|
نحن لا نعي فداحة مانقوم به إلا حين يكون أمر عدولنا عنه مستحيلاً ! ولذلك نحن حينما نُحب , نُحب بكامل قوانا القلبية , ونتصور دائماً بأن هذا الحب مُكتملاً , حتى اذا مااكتشفنا فداحة مانتصوره نكون قد خسرنا الكثير , ويكون امر عدولنا عن الحب مستحيلاً / غير ممكناً ! إذ أنه أصبح تحت قبضة ذلك المسجى بالجانب الأيسر من صدرنا , ذلك المسجى الذي يمضي بلا بصيرة حين يسكنه الحب , فلا هو يُدرك الحقائق ولا هو يُحسن احصاء خطواته جيداً .., سارة القحطاني ./ |
. . حينما نفرط في الحنين والاشتياق لملامحهم المتجولة في محيط المطارات ولأشيائهم المدسوسة في حقائب العمر ولأصواتهم المتجولة في محيط الذاكرة وحينما لانقوى على تجاوز عتبة الزمان الذي يجبرنا على امتطاء صهوة الرحيل بعيداً عن اوطانهم المتشبعة بصخب ذكرياتهم وحينما يكسرنا الاحتياج ويعظم بعمقنا العجز فاننا نعرينا من تفاصينا وملامحنا واشيائنا دون ان نشعر بذلك ! لنستيقظ في احدى مواسم المطر على صوت انين يشق صدر فضاءاتنا دون ان يجد له وطنا /مأوى ذلك هو صوت عمقنا الذي وشى به الانتظار ربيعاً كاملاً حتى خر صريعا يأن وحيدا ودون أن يشعر بوجع اندلاقه احد ! سارة القحطاني |
.
. ماذا لو اننا كسرنا عجزنا بَاستشعار السعادة للحظات قصيرة جداً لا تتجاوز رحلة شهيق وزفير ! وماذا لو أن بإستطاعتنا شراء ذاكرة جديدة نُخزن فيها مانشاء من الذكريات التي لا تحمل ارحامها تفاصيل سيئة كـ موت عزيز أو خذلان صديق أو حتى جفاء حبيب ! وماذا لو باستطاعتنا أن نكون أشخاصاً آخرين لا يعلمون عن الأحلام شيئاً سوى أنها كانت احدى خُرافاتْ الَتائهين ! وماذا لو باستطاعتنا شراء ملامحاً جديدة , وأصدقاء جُدد , لا يتكلمون , ولا يجيدون حتى احتوائنا فقط يدعون المجال لنا لنُثرثر حتى ننام ! وماذا لو تكون لنا سلطة كبيرة على قلوبنا , فنحَبّ من نكره , ونكره من نُحب ! وماذا لو أشرعت نوافذ الحلم في وجهِ كل واحدِ منكم وهمست له ( قل ماشئت ) وتمنى ماتُريد واختزل المسافات بين يديك ودثرها بحلمك وسافر بها إليك !!! صدقوني , ستُصبح الحياة في أعيننا أجمل وأبهى حين نُلونها بضبابية حلم لا ننتظر حتى تحققه ! فقط يكفينا تنفسه للحظة واحدة حتى نعي أننا لازلنا أحياء وبإمكاننا الظفر بما نريد إن شاء الله لنا ذلك ! سارة القحطاني |
.
