منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ܓܨܓ أجراسُ صوتكَ وقطيعُ سمعي ܓܨܓ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=11023)

صُبـــح 05-13-2008 03:27 PM

ܓܨܓ أجراسُ صوتكَ وقطيعُ سمعي ܓܨܓ
 
http://www.alkalog.net/up/uploads/41f5325f5d.jpg




أسمعُ وجد صوتكَ على وميضِ الخفق
فأجمعُ تفاصيله الساكنة في قواقعِ الصمت
بتراتيلِ إنجيلٍ محرّف في قلبٍ يغريه التنصّر..!

يا صوتكَ الساكن المُطفأ في منفضةِ سمعي
الزاهرُ لوزاً وتيناً وتفاح
يغني لي بعُتوَّ الإعصار
ويزهر ياقوتاً في أعماقي فأتساءل:
كيف أنظمه قلادةً وأتهيأ لك..؟


كيف سوّاهُ الربّ؟؟
كيف أشعلَ كل تلك النّار في حنجرةِ كلامك؟؟

من رتّبَ ربيعَ الفلّ فيه فجاء "مترحبناً" فيروزياً
متعرّياً شادياً هادياً وفحل..!
من هيأ فيه رفرفةَ طيرٍٍ وشدو بلبلٍ وعرش نجم ؟

صوتكَ يحييني فينفخ في قيامةِ يأسي الحساب
ويسقط جدارات حصانتي
فلا أراوغ ولا ألتف
ولا أصوغ من هبةِ وداعتي ألعوبةَ نرد!

يا صوتكَ الطيّع بين أناملي أعجنه،
أدفق عليه مائي، أشكّله كأنصاف كعك!
أخبزه وأحرصُ ألاّ يحترق حتى تأزف ساعة نضوجه
فيأتني نيئاً كما لم أعرفه!

يا صوت الهدنة التي لا تُوصف
كم فرحاً يثقب طبلةَ أعراسي؟
كم نصباً عليّ أن أخلّد؟
كم نطاق هواء عليّ أن أستنشق؟
كم دَيْناً عليّ أن أقضي؟

لأتنرجس بحباله الشرقية
ويشاركني ماءَ "يوليو" الذي أتى بك..
ومخاضٌ له صوت النبوءة قد عتّق الزهر بالربيع !

أيا صوتكَ..
يبدأ برده فتستحيل شراشفي إلى صقيع
وتعوم فصولي ما بين فكيّ طوفان
فأهمّ به ويهمّ بي لولا برهان "الأسلاك"!


أيا صوتكَ الممتد المنتصب المقتد..
يخلف لمعته الخضراءَ على وجهي فيهلل:
الله وأكبر أن سوّاك !
يتوالد في صدري بذراريّ ممتدة إعلانها دائم الخلد..
كوشمٍ من الثوابت لا ينحلّ..
كالنشوة السارحة في المطلق!

يا شعراً مبللاً بنزعةٍ فردية
ترشح من مساماته تراتيل الطيور
فتسيّر أسرابها إلى مجرّاتِ السعير
أو إلى منافي القبور!
يا غُلواً باهظاً يفتكُ بمدائني يحيلها إلى
فقرٍ مستسلم إلى زهدٍ مأمون..

يا أجمل براهيني يا صوتاً صاغه الحب
وركّبه بدءاً من رجفته الداخلية
خيطان أعصابه، رزانة شبقه، مغامرة الهمس في عبابه
وحتى سخونة صمته الذي لا يعرفَ الصمت!

يالا هديله المكتوم في مسمعي
يلتصق ببياضِ حمائمي
فأحيا بوعودي المحفورة منذ ألف سنةٍ من حنين..
إنه الفرح في الألمِ والرشاقة في الغضبِ
واللونّ الثابت حيث اللا لون!
يا هجرتي حيثُ غيبوبة الأملِ الفائض
ودبيب الانتشاء الوارف..
ألا زلت ذلك البارز الممتد؟
إذاً أمّنه لي وادفق بأنهار أسراره
في مجرى سكوني..

يا صوتاً يفضح السرّّ ويعمرّه،
يأتي به من مكامنه فتتفتح أكمامه النائمة
ويرسلُ رسائله فتبوح لك كم أنا بك منشغلة
أدلّل قامة الأنفاس برفقتك..
أعرّبد في هيامك الثمل هديل الحمام..!

