قارئة العربان
مع الاعتذار لعشاق نزار / الموجي / عبدالحليم , , استلقت والخبث بعينيها تتأمل يوزريَ المشطوب قالت يا بدوي ألا تفهم فالطرد عليك هو المكتوب يا بدوي يا بدوي قد بات ذليلاً من بات لساناً للمكذوب يا بدوي , عطست وسعلت كثيراً لكني لم أُخنق أبداً بأفكار تشبه أفكارك مقدورك أن تمضي أبدا في بحر الحرف بغير خنوع وتكون كلماتك طول العمر سطر شموخ مقدورك أن تبقى ملعونا بين المغفل والشمطاء فبرغم جميع خبائثهم وبرغم جميع قذارتهم وبرغم الحقد الساكن فيهم ليل نهار وبرغم البغض وبرغم الجو المتعفن والأوساخ دمك سيبقى يا بدوي أنقى الأشياء يا بدوي , بحياتك يا بدوي ضفدعة عيناها قبح وجحوظ فمها ملموم كالمخروط ضحكتها ألغام ورعود والحقد الناري المجنون يسري في كل الجسد قد تسحق ضفدعة يا بدوي يلفظها الدرب هي القرَفُ لكن جزمتك تتسخُ وصوتك مفقود ..مفقود فعجوزك شمطاء عابسة في نادٍ مهجور من يدخل لعنتها من يطلب رحمتها من يدنو من سور حقيقتها من حاول رسم بشاعتها مطرود ..مطرود ..مطرود يا بدوي , سيُناضل حرفك يا بدوي في كل مكان وستنقش اسمك في القلب وعلى كل الأذهان وترسم فواصل ونقاطا وتفيض حروفك أشعارا وسيطوَلَ سيفك حتى يصبح أمتارا وسترجع منتشياً يا بدوي تتأبط أسرار العربان وستعرف بعد ختام السطر بأنك كنت تحارب عبداً وإماء , , ابن المدينة / يوسف الحربي |
فبرغم جميع خبائثهم
وبرغم جميع قذارتهم وبرغم الحقد الساكن فيهم ليل نهار وبرغم البغض وبرغم الجو المتعفن والأوساخ دمك سيبقى يا بدوي أنقى الأشياء يا بدوي ((دم بعروق من الماس. يايوسف)). |
عجوز شمطاء تغضّن جبينها وتهدّل نهدها , تصحرات الجوع المطلّة من بين تشققات أسمالها البالية تُلقم البؤس الآخذ مكانه على تيبسات وجهها الممتقع أديمه بحزنها النابت على أفراح الآخرين , عيناها الغائرتان تلمّان شمل الخبث من خلجات جسدها ليقتات من ثمار الدسائس اليانعة في دواخلها .. عجوز شمطاء حديثها هينمة وضحكها ولولة , نهارها ليل تهيم في حنادسه أشباح تنبثّ مع الغطيط المنبعث من خياشيمها المتيقظة ببواعث التعفّن , تقاذفتها رياح البغض وتاهت في شعاب الضغينة , تصرمت الأيام وهي تجر خطاها المثقلة بالخطايا صوب قوافل تساوق وقع أخفافها مع حداء بدوي يترنّم .. عجوز شمطاء أوقرتها السنون وأعياها الركض في فيافي العمر المقفرة فاستلقت على الآكام المتاخمة لدرب قوافل تنقل البياض لمدن اتشحت بالسواد , تهادى إلى سمع العجوز خفق أقدام بدوي يخطر في الدروب الممتدة أمام القوافل يشدو لأعشاب تصوّحت وجداول الماء تنساب من حولها .. عجوز شمطاء أربد وجهها حين غمرها مدّ الشدو لينبعث من جوفها بركان يقذف حممه نداء يجوب النواحي ويطرق الآفاق , يلملم شعث أيتام المعرفة التائهين في صحاري الكلمة أن هلمّوا ... أقعدوا لهذا البدوي كل مرصد ..اطرحوه ..اقتلوه يخلُ لكم وجه المكان .. عجوز شمطاء طفقت تذرع المكان جيئة وذهوبا , تبعث بالنداء تلو النداء علّ مجيباً يدنو , خفت صوتها كمصباح أطعم الليل ذبالته أفواه الرياح , غمغمت وهي تُطلق نداء أخيراً يحدوه مصير مجهول .............. ابن المدينة / يوسف الحربي |
قلمك الرائع
يعجبني اتمنى لك التوفيق كن بود أختك/شووق |
اقتباس:
حبي وتقديري مشعل الشموخ |
اقتباس:
حفظك الله |
. . . لا.. أدري.. والله.. بماذا.. أُعلّق.. يايوسف..! ولكنّي.. أشعر.. بما.. تشعر.. به.. وأرى.. ماترى..! ولذلك.. ستفقدني.. هناك.. وتجِدني.. هنا.. كل.. الأمنيات.. لك.. بأن.. تجِد.. جوّاً.. مناسباً..وأريحيّاً.. لكَ.. في هذا.. المكان.. . . |
الساعة الآن 10:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.