منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 05-09-2017 10:46 AM

؛
؛
ركوني للصمت يعني بداية التلاشي
لاسيما الصمت الورقيّ؛ أبداً لا أحتمِلُ اعتناقهُ
وأبداً تطلبني روحي للخلوة بي، بعيداً عن ضوضاء المادّة
فتُقِلُّني أجنحتي للمرفأ المعهود،تكفيني بضعُ جرعات لتسدّ رمق زوبعة الفقد، أُلقِمها روحي على مهلٍ وبطريقة الاستلذاذ بآخر فُتاتٍ لم يزل عالقاً في ناحيةٍ ما من قصعة الحياة .. الفارهةِ جداً.. المقترة جداً !
تتشعّبُ بي الفراغات، أراني كمن يغوصُ في قلبِ محيطٍ بلا قعر، وتستشرِفُني خلال تحليقي العكسيّ
سلسلةٌ مِن الحيوات، في كل منها كانت لي ملامح لاتشبِهُ الأُخرى التي تليها و تليها ...
وتتوالى الصور تترى، في مشهدٍ صاخب، غير أنها أُذني تنتقي بعض الأصواتِ لا كُلِِها!
والأخرى ليست إلّا محضُ أفواهٍ صمّاء .
حسناً...
انتهيتُ من ارتشاف قهوتي، ونفث زفرتي
عليَّ العودةُ لمكاني الاعتياديّ
بعد وضعها؛ النقطة .

نازك 05-15-2017 06:52 AM

؛
؛
والأعجبُ أنّ شُريانَ الوصلِ أبداً نابِضٌ فينا؛
ففي حين كنت تكتب؛ كان طيفك يتبسَّمُ لي في الجهة الأخرى!

نازك 05-18-2017 04:07 AM

؛
؛
وأجتثُّني مِن بين فكيّ هذا الزخم الطافحِ بالتعب
لألتقط أنفاسي
لأُفلتِر رئتي
لأتزوّدَ بجُرعةٍ مِن جُرع الحياة
لأتقوّى وأشُدَّ على كتفِي شيئاً مِن دِفء

نازك 05-25-2017 08:26 AM

؛
؛
رتيبةٌ هي الصباحات الخالية من رائحة نيكوتين القهوة
تماماً كما تستوحِش الروح نبرة النّاي، عزف القانون، عطر لاكوست، وأشياؤن من هذا القبيل 😊

وصباحكم مفعم بالأروما 🌹

نازك 05-29-2017 08:29 AM

؛
؛
وها أنا؛ أعودُ بعد استنزاف ساعة الزمن
واستقطاعها مِن أجزائي
لا أُبالي؛ برغم مابي
البتة؛ لا أُبالي ولا أُعيرهُ جزاءً من التفكُّرِ أو التأسُّف
فقط أحتِفظُ ببعضي، وأرمِّمُه ها هنا، بالكتابة
أُبهرِجُني بوضع مساحيق حِبريّة
ثم أتأمّلُها صورتي، في عينيكَ !
؛
؛
صباحٌ تزنِّرُه بسمةٌ مُنعشة 😊

نازك 06-04-2017 06:20 PM

؛
؛
يارب ؛
أنا عبدك الضعيفُ الهشّ
القويُّ بك والطامع في كرمك والطامحُ للطفك
والراجي لعفوك
تجترحُ حواسّي ؛ ولكن لا تنفك نفسي اللوامةُ بتأنيبي
فأهرولُ إليك، راغبةً مُنكسرة، لا ملجأ لي إلا إليك
ولا ملاذ بعد واسع رحمتك سوى نهر مغفرتك وكريم عطاياك
إلهي؛رجوتُك فلا تكلني لنفسي طرفة عين .

نازك 06-28-2017 08:39 AM

؛
؛
وكأنّي بي في مَتحفٍ شمعيٍّ حااافل بالوجوه المُتناسخة، ووحدي الشخص المُتعامي رُغم وضوح الرؤية
ووحدي من تتنفّس بقايا زفيرهم !

بعضُ المشاهد تستولي على كامل أخيلتك للحدّ الذي يجعلُ أصابعك عاجزةً تماماً عن رصف الأحرف بجانب بعضها لتشكيل جزءاً منها
بصورتها المطبوعة هُناك بطريقة طازجة جداً !

بعضُ أنواع الفقد يجعلك تفقِِدُ على إثره تلك الحاسة المُرهفة ذات الاستشفاف الدقيق لرِتم النبض، لتستحيل الحياةُ لمسلسلٍ مِن الروتين
الخالي مِن النكهة

وصباحٌ آخر وربما ليس الأخير !

نازك 07-04-2017 10:33 AM

؛
؛
؛
كيف أنتَ يا نبضي ؟
أمّا أنا؛ فبين فينةٍ وأخرى أتحسّسُ رَوْع نبضي المُنكسِرِ على ساريةِ المواقيت اللاهثة
والحياةُ لاتكفُّ عن مُطالبتي بما يُعادِلُها مِنّي، فتستقطِعُني على مهلٍ، وبطريقة الأجزاء!
لا أتخيّلُ قساوة كفّتيها الغليظتينِ جداً
تُكيلُني الفقدَ أضعافاً مُضاعفة، والحُبّ أيضاً يا نبضي تزِنُه بالمقابل بكومَة حِجارةٍ ربما؟! أو حفنةِ حصىً أو أحرُفٍ عاريةُ التّشكيل
فقط؛ احتفِظُ بما خفّ وزنُهُ كالوحاتي ومكاتيبي إليك، وقنينة عطرك، وتلك العُملة المعدنية باهظةُ القِيمة
هل تذكرُ كل تلك الأشياء الصغيرة، والمسافات الشاسعة،والسعادة الغامرة، والأماكن العابقة بأنفاسنا؟
كل ما يستعمر الذاكرة يشغل حيزاً شاسعاً فيها،تتكدّسُ الرُؤى،وكل عاطفةٍ دافقة لم تزل تتعملقُ برفقٍ شديد
أكان ممكناً أن لا تشي بسرّك للسماء؟
كيما أتحرر من ملاحقة طيفك كل ما قلبّت بصري فيها؟
أراك يا نبضي، تقفُ هناك، ترمقُني بذات النظرات السادرة،المِرسالة،
الشارعُ ذو الوُجهةِ الواحدة،
المزدحم بالعيون،نسيرُ بلا خطوات،بنصفِ إدراك،وبكاملِ التوق للمكوث،وبكثيرٍ من التوجّس كلما تنهّدت آلةُ الزمن .
وها أنذا، أعودُ أدراجي ...
تلك النقطة اللعينة، تحاول قتلي كرصاصةٍ مُصوّبة، لاتكفُّ عن البلبلةِ
وعبثاً؛ أقترِفُ جُرم رسمِ الكلمات ،تلك الهوايةُ تجري في دمي، كماكَ .


الساعة الآن 09:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.