أيا صوتكَ..
يزرعُ أوطاني بالكروم
ويحرّض القمح على مغازلةِ السنابل..!
فيفيض جوف أرضي خصوبة
واحصدني ضفائر وردٍ وأمشاط لوز..



صُبـح

بدر الحربي 05-13-2008 03:49 PM



.
.
.




مساء الورد
[..صُبح..]



العنوان في غاية الفخامة الأدبية
أحال جفاف الصيف إلى موشحات
تقرع بذور العشب في مسامع الربيع

الوصف في غاية البلاغة الحرفية
بعثر عربة تنقلاتنا بين فتات الخبز
وملامح النفخ وماء "يوليو" الذي
لم تبخره فقاعات تناسخ الحروف

الفكرة موغلة بالدقة لا يبصر
خلاياها سوى مجهر حرفك
المتغلغل في أوتار صوته
ليحيل قطعة حروف لمقطوعة
أحالت مرقد "بيتهوفن"
لـ جحيم غيرة أبدية

الإمضاء كان بروح تحلم
بحصاد الذات حين تبلغ
لذة العشق مجمع القلبين
فـ تفيء الحواس إلى أمر صوته

وفي كل تفاصيل النص
كنتِ كما أنتِ دوماً:
متمكنة، متجددة، قادرة
على تطويع الكلمات والتفرد
بأسلوبك الذي لا يشبهه أحد..!





خالص الود والتقدير



http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif



سلطان ربيع 05-13-2008 03:59 PM

حروف نامت وتنامت فأشرقت أصواتنا تخترق المدى
فـ أستقبلها السمع ولمح ضوءها البصر وتسلطن الفكر بها عزفاً إنسانياً ينسكب في المسامع من رحلة سهر لـ يستقر بعد ذلك المسامع
أمتزج هذا الحرف بالندى والياسمين ليبين بأن :
الكلام المنطوق أقرب للمتلقي من المكتوب وله دلالات يفهمها العقل ويحسها ومستقره الفؤاد .
كم هو جميل هذا الغناء / العطاء
يا صُبـــح.

ابراهيم الخويطر 05-13-2008 05:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم لدلائل الحرف هنا من إرتقاء

تتدلى من فروعه معان أشبه باليقظة

وإن لم يكن حلما

فنحن نقرأ عن شيء لم نسمعه قط

فقرأنا الكلام وسمعنا الصوت

وكأنه متربع في أسماعنا

هذا الكم الهائل من الوصف

لم يكن إلا لحاجة في نفس الكاتبة

تبلورت في أدق التفاصيل

ما بين المرسل والمستقبل

وما بين المؤثر والمتأثر

هنا كان وصف الصوت واضح جاليا

ولكن هناك وصف أخر

أُخفي عمدا ما بين المحاور تارة

وما بين الجمل تارة أخرى

ذلك هو الرنين المنبعث من ذلك الصوت

الذي كان صداه مثارا لهذا الإحساس

فلو قلبنا النص من الموصوف إلى الواصف

لوجدنا الإذهال حقا

نعم إنه تشتيت متعمد للبصيرة والأبصار

وفي هذه حرفة خلاقة لم أعهدها من قبل

فالكاتبة لم تتكلم بذات النص عن الموصوف فقط

بل ذلك ما شكل ظاهر النص

حيث ذهبت الكاتبة إلى أبعد من ذلك

حين أبطنت مشاعرها الثائرة

وأحاسيسها المكبوتة ..

