طوب إسمنت ليّن
فلّيت مجدول الزعل وانت داري
اني معك ماكنت مخطي ولا كنت ملول من صدّك.. وطول انتظاري ياما على بيبان عطفك تمسكنت معك -انتظاري- مانفع وانت/ضاري على الجحود وكل ما ازيّنك شنت قدّمت لك عذر ورفضت اعتذاري ماهنتني.. لكن بعين الغلا هنت ماعدت انا يابايع الوِدّ شاري انا بقلب اللي شراني توطنت عذبٍ لو يمرّ بمساه الصحاري تصبح وينطق كل مجدب: تلوّنت! معه ارجهنّ البال عقب الطواري ماكن باحزاني لي سنين هيجنت اليوم.. تشمت عزتي بانكساري ياللي عطيتك كل ماترغب وخنت لقيت لي قلبٍ يردّ اعتباري تفداه هالدنيا واهلها وانا وانت قلبي من ثياب القسى مِعْه : عاري ومعاك لي قلبٍ مثل طوب الاسمنت! |
الشاعر المجلاد إعتدنا على بوح صريح / يُخاطب الإحاسيس والفكر نرى القلب مع من دخله عاري من القسوة ومع من كانَ يسكنه وخذله أصبح مثل طوب الإسمنت اي قاس لا يلين، المخرج من القصيدة منح القارئ الكثير / بل تحول ما هو إلا عبرة لمن لا يُحافظ على هدايا السماء / فالمحبة هدية سماوية لا تُقدر بثمن اقتباس:
دمتَ بالف خير / ودام هذا العطاء في دياركم عامر ، |
إن لم يكن الوصل متبادل سوف تكون تلك النتيجة الصارمة بكبرياء وشموخ
ماعدت انا يابايع الوِدّ شاري انا بقلب اللي شراني توطنت للدهشة هنا مدارات لا تتوقف عن تلاوة المطر .. ما اروع قلمك شاعرنا المبدع " حسام المجلاد " مودتي والياسمين \..:35: |
لقيت لي قلبٍ يردّ اعتباري
تفداه هالدنيا واهلها وانا وانت قلبي من ثياب القسى مِعْه : عاري ومعاك لي قلبٍ مثل طوب الاسمنت! الله الله ياحسام رائع هذا النص ويروي الذائقة اختك رزان |
يتلاعب بنا هذا النص بين ايقاعات قوافيه صعودا في الصدر ثم يهوي بنا نحو الأرض في العجز، وهذه ملكة فذة قلما يستطيع الإتيان بها الكثير من الشعراء.
وبتفصيل أكثر امتاز النص بلباس القافية والذي جسدت حالة المحب والمحبوب أيما تجسيد في البيت الواحد يصعد بك التوق والشوق وحالة التوله والترقيب فترتفع الحالة المعنوية والنفسية للأعلى والقافية (اري) حروف الألف والراء فالياء، لتعطيك مساحة واسعة في تخريج الحروف كانتظار الأمل ، ثم يأتنا العحز بقافية تصدمك بواقع الصد والهجران بحروف ساكنة متوالية تخرج من طرف الحلق متمثلة بحرفي النون فالتاء، هذه حالة شعرية فريدة. كل شطر شعري هنا بحاجة لمساحة أوسع للتعليق عليه لولا أن خشيت الإطالة، لكني ألفت النظر هنا لبعض الشروحات للمفردات التالية معك انتظاري وأنت ضاري، المقصود بضاري أي معتاد على شيء معين من مضرا ضراوة. معه أرجهنّ البال عقب الطواري أي سكن البال وارتاح من بعد ما طرأت عليه أمورا أخرى، وأرجهنّ مفردة عربية فصيحة حجازية المنشأ قليلة الاستخدام، مما يدل على سلامة سليقة الشاعر وصفاء لغته الموروثة إذا كان بعض الشعراء يكتبون شعرهم بالفرجار والمنقلة وحالتهم النظمية المقيتة فأنت يا حسام تكتب الشعر احساسا مرهفا ويبدو أن الشعر لديك حالة خاصة وجدانية وإنسانية وتجليات في مدايات رحبة فسيحة وشاهقة العلو والارتفاع. تقبل تحياتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 09:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.