http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13867103671.jpg
تنامُ على صفحة رِوايةٍ كـ مُوسيقى خافتة كـ طيفٍ طافي وهَدأةُ السكونِ يُدندنُ أُهزوجةَ فَرحٍ فيُشرِقُ الصباحُ عن قوسِ مطر ! |
يا ليتني ابتعدتُ قبل أن...
ما لامس نهرُ أدمُعِها نهري ! |
وبعد أشواطٍ مِن الإقامة ضمن سُكان هذه المعمورة ...
واحتسابي نَسمة مِن نَسماتِها ... المُكتظّة تستوقفني بعضُ الأيام وأحيانا تمتدُ لأشهر ... أممم أضحت عادة سنوية يتكلّفُها فكري ... وكأنه يخبرني بأمتلاء مساحة الذاكرة وأن لا مجال لإضافة جديد حالي كحال صرعات الأجهزة ... لابُدّ مِن برمجتي ! و( تنظيف قرص ) عقلي وذاكرتي وضغط مالايستحيلُ قِسراً رميه بسلة المحذوفات والإحتفاظ به بأبعد زاوية مِن غرفات القلب وأغلاق الأبوابِ دونهُ قدر المُستطاع .. يستوقفني شريطُ العُمر ... ويعاود ُعرض مراحلي وفصولي ... سنوات ماقبل النضج .. أحِنُ لها كثيراً .. كم كانت ذاكرتي فارغة إلاّ مِن اللعب والضحك ودفتر وكراسة وعلبة ألوان وكم كان قلبي مُفعماً بالمحبة ... وكم كانت عينايا مُشرقه ترى الوجود جميلاً .. والسعادة بمتناول يدي الصغير .. والمفتاح أسفل وسادتي ... إيييه كلما اذكرها أحتاج لأستنشاق جرعة كبيرة مِن الهواء .. بعد لفظِ زفيرِ تلوِّثهُ الحسرة . |
http://www.youtube.com/watch?v=z6ZAo...=RDJLi1F6Cmjzc
لَم تترُك لنَا الأيامُ فُسحةً لنُكمِل حِواراً بَترتْ أوصالهُ مِقصلةُ الوقَتْ ... جُبراني: أُعذُر تلكُّؤي ! |
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890539872.jpg
عامٌ جَديدلايحمِلُ لي أيُّ تباشيرَ لأحَتفي بهِ بلْ يأخُذُني الأَسى كيفَ مَضى مَا مَضى وكأنّني أتيتُ لِلتّو ! عامٌ جديد يعني تمامُ النُّقصان ! وزيادةٌ في عُمُري العددي ... عامٌ جديد وبداية جديدة في رحلةِ الدُّنوِّ مِن النّهاية ... النِّهايةُ لا تأتينَا بل نحنُ مَن يغذُّ السيرَ الحثيثَ بـ تّجاهِهَا .... نَحو الأبدَية .... وذاكَ طريقي أبيضُ شاحِب خالٍ مِن الألوان بلا رِئة ! مُنفرِدٌ ضيّق لايسعُ إلّا لموضعِ قدمايَ ! أبيضُ مُستمّر ولكن الى الّلا شيء! |
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890541891.jpg
ثمّةَ أشياءٌ لامرئية, لاملمُوسة..كـ الضّوءِ لانراهُ ولانُدرِكُ جَوهرهُ بالحواسّ ...و ... كـ ... أنتْ ! |
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890548391.jpg
في الكتابةِ أرى العالم مَتحفٌ غنيّ بالتنوع غزيرُ الأسرار,ألتقط بأُذني المُدرّبة لاستراق الهسيس فاسمعُ همس الصخور وموسيقى الأشجار وبكاء الليل ! الإحساسُ بأنّ الحياةَ تُخبّيءُ في قلبِ الأيام الكثير والجديد أمرٌ يدفعُنا للبقاءِ في شغفٍ إلى حين ... كُلّما توغّل عُمُري وأخذ في التزايُد أُوقِنُ بأنني سأمضي في طريقيَ الأبدي بدون أن أَصِل لأجوبةٍ شافية ! استفهاماتٌ كثيرة يطرحُها عقلي الباطن ... أُفضِّلُ إبقائَها في حيِّزِ المجهولِ الذي لايحتمِلُ الأجابة ! |
http://www.youtube.com/watch?v=J3e7C...=RDeGCv0kxImiA
للأحرف سحرها العجيب فهي كفيلة بصنع لوحة خلّاقة ومدّ جسر من تواصل خفيّ لايستشعِرُه إلّا من تشرّبت وشربت روحه من نبع ذاك الجمال المختلف الذي لا تحكمه قوانين ماديّة مرئية محسوسة ... كـ زخات المطر تطرق على نافذة روحي فأهرعُ ملبّية أرتدي فستاني الأسود وأشعل قنديلي الهرِم وأتأبّطُ دفتري المُغبرّ ولا أنسى قنّية أجمع فيها من أنفاس المكان تماماً كما كنتُ أفعلها وأنا صغيرة حين كنت أجمع حبّات المطر آه ... أزفرها والحنين يتكثّف ليغطي زجاج نافذتي الضيّقة ويشوّش عليّ الرؤية أتأملك ... أُموِّهُ الملامح أشّعِبُ الخطوط ... أنثرُك .. أجمعُك ثم ... أختمها بتوقيعي ... حروف أسمك ! |
الساعة الآن 03:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.