ماعدتُ أرى ذاتي
وإن كنتُ أدري مُنْيَتي
رِضاهُ
وقد ساقني حسنُهُ للهوى

فهو يراني
كما لنفسي لم أر
إذ الروح
سارية إليه
تخفق بالمُنى

فأنا أحبهُ
ودقةُ قلبي هو

يأتيني تجليه
على مطايا الجمال
والكمال
فيغمرني بالسكينة
بالمودة .. بالرضا
ويمحو من فؤادي
جمر المخاوف
والضنى

يناديني
وأناديه
وتكتبُ الأقلام
كل ما يقال بيننا !!

وأرى الأنوار
فيرقص في المدى قلبي
وهي تحملني لسدرَةِ الرضا

وتحسدني النجوم
والكرى يداعبها
فيقول الفجر لي
" إذكر إسم الحبيب
ماشئتَ وصلا "
حتى يستفيق الإشراق
ويرى !!

أذْكره
فيحملني الذِكرُ
إلى ساحة القرب
ويطوي مفازات النوى !!

آه ياهوى
لستَ كالهوى
جاوزتَ بي قوافل الأحلام
والمنى !!

ففي ساحة القرب رأيتني
قائما أو هائما
ولم أجد أثرا للسِوى !!

وفي فؤادي
رأى إسمه خفاقا
وجمعي إليه متبتلا
متذللا !!

فقيل لي ... مرحبا
ياناحل العودِ
ياشاحب الوجهِ
من وطأة الهوى
أنت ضيف
والحق للضيف هنا
أن ندانيه إذا دنا !!

فصحوتُ
من غفلة الدنيا باكيا
وسعيتُ إليه مُهروِلا !!