحتي_ أستلُّ سكيناً،فيسيلُ ريقُها مضرّجاً بمسكِ الرغائِبِ،مُثخنةٌ بأوجاعها النبيلة،تغتسِلُ بالنّورِ . أُهِيلُ على بقايا ثَورتِها التراب،أنهبُ مِفتاح اللغة، أُطبِّبُها،أنتقِلُ مِن سجنٍ فسيحٍ لغُربةٍ أُخرى فَضفاضة ! تلكَ جنّتي واقعةٌ مابينَ سَديمٍ هيوليٍ وصليب _الخلود_ الحياة ! |
؛
؛ أنَا أكتُبُ ... لأبتعد عن العالم المألوف وأقترِبَ من وَجهِ الشروق،لأسترجعَ شريط طفولتي وأبحثُ عن ولاداتٍ لم تحدُث عن أبجدياتٍ ناقصة ... عن أكُفٍّ مُحمّلة بالوُعود لوّحتْ بالوداع عند بُكاءِ الشّفَقِ ... هكذا بغتةً !! ؛ ؛ أكتُبُ عن مصائر لم تُكتَب،أنا أكتب لأنتزِعَ مِن غُربتي قنِاع الغرباء،أمزقهُ،أبعثرهُ، ثمّ أجِدُني رُوحاً أخرى في كتابٍ آخر ! أكتُبُ لأسُافِرَ مِنّي وأخدع العُمُرَ وأتركهُ يلحقُني مِن مكانٍ لآخر،لأضيع ولايعثُر عَليَّ أحد . أكتُبُ لأُخبِرَ الذين لَم ألتقِي بِهِم بأنّي حَتماً آتية، ولِاُسِرّ للعَابرينَ بأنّي مِثلُهم عَابرِة، وإقامتِي لاتتعدّى حُدود الذّاكِرة ! |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...1d7fe3f2e5.jpg
؛ ؛ شَجَنْ : _ في ذاتِ وجعٍ مِنها ، قال : كُلُّ ما يُبكِيكِ يُشجِيني ! وأنا طائٍرٌ غِرِّيدٌ ، لا أملُكُ إلّا صوتيَ ، وهذا الغُصنَ الغضَّ ، والمَدى . _ ومحبّتي لكَ ، كما صفحةِ الماءِ ، فيها أرى انعكاس خيالي ، فأُحِبُّني أكثر ! _ وكأنِّي أنا، وقهوتي ، ومُوسيقايَ ، وكُلُّ أشيائي الحَميمةِ - كُنَّا في انتظارِ لحظةٍ كَهذه ! _ معكَ استرجعتُ مفقوداتي ! _ ومِثلُكِ أنا شاخِصٌ قلبي صوبَ غَمامةٍ قصيّةٍ ؛ أُودِعُها خَبيئتي، أُطيلُ الوقوفَ ، وملِياً أتملَّى مِنها ولا أكتفي !. |
الساعة الآن 01:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.