. أن أُصبح شخصاً آخر لا يُشبهني , شخصاً يعمد الى فصل حواسه عن مشاعره حتى يتقن دور المهرج جيداً , دور ذلك المهرج الذي يُضحك الجميع مقابل أن يبكي على نفسه كثيراً حين يرحلون عنه , ويتركونه وحيداً يتأمل تجاعيد الحزن المكومة على صدر وجهه ويشهقَ الوجع ويزفره حتى تذبل ملامح الفرح خلفَ أمسه الباهت جداً فذلك يعني أنني فقدت لذتي في استشعار السعادة صدقاً , ذلك يعني أنني فقدت كل الاشياء العظيمة دفعة واحدة وفي الوقت الذي كنت أنتظر فيه امتلاك المزيد, ذلك يعني أن الحزن تمدد بي كثيراً حتى بُتّ أشتهيه وأشتهي معانقة جيوشه حين تزحفُ باتجاه قلبي , ذلك يعني أنني فقدت نشوة الانتظار لبزوغ فجر يُحدث الأحلام عنّي , ذلك يعني بأنني بُت فارغة / خاوية من كل أشيائي وأحلامي ووعودي وامنياتي , فارغة حتى من مشاعري ! ولازلت أعزي وجهَيّ بصوت ( حنين ) حين غنّى : السعادة لا تموت يا سارة حتى وإن هوى بنا الحزن الى مسرحٌ نزاول فيه مهنّة التهريج خلف أقنعة لا تُشبهنا , تأملي وجه والديكِ وأخوتكِ ووجهي أنا ووجه حلمك المدسوس بين أوراقكِ , أشرعي نوافذك في وجه الشمس , أبحثي عن ظل سعادتك تحت ظل سماء تستوعبُكِ , خبأي أقنعتكِ خلفكِ وأمضي دونها , أمضي بملامحكِ أنتِ فقط !! أمضي بملامحكِ أنتِ فقط !! أمضي بملامحكِ أنتِ فقط !! سارة القحطاني ..../ مزدحمة جداً |
.
. . سَأبحثُ عنّي بعيداً عنك , وآمل أن أجد في رحلة البحث تلك ملامحاً تُشبهني وحدي ! سارة القحطاني ../ |
. . ( همسة ممزوجة بنهكة خذلان تذوقتها البارحة ) ! مؤلم أن تخسر الرهان في كل مرة , والأشد إيلاماً أن لا يكون بمقدورك أن تنعم بالفوز إلا حلماً ! وذلك مااشعر به الآن , أنا خسرت الرهان مع نفسي , خسرت ذاتي وخسرت أحلامي أيضاً , خسرت كل شيء أنا .... خسرت !!! سارة القحطاني / |
. . حين خذلتني وتركتني في منتصف طريق لا يعيدني إليّ ! وحين مضيت وحدك ترتب فوضى حلمـك دوني ! وحين رحلت ... وكأنك غريب اشمئز من الضياع في وطن لا يعرفه , فآثر الرحيل بصمت !! وحين لم تأبه بقلبي , بصوتي , بملامحي , بوطني , وحين سلبت منّي كل أشيائي وأحلامي !! حين فعلت كل ذلك , لم تكن تحسن احصاء خطواتك , ولم تكن ترى أبعاد أفعالك !! والآن حين أوصدت الأبواب في وجهك , وعمدت الى اقصاء ملامحك من عمق أحلامي تنكرت لي وفاضت عيناك عتباً ! أخبرني يا عزيزي أي منّا سعى لنبذ الآخر عن طريقه أنا أم أنت ...؟ سارة القحطاني .../ |
حين يخذلك من أحببت , لا تحاول أن تشوه صورته فيك ولا تحاول أن تنتزع ملامحه من عمق ذاكرتك , ولا تُحاول أن تَمحو لحظاتك السعيدة معه , فالحياة قد لا تمنحك أجمل منها , وعمرك قد لا يُسعفك كي تحبو باتجاه النُور من جديد , تمسك بتفاصيله جيداً حتى وإن خذلك وغرسَ شتلاتُ الحزن بصدرك , فحياتك لا تكفل لك حُبّاً عظيماً يُمحي جراح حُبّك القديم , لا تكفل لك ! أحبّه وكأنك للتو التقيت بهِ , أحبّه من أجل قلبك فقط سارة القحطاني ../ http://www.u3u2.com/vb/images/smilies/flo.gif |
| الساعة الآن 07:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.