مغفلة ذلك برنين الصوت في كل مفاصل النص

فيغرق القارئ في عنفوان الصوت ووصفه

ولا يلقي بالا للواصف ونزفه

والبراعة تكمن في تشكيل الوصف " الصوت " وتنقيته

والغور في تقنيته وما يحمل وما يرى منه

وتحميله الجزء الظاهر من النص برمته

إلا أن الجزء المكبوت في أعماق النص

أخذ كل مأخذ في نفس الكاتبة وتترجم في النص

فلا يكاد يزيغ مفصل من هذا النص

إلا وبه وصف دقيق لحالها

وردة فعلها أمام جريان هذا الصوت

حيث تم تفعيل ذلك بالربط المتقن الخفي الدقيق

ما بين الصوت وما بين ما يختلج في نفسها

وكان لإستخدام المفردات المتأججة دليل على هذا الإخفاء

وللإسقاطات الخارجية المرتبطة بذهن الكاتبة توضيحا لذلك

وكأنها تربط القارئ بشيء لا يكاد يفهم

وهي بذات الوقت تكشف أوراقا عن ذاتها

ما أجمل هذه التورية وما أبدعها


الرائعة صُبح


تشتبك الجمل أمام قلمك

ويضيق الأفق أمام براعتك رسمك

فكل شيء هنا لا يُعّرف إلا بصحبة هذا الاسم

حيث التمازج اللغوي مع فن الرسم والذكاء

كل هذا لك هبة من الله

فسبحان الله

شكرا لك ولفكرك الناهض

دمت بإذن الله بهذه الروعة

إبراهيم

سعـد الوهابي 05-13-2008 08:01 PM

.
الموجات الصوتية / السمعية هنا بتردد عالي وعالي جداً . .
بحيث تستطيع رفع معدل نبض الدم من حالة الهدوء إلى حالة الغليان العاطفي الكامل . .
تلك الموجات الصوتية / الرحبانية / الفيروزية / الواعدة / الربيعية / الفاضحة / العامرة
/ الممتدة / المنتصبة / الزارعة / الطيّعة / الشاعرية / المؤثرة . . . ألخ
ماهي إلا هسيس حباله الصوتية في أذنيها . . المُرهفة كـ قلبها به وإليه . .
ماهو إلا تجسيد لما لاجسد له . . وتحسيس أللا محسوس . .
وإحياء مالا روح فيه . .
تلك الموجات الصوتية . . لم تعد مجرد ذبذبات صوتية بترددات منخفظة
هنا أصبحت حدثاً ، روحاً ، قلباً ، شعوراً وإحاسيس . .
ذلك الصوت / الظاهرة إن صح التعبير . .
شكّل الجرس في حياتها . . فـ انقادت له قطعان جسدها كاملةً . .
أصبحت لاتتحرك إلا على صوته . . ولا تشعر بالحياة إلا برنينه وهمسه . .
يقيم فرحاً على طبلة أذنيها ، ويزرع صدرها ربيعاً ، ويشم في عقلها صورة وجهه . .
يشل أطرافها بـ برودة انقطاعه ويشعلها بصوته الدافئ . .
يمنحها حق التغني في حالة كدر . .
ويمنعها أحقية الصمت في تردد صداه في رأسها / قلبها / روحها وكامل جسدها . .
حتى صمت تلك الأجراس . . مشتعل . .
وبين أجراسُ صوته وقطيع سمعها :
نجد أن ذلك التردد / الذبذبات / الموجات الصوتية لم تكن كذلك في هذا النص !
فهي مُأنّسنة بـ لغة فاخرة . . ومتعاظمة من الهمسة الأولى حتى أغنيته الأخيرة . .
من ألف باءه الجهوري حتى ياءه الهامسة المتزنة الرزينة . .
صوته أغنية / شعرٌ فاخر / حلم / حقيقة / أمل / ألم / تطلعات / طموح / انكسار /
فرح / حزن / نبض / نفس عميق . .
وصوت لغتها هنا كان مسموعاً بدرجة تحبس الدهشة على ملتقى الحاجبين . .
وصدى صوته بـ صوتها هنا أكثر من أن يكون التعليق عليه عابراً وقرائته عابرة!
فقط . . لأنه من حلقة الباب . . حتى أوسع وأفخر غُرف القصر كان سلم القراءة
بين درجةٍ ياقوتية ، وأخرى مرمرية الطراز . . فكان صعوداً مهيباً
يأخذ بأيدينا لـ أحضان الغيم وضيافة السماء برفقة صوته الظاهرة . .
سيـدة النور . . سيدتي
" صُبـــــح "
ليت كُل أصوات اللغة كـ صوت لغتكِ سيدتي !
لما سمِعت آذاننا نشاز من تغنوا بحروفها عنوة . .
منذ قرائتي لـ العنونة المعنون بها النص . .
دار في خلدي . . إلى أي حد سيكون السحر هنا ؟!
ولم يخب ظني أبداً فـ عقلٌ كـ عقلكِ وفكرٌ بـ ثقافتكِ لانقبل منه بأقل من أن
يحلق بنا في أجواء العملقة والتسيد اللغوي . .
اختيار عنوان النص . . لـ وحده مدعاة لـ الإعجاب واستدعاء قروناً من الدهشة . .
والنص . . حكاية / أغنية / ظاهرة فكرةً أسلوباً ولغةً
لاتتوسد إلا الغيم ولاتلتحف الا السماء . .
خاتمة النص . . لوحدها . . لغة تغرد خارج سرب النص . .
عالية الدقة والوضوح ، محبوكة التركيب والصياغة ، عميقة عميقة عميقة جداً
تُجهدك قرائتها . . وترحل بك بعيداً بعيداً حيث تسمع صوت اللغة الحق . .
سيدتي
" صُبــــح "
مرحلة الإشادة بـ قلمك واطرائك باتت ضرباً من الماضي . .
فلن أتزلفك الكلام ولن أصيغ من اللغة قلادة عصرية لمدحك ومدح قلمكِ
فأنت بغنى تام عن هذا كله . .
لأنكِ متوجةً بتاج سيدة اللغة في نظري منذ زمنٍ مضى . .
دهشتي هنا . . هي أكبر شاهد على أنكِ لغة حية وخلاقة
تصنعين الحياة لنعيشها . . بينما الآخرون يصنعون تماثيل من شمع تذوب . .
كــ أنتِ دائماً ياسيدتي . . لايُشبهكِ سواكِ
ولا يغنيني قرائتكِ لمرة . .
ولكن مع هذه الدهشة وهذا الألق لم أجد بُداً من تسجيل رداً وتعليق . .
كـ امتنان واعتراف . .
دامت لُغتكِ غمامٌ ينبت في صدورنا ربيعاً زاهياً . .
ودمتِ في الوجود سيدة نوره . .
( احترامات . . عالية التردد )
سعـد

