منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 10-08-2020 04:34 PM

؛
؛
؛؛



يابعضيَ المسبوكِ بهيئتي ... بملامحي
يا نصفيَ البعيدُ إلّا عن لحْظِي، الداني ِمن منزلة النبضِ للحرف، والنغمِ للوتر ،
دونكَ تتعطّلُ الأشياءُ عن فِعلِ التنفُّس،
ترزحُ العيونُ عند أعتابِ متى ؟
تتوقّفُ المواقيتُ عِند الزفيرِ الأخير
ولاتكفُّ الذاكرةُ عن اجترارِ اللحظةِ والسْكنة،
ثم تؤوبُ مُثقلة بدُنيا مِن توقٍ أصَمتٍ، عليل !

نازك 10-09-2020 07:40 PM

؛
؛
(لا أعبأُ بفوضى الرمادية الطافحة حولي
طالما أتأمَّلُ عيناك بعيون قلبي التي تتنفّسُك وتراك قمراًمضويّاً )

نازك 10-20-2020 01:38 AM

؛
؛
يحدُوني الشوقُ ... للكتابة
وتستوقِفُني هالةُ استفهامٍ كبيرة ... وتتشسّعُ !!
هل تبقّى مالم أكتبُهُ بعد ؟؟ وهل يكفيني هذا الفضاءُ ليستوعب مايمورُ في صدري مِن زوبعة ؟
أنويها أحرُفاً .. وأُغمِضُ جفني لغرضِ الإسترداد،لجلب الصور، لقطفها مِن حيثُ غُرستْ وأينعتْ ،
أستحضِرهُ الأمس القريب،
أستحضِرُ الهمسةَ والسكْنة ، فأخالُ بأن السماء ترعد، وتقطر غيثاً ، مُغيثاً

ياسعادتي المطويّة في قلبهِ الغضّ،
انبضي بتوقي،
بشغفي بحياةٍ تُشبِهُ الحياة ،
وأمطريني سُقيا مِن لدن غمامةٍ ترعى الدّمع ... دُعاء

نازك 10-25-2020 08:41 AM

؛
؛


وَفيّةٌ هِي الذّاكرة، تَرْدأُ تِيهي وَ تَرْتدِي وجهيَ البارد،
والأشياءُ تشتهِي الإنبعاث،
وفقدِي طَريٌّ .... طريٌّ جداً،
حَسِبْتُهُ هَيِّناً ... وكانَ عظيمٌ ... عظِيم !

نازك 11-02-2020 09:30 AM

؛
؛
لم تنفك ولم تتعب وهي تسرِدُ على مسمعهِ في نهاية كل محادثة عن أمنيتها المجنونة أو فلنقل حُلُم؛
أراها مفردة أنسب لتلك الخُرافة التي كانت تتمناها وبشدّة؛
وكان في المقابل يلتزم الصمت ويكتفي بتنهيدة حرَّى؛
ياااه أيها الحُلمُ الأمنية كنتَ واقعاً حيّاً ترتدي وجهاً حزيناً ومنذ البداية مخافة انتهائك المحتوم بغصّةٍ أبديَّة !

نازك 11-18-2020 10:43 AM

؛
؛

ويباغتُني الصباحُ بأنوارهِ العتيدة ،مُعلناً ميلاد يومٍ جديد ،
مُمزِّقاً ورقة خريفٍ مِن عُمُر الأمس، شاطباً رقماً مِنْ تسلسُلِ العدِّ التصاعُدي، ليضيفهُ لروزنامة عُمُري المُنحدِرِ تنازلياً ،
المُتدحرجِ كـ كُرة ثلجٍ تتعملقُ كلّما اقتربت مِن حتفها !
ياهذا الصباحُ ....
أستشرِفُكَ وقصعةُ الحنينِ تنُوء عن حملها يدي الواهنة، إثر عملٍ حياتيٍ دؤوبٍ،
أستشرِفُكَ والشوق يبسِطُ أجنحتهُ، مُحتلاً كُلّي،
أتنفّسُك مِلء أنفاسي وجد، وملء روحي انعتاق،
أعبُّ بأنسامك الحيّةِ كل خليّةٍ هرِمة، كُل ما نالهُ العطبُ أو يكاد ،
أشكوك أمسي الماضي ،
وليلهُ الأليل،
أشكوك غدي، ومايختبي في جنباتهِ ،
أشكوك غُربتي، هدير صمتي، صدى الآه المحتبس في كهوف روحي،
أيُّ عُمُرٍ هو ذاك الذي تُحصَى صباحاتهُ بعدد الأحرف التي دأبْتُ و كتبتُها؟
وأيُّ صورةٍ أفلحتُ في رسمي في عينِها؟
بين دفتيّ الأمسِ واليومِ؛ أنا
أحرُفٌ ترتصِفُ، ناظمةً كلمات متقاطعة، شِبهُ متشابهةٍ، مُتضادّة،
في محاولةٍ لصياغة ذاتٍ تبحثُ عنها، داخل دائرةٍ من المتاهة !!

