منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 01-17-2021 03:08 AM

؛
؛
نامتِ العيونُ ...
وشُحّ المنهلُ، وخمدتِ الرياحُ ....
فعن أيِّ اشتعالٍ أكتُب !؟
وصوتُ الآهِ يعلُو في صدرِ كينونتي ،
أزيزُ الكرسيّ يئِنُّ لهُ مسمعي، وتكّاتُ الساعةِ تلدغُ حائط الوجع، وكم يتباطأُ الزمنُ، وكم يترهّلُ !
تنحسِرُ الألوانُ في ركنٍ قصيّ، شاحبة إلّا من هُنيهاتٍ تُومِض،
فياصوتيَ الخامدُ في قلبِ الدوائر، ويا أنين النّاي،
يامَنْ لايعزُبُ عنكَ خفيُّ وجعي،
ويا انعكاسي في وجهِ المرَايا،
أسكِتْ رسول الشوق، مَوِّه لهُ الطريق،
بعثِرهُ حتى لايعثُر على إثري،على عِطري ؛
أعْمِي عُيون أبجديتي، لتتيهَ عُمراً آخر، وأزمِنةً أُخر ،
علّمني كيف يسكتُ الكلامُ ... كيف تلفِظُ النقطةُ أنفاسها في آخرِ السطر !

نازك 01-29-2021 05:43 AM

؛
؛

ماذا يعني ترقُّقُ الدّمعِ حالَ انثيالِ خيوط الذاكرة؟
ماذا يعني هذا التّخاطُر المُتواشِجِ بين القلوب؟

نازك 02-08-2021 07:01 AM

؛
؛
باتَ المكانُ بارداً
والزوايا خواء
فقط يزأَرُ حُداءٌ قديمٌ خلف الباب
أصمُّ مسمعي عن دويِّهِ
وألتجِأُ لجذعِ غياب
ألتصِقُ بظلّي، يُراوِدني عن التّعامي
ويرودُني كما ريحٍ تُهيِّجُ ماهجع وسكن
يادهاليز الذاكرة، حنانيكِ بي
قد انطفأتِ الشموع، وعمّتِ العتمةُ
حضرتُ ولم أجِدُني
وتلك الوجوهُ المألوفةِ ماعدّتُ أُميِّزُها!
مَن هؤلاء؟ وهل كنتُ أعرفهم، أقصد أعرِفُني ؟
أستجمِعُني، فتحضرني صورةٌ وحيدة، نظرةٌ ترمقُني، وكأنها الأمسُ القريب،
بل كأنها الآنُ واللحظة !!
يانور عينيَّ؛ قد انطفأت بهجةُ الحياةِ بعدكِ
ويسكنُني وجعٌ مَهُول،وحنينٌ ينخُرُ روحي
أسلُو النّفس ببقاياكِ فيّا، في ذاكرتي المُترعة بتفاصيلك الحنونة
بحديث عيناكِ بدنيا من الكلام، بإيماءاتك الثاقبة، بهدوئك الجليل
بشموخك الفاره بأناقتك الباذخة، برائحتك الشهيّة، وكيف أقوى حصر سجاياكِ ياسيِّدة النساء !
ألا يانور عينيَّ؛ كلِّي اشتياق، كُلِّي تيه، كُلِّي خواء !
حالي جَللٌ وهذه الذاكرة العنيدة
وحالُ الحياةِ أن تحول بيني و مآرِبِي العصيّة،
ذاكَ برزخٌ جهُدّتُ أُقِيمُهُ...أستجلِبُهُ
ويتعثّرُ خطوي ويهمى دمعي عند أول بارقةِ تذكُّر
فلاحول لي إلّا الولوجِ مِن بابِ السّلام،وسكبِ آيِ الدعاء ( ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً )
ثُمّ صلاةٌ بنيّة الإستشفاء بُغية هَدأةٍ وسلام .

نازك 02-16-2021 09:33 AM

؛
؛
في الحقيقة كتبتُ ومحوت ؛ وأعدتُ الكرّة
هذا يعني فراغي؛ أقصد فراغ دواتي من الحبر !
وفراغُ عقلي من الثرثرة !
أعجبُ ولا أتعجّب؛ فلا طائل من حشو هذا البياض بذات الألوان الباهتة
ولم تعد العيونُ تقوى مزاولة التحليق والمسافاتُ مهترئة
والسماءُ مغلقة
كل ما استطيعُهُ؛بذرُ بعضُ حروف هنا تحت وسادتي ثم عصبُ عيونِ أخيلتي
وصباحي صحوٌ؛ بهالةِ حضورك في أرجائي رُغم المسافاتِ الفاصلة .

نازك 02-20-2021 04:11 AM

؛
؛
متى استحصفت علائقُ الودِّ بين اثنين وتأكَّدت عُرى المحبَّة بينهما؛
أضحت أرواحهما مودَعة ببعضهما ولمَّا يضرُّ اغتراب اللَّحظ! *

نازك 02-23-2021 09:29 AM

.
.
صباحُ التذكُّر ...
مِن حسن حظي ومن دواعي سروري أنّي من أولئك الذين يقتاتون على فتات الذِكرى
وأحمدُ الله أنّي أملُك في ذاكرتي أرشيفاً مكتظاً بما لذ وطاب
فمن مُسببات السعادة في حين إطباق الحزن إغماضُ عيني واستحضارُ عينيك وهي تطالعني بحنوّ
أو ملمس يديك حين تربيتٍ وهدهدة, هكذا ما أن تخبو صورة إلّا وتتبعها صورة أو مشهد يغمرني بفرح مَشُوبٍ بالوجع
يُشبه الأمر لحدٍ كبير حالةُ غياب الوعي أو التخدير لفترة مؤقتة
ولكنه في كل الأحوالِ طورُ اِستشفاءٍ روحيّ تهرعُ له نفسي كلما رامتِ السكون

نازك 02-27-2021 05:16 AM

؛
؛
أنفاسٌ ساحِرة تُعرِّجُ بي في سفرٍ إلى عِوالِمَ زاخرةٍ بالنّغم؛ مُترفةٍ ،
في خدرٍ ناعم تستدرجُني كـ حُوذيٍ أُسلِّمهُ زِمامَ أَخيِلَتي ،
فَتهَبُ رُوحِي أَجْنِحةً تُحلِّق بِيَ عَالياً في سَديمٍ مُطلَقٍ !

نازك 03-03-2021 08:02 AM

؛
؛
يا للحياةِ و عثراتها؛ حتّى ما تلوكُنا بين أنياب المستحيلات؟
وتُمزِّقُ أواصِرنا الممتدة في حنايا الروح المُوغَلةِ في أديمِ الذاكرة
وفي كينونتنا وهوِّيتنا وصورنا المُشرقة المكدِّسة في قلبِ الـ آه
نُغيِّبُنا و الروحُ تقتفي الأثر؛أصلاً
تستشعِرُ السْكنة والتنهيدة،والمُمكابرة والإدّعاء
لا طائل مِن المواربةِ يا روح فأنا نحن !


الساعة الآن 11:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.