صالح الحريري 05-13-2008 08:41 PM



قبل غياب من الآن ...
أشرقت بصحراء الورق قوافل هذا النص ...
وحينها أخبرتكِ أنه ممتد من سلالة التمرد وأنه قطعة عاجية لقصر نبضكِ ...!

وها أنتِ تسكبيه عزفاً بكأس اللغة ...
تعزفي على أوتار السطور أنغام أبجدية ذات جودة ووضوح ...
وقد مُزجت تقاسيم حرفه على ترانيم الصوت الآتية من جنّة الإنصات ...!
لينمو بأرض البوح ربيعاً إبداعياً والفراشات البيضاء لا يحرقها ضوء البياض هنا ...!

وكأنكِ تمارسي فينا جاذبية القراءة ...
والصوت نبيذٌ مباح بمسامع التأمل لهذه الحكاية ...!!

" أنثى اللغة "

لو كل غياب يأتي بهكذا غناء ..
لطالبناكِ بمزيدٍ من الصمت حتى يصرخ حرفكِ عطاء ...

دمتِ بوفاء ونقاء ...

:)


تحياتي



ألق 05-13-2008 10:30 PM

أذن ثالثة أو echo *
 
السمَاع كثير, وصوته الراعي ..
السَماع تابع , وصوته الهادي
السّماع جميع , وصوتهُ الواحد

السماع ليّن , وصوتهُ الآمِر.
.

العنوان يدوّخ ..
وهذا الحشد المتدافعُ حول صوته,
الكائن المفرَد
المزحوم جداً
والواااااسع جداً في آنٍ واحد ..

مساحااته , ظلّه *, خفيضه , مكتومه , ظااهره
جرحه , ثقوبه , شلّاله , رماده , تساقطه , عرَقه..
هذا الصوتُ فينا عدَن , و لا تكفيييه الأذن ..

صُبح كخفقِ أجنحة ~ _

وجدان المعمر 05-14-2008 01:04 AM

***


ياصُبح
لا أعلم السرّ في أني كلما قرأتك تبعثيني على فتح ذراعيّ بحجم هذا الجنون الذي أقرأه هنا
عفواً
قصدت الذي أسمعه هناك
!!!!
تبنين لنا خياماً من حلم وتصبغي ليالينا بالبروق
تستوحدين فكرة رشّ المجازفات بجوقة غرور وأنوثة وأعراس فتنة
أنتِ تتحلين بالهيمنة
هنيئاً لكِ






الساعة الآن 02:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.