منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 11-25-2015 08:36 AM

؛
؛
مالحياةُ في أتونِ النّبضِ إلّا كلفحةِ حُبورٍ في أويقاتٍ سريعةُ التّلاشي ... عظيمةُ البقاء ،
تَعلقُ في تلابيبِ الأمس، يأرجُ بضوعِه قميصُ الّليل، ويكتحِلُ القمر ،
تتفتّقُ على إثرهِ آفاقٌ مُغيّبة ،
وتُشرّعُ أبوابٌ مُغلّقة ،
أنْ هيتَ لك أيها العُمرُ الرازحُ في عِدادِ الّـ لاجدوى،
سَيُرأبُ صدعُ سماؤك، فهيِّء ماعُطِب مِن الورق، وسُقْ الودق،
فذا حرفُكَ يستقي التّدوين !!

نازك 11-29-2015 07:46 AM

؛
؛
وبعضُ الدعاء يأتي على هيئة روح حيّة ، تصطبغُ بأناك ، تختلِطُ بك، تُحاكيك،
حتى يُخال لك في أويقات ذهولٍ انشطارها بأجزائك، كما تطابق الصور المنعكسة على صفحة مرآةٍ مصقولةٍ، وبجلاء !
حينها ولا تملك إلّا الولوج وبلا تفكُّرٍ مُسبق،
وذاك لتعطُّل الحواسّ، وتحوّل الأمر لما يُشبه الواقع الحقيق، الّلاخَيار، الّلا إلتفات !
ياصباحاتي تلك ...
كنتُ ورُغماً عن أبجدية المُمكن، أقطِفُ من شعاع شمسك خيط نورٍ
أسترِقُ من صدرك الرحييييب، نجمةً قصية
وأخطِفُ من سناها ، لعيناي الحسيرةِ .... سعادة
مابالك وعهدُ النهايات، تباغيتيني بغروبٍ مُتعجّل، تغمرينني حِيناً، ثَمّ وفي قلب موجةٍ هادرة، تُفلِتين يداي!
وما بحوزتي مجدافٌ، ولا أملكُ خَارطةً، ولا هو مركبي الهشُّ يقوى على خوض غِمار هذا المُحيط المُفجِع !
وتلك بوصلتي، لذات النقطة يوجّهني سهمُها، وكأنّما وفي ذات تلك (الدائرة) وُجهتي الأزلية !
أوماعلمتي يا صباحاتي، مقدار احتفائي بإشراقة شمسُك ؟
أوما تعلمين بأرتقابي الحثيث، بتبتُّلي في محراب تجلّيك
بخوفي من اغتيال أطفال النور مِن قِبلِ جنود الليل، أتلو حِرزي، أضع كفّاً على قلبي، أتحسّسُ رَوْعَ نبضي،
والأخرى أجعلُها على أُهبة الإستعداد ، لتلويحةٍ قسرية !!
لا عليكِ، فروحي تشبّعت إفتقاد
ومن معينهِ المُسكِرِ، ثمُلتْ
فقط اهنأي، ولثغر الحياة ابسُمي، وأنسي أمري ...

نازك 11-30-2015 08:35 AM

؛
؛
وعبثاً أتيتُ أجرُّ ظلّي الشاحب .. جرّاً
والخواءُ يزأرُ بداخلي، بينما زوبعة تثور هُناك، في ذاكرتي القديمة ،
ينبعثُ الرماد، ليطرح على جدار صمتي، ذات الرسومات السريالية، المُطلسمة !
ومايلبثُ أن ينبثق شعاعٌ مِن نُور،
يُلقي على كل عينٍ باكية ، قُبْلَة ،
ينفِضُ عنها رماداً ترمّد، فالتصق حائلاً بينها وبين الضوء،
للمرة الأولى أشعر بخواء جعبتي ، أخالُني سأملأُ متصفحي بعلامات ترقيمٍ وفواصل بلهاء !
ربما الأجدرُ بي الرجوع إلى مسلكي القديم،
الذي أحنُّ إليه فيحنُو، ويتمدّدُ أكثر وأكثر...
سأكتب؛ وسأعاود الكرّةَ،
وانسُج ياقلمي، نسيجاً مشيجاً .. مِن بقايايَ الرثّة، وأمسِيَ الوليد !!

نازك 12-06-2015 12:50 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...b64fcfeea5.jpg

؛
؛
ياهذا الشوقُ المُتزلِّفُ على شُرفة حنينٍ بي إليكَ،
خُذمن جذوة الصباح شُعلةً أصطلي بها،
فكلُّ ماحولي شتاء!
وكُلُّ ماحولي يصطبِغُ بقتامةٍ ، ووحدكَ تسكُبُ حين تُشرِقُ في أجزاء روحي؛ الضّياء !