نازك 11-21-2020 07:10 AM

؛
؛
ويُباغِتُني الحلمُ ؛ مثل وعدٍ، مثل غيمةٍ هاربة؛ قررتْ وفجأةً إمطاري،
بلَّلتْني حتى أخمصي،
وُلِدتُ لبرهةٍ من الزمنِ؛ ولادةً مؤقتة،
ثم حين زفرةٍ، عُدت ومن جديد للتكوم في قلبِ دائرتي/ ذاكرتي،
بذات العيون الفضفاضة، السادرة ،
تطلّعتُ للأمدِ البعيد،،رجوتُها معجزة من لدُن السماء،
رحلتْ .....
وانطوت الصور في بهوِ ذاكرتي، لكنها لاتبرحُ حدقة عيني، تنثالُ في تَحنانٍ كلما أُغيّبُ عن مرئيات الحياة،
وأغرقُ في حفنةِ ضوء !

نازك 11-23-2020 08:28 PM

؛
؛


ها قد رجِعتُ يا بعضي؛ بعد أن لم أستطع صبراً؛أعواماً طِوال وأنا أُعيد الكرّة، وفي كل مرّةٍ أعودِ بعد أن ارتطمُ بذات الجدار الأصمّ،
أعودُ أُجرجِرُ خُطاي الحائرة،لا أدري إلى أيِّ حقبةٍ أنتسِب وبأيِّ ركبٍ ألحق؟
قدري هو الضياع في زمنِ الفوت؛ حيثُ لا أُدرِكُ ولا أحيطُ علماً غير أنها عينايَ تبقى أبداً عالقةً هناك؛ حيثُ التقت فيها بهالة عينيك،
حيثك وبلا أدنى إرادة استكانت روحي وتعطّل العُجبُ وأُسقِط في يدي ولم أملك الإعتراض فأدركتُ أنهُ قدرٌ لطالما كنتُ أستدنيهِ فدنى منّي على حينِ غرّة او ربما غفلة بعد أن يئستُ ولكنّي في قرارة نفسي لم أقطعِ الأسباب؛ فكنتُ على شفا حنينٍ دائمٍ ولم أزلِ
فالكيفيةُ ماهي إلّا محضُ محاولاتٍ بائسة والأصلُ فينا الغيابُ في ذواتنا المفطورةِ على الرحيل الأبديّ وانتظار مواسم اللقاء المُرتحِلةِ في جُنحِ ساعة ولادة فجرٍ غارب!
ها قد سردتُ على مسمعك مالم أفلح في رصفهِ على هيئة الكلام؛ وذا غيضٌ من زوبعةٍ تمور في صدري؛ أبتلعها غصصاً مالحة؛ وأعلمُ بأنك قد مللتها أصلاً ذات الأسطوانة المهترئة،ما حيلتي سوى حفنة كلمات فيها السلوى، أدونها حيناً ثم أجدني اضع النقطة وأروم تمزيقها ثم أعدِل عن رأيي، وينبّهني صوتٌ خفيّ؛ فأستمرُّ وموسيقاي، وتلفُّني ذكرياتٌ مُشرقة تنتشل روحي من خطوبٍ دوامس ترومُ ابتلاعي لولا لطفُ الله بي
وها أنا والبحرُ مقابلي ووجهك ينعكس وضوء القمر فإذا بنورٍ ساطع يُشرِق في ليل صدري؛ أتنفّسُ الصعداء وأدورُ في أفلاكِ نفسي؛
أطبق جفني عميييقاً؛ مِن شُرفةِ الروح تُطِلُّ مليَّاً تتأمَّلُ وجهي؛ثم تُلوِّحُ ... وتمضي !


الساعة الآن 10:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.