منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 02-27-2018 08:40 AM

؛
؛
يختبي في قصبةِ صوتكَ نايٌ يُغازِلُ فراشاتٍ غافية
ويصطادُ سِربَ مَواجِعي
في صوتكَ حنينُ طفلٍ لطائرةٍ ورقية
واحتياجُ كفٍّ باردة لجذوةِ دِفء
في صوتكَ شجنٌ يُربِكُ اصطِفافَ الأحرُف
فلا تلومَ الراءَ حين تسقطُ مِن معمعة عِراكِ
المُمكِنِ والمستحيل
فتتوحَّدُ النهاياتُ كُلّها؛ في أبجديةِ حُبٍّ أبديّ !

نازك 02-28-2018 09:53 AM

؛
؛
يتراءى لي هذا الصباحُ رماديٌّ شاحب
كعجوز مُحدودب الظهر ومِنسأتُهُ تنوءُ بِثقلِ جسدهِ المُتهالِك !

نازك 03-03-2018 03:27 PM

؛
؛
‏"لستُ أفهم مِن معنى الحب إلّا أنّ الروح اهتدت إلى شيءٍ مِن سِرّ الإنسانية
في إنسانٍ جميل قد استطاع بجمالهِ أن يهديها إلى هذا السِرّ ."

‏الرافعي

نازك 03-08-2018 09:28 AM

؛
؛
تتباركُ صباحاتي حين تبتديءُ بالتّحايا
وتربُو زهرةُ الروح ضاربةً جذُورها في حناياي
بُسطاءُ نحنُ حدَّ انتشائنا بنبرةِ صوت ونفحةِ عطر أو حتّى طيف زائر
تروقُنا السماءُ التي تظلّنا وتلك المساحات البيضاء الطاهرة
وهديلُ الحمائمِ وتكبيراتُ المآذن
تصطفُّ الصور على أغصانِ أيكِ الذاكرة،تتفرَّعُ ،تربو مُتصلةً بالعُمقِ،بالنبضِ خالقةً لوحةً عُنوانُها؛الأبدية !

نازك 03-11-2018 07:33 AM

؛
؛
تبتلِعُني المواقيت، وكم تُرعِبُني كشبحٍ يلاحقني ولا يتركُ مِنِّي شيئاً لي !
وأجهَدُ في لملمتي
مُبعثرة كلوحة بازل شاسعة، محضُ أنصافٍ، ومن ينصِفُني ؟
وألوذُ بقلبي المُترع، إليك يامُستراحي
في ظِلِّ أيكك الفارِعِ أتملّى، أتنفّسُ، أركن
فتعودُ ملامحي للتشكُّلِ
تُغلِّفُني مشاعِرُ خصبة
تُورِقُ على أنسامها أصابعي المبتورة
يتعالى بداخلي معزوفةُ كلارينيت
وعلى مقامِ الهزجِ أُغمْغِمُ بحديثِ الروح
سأتلُو عليكَ ماتُمسِكُ بهِ حُنجرتي
فاصغي ....

نازك 03-13-2018 08:08 AM

؛
؛
اشتقتُ لأكتب لكَ،وأكتبُكَ
تتحرّكُ أنامِلي على لوحةِ الكِيبُورد،
وفيضُ التّوقِ يُهسهِسُ في النّداءِ،فأسلُو عَن مواضِع الأحَرُفِ !
أتعلمُ كيف أنا بدونك ؟
كـ الطفلِ عندما يلتقي بشخصٍ عزيزٍ عليهِ جداً؛ وبعد طُولِ غيابٍ،
فلا يملُكُ تصرفاته، يجِدُ رُوحهُ تسبقه لترتمي بأحضانهِ،
ثم تتدافعُ الكلماتُ أو الحكَايات، ويُكرّربعضهامن هولِ المفاجأةِ!
هل تخيلتَ مدى السعادة التي تتملّكُ قلبهُ الصغير؟ يكادُ أن يفزَّمِن بينِ أضلُعهِ ،
هل تخيلتَ كيف يرمي بكل احتياجهِ على أكتاف الحنين، وكيف تختلُّ عندهُ الموازين،
فيهيمُ فرِحاً،وتغرورقُ عيناهُ،ويُمسِكُ بطرف رداءِ الواقع بكلتاَ يديهِ خوفاً مِن افتقادٍ جديد !

نازك 03-14-2018 06:00 AM

؛
؛
أنفاسٌ ساحِرة تُعرِّجُ بي في سفرٍ إلى عِوالِمَ زاخرةٍ بالنّغم؛ مُترفةٍ ،
في خدرٍ ناعم تستدرجُني كـ حُوذيٍ أُسلِّمهُ زِمامَ أَخيِلَتي ،
فَتهَبُ رُوحِي أَجْنِحةً تُحلِّق بِيَ عَالياً في سَديمٍ مُطلَقٍ !

نازك 03-18-2018 02:49 AM

؛
؛
أتنشّقُ فوْحَ اللّحظاتِ التي تأتيني بلقَاءٍ مُرتقَبٍ ،
كمَا طِيبِ جدّتي التي فَنتْ،ولمْ يَفْنى أرَجُهُ المخبُوءِ في صَدري،حَدَّ التعتُّقْ !


الساعة الآن 12:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.