أيُّها الشوق النائمُ سُنون عجاف، ما أنتَ إلّا لعيناي الرمداءُ رُؤيةٌ حقيقة،
ما أنت إلّا لهذا الوجوم، الحياة
ما أنت إلّا سُقيا فرح ، ساقتها في حين مُصادفةٍ قَدرية، سماءٌ حانية، فأشرق جدبي عن قوس مطر،
وتزاحم أطفالُ العيدُ على بابي،
فليتك ياعيدُ تبقى عيداً مادامت الحياة !!

نازك 12-12-2015 09:37 AM

؛
؛
تُشقيني الحياةُ حيناً ثم تهبُني جُرعات تصبُّرٍ ،
أتلفّتُ بعين الحيرة، وكل ماأرومهُ يكتنِفُه التلاشي ،
وكل ما أقتات عليه من زادٍ ، على شفا نضوب !
يااالحالك المرهون بأمر الوقت ، ويااالقصر عمر السعادة في عُرفِك !
ويالمطالبي الزهيدة ، ويالشُحّك !
ويالروحي التائقة لراحةٍ أزلية على كتفِه !

نازك 12-13-2015 08:25 AM

؛
؛
وصباحٌ جديد وُلِدَ لتسقط ورقةٌ مِن رحِمِ الرّوزنامة !
؛
؛
يُداهمني اليوم حين يبتدأ، وما بذاكرتي المُتخمة لم يزل ساخناً كرغيف الخُبز !!
تُحزِنُني كتابتهُ بصيغة الماضي (كان) وهو غضٌّ، ريّان
هو الشوقُ يسري في أورِدة الّليت ،
حامِلاً الروح على أجنحتهِ، باسِطاً لهُ في ظرف الـ (هُناك) مكاناً ومُتّكئاً !
هو المكانُ يشعِرُ بالراحةِ والّلاراحة، وبينهما مسافةٌ مُبهمة، والكثيرُ الكثير من لغة الصمت المُعتّقِ
الراقدِ بعيداً و عميقاً بين ضِلعٍ و ... تنهيدةٍ حرّى
والذاكرةُ تدور كمغزلٍ تتدلّى خيوطُهُ ، تنسجُ على نَوْل هذا الفضاء لوحةً خلّاقة
يتوسطُها قمرٌ وحيد ، ونجمةٌ قصيّة
ومدارُهما، دائرةٌ مُغلقة
عليها مُغلّقة !
والمِفتاحُ ، مُغيّبٌ في ذاتِ سجود
في صلاةٍ وابتهال ،
وقميصُ الغيابِ يأرجُ كلما العينُ حنّتْ لنفحةٍ، لنظرة
وذا المكانُ حيٌّ ، قائمٌ ، كما الأمسِ ذاك
حين كانت الأكفُّ تندى بوابلِ عُمُرٍ مِن الإشتياق !

نازك 12-14-2015 09:26 AM

؛
؛

ثِقْ أنِّي أُسافِرُ (مِنكَ) مُطمئنتاً و (فيكَ) أنتَ بقيّتي !

نازك 12-16-2015 03:55 AM

؛
؛

أقبعُ في مكاني الجامد، أكتُبُ بيقينٍ تام،
أنْ ثمّة عالمٌ أرحبُ هُناك خلف هذه الجُدران الصمّاء !
أكتبُ،أسكبُ، بل قُل أتنفّس، بطريقة صِحيّةٍ نقية، أُفلتِرُ مايكتنِزُ في رئتي من بقايا شهيقٍ مُلوّث ،
لاتقلق يانبضي،
فبجعبتي الكثيرُ و الوفير، لديّ ذاكرةٌ نابضة،وحفنةُ صُورٍ، وزُجاجةُ عطرٍ، والكثيرُ مِن الكلام المُباح !
ثُمّ لاتقلق؛
أيضاً أملُكُ حُنجرةً تُتقن الغناء الصامت،وأصابعُ تآكلت وما انتهت فُصول البُكاء!
وجمعٌ غفيرٌيترقّبُ متى يُسدَلُ السِّتار!
ومنذُ أن تعلّمتُ الكتابة،
مكثتَ غيربعيدٍ،عنّي، يانبضي
كنّا ومنذ البعيدِ نبحثُ عنّا،والزمنُ يُسرِفُ في دورانهِ،
تعاقبتِ السُنونُ،هَرِمنا،تعِبنا، ومازالت العيونُ في حالةِ نُزُوعٍ عارِم !
سأقبعُ في نُقطةِلامِساس،في زاويةٍ مأهولةٍ بطيفِك،
وسيحدُوني التّوقُ الدائم،كُلّما تنفّستْ عينايَ عبقَ الأماكن،
وتغلغل لِمَسْمعِي نِداءُ المآذن!


الساعة الآن 07:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.