|
[ كلوب هاوس .. بينَ الصَدمةِ و الحَقيقَة ]
: : أُشبِعَ تطبيق كلوب هاوس قولاً و رأياً حتى كاد لا يخلو قولٌ من ذكره ولا رأيٌ عنه ، والناس فيه بين مؤيد ومعارض .. و كأيّ منتج بشريّ ؛ لكلٍ فيه وجهةٌ هو مولّيها وله أسبابه الخاصة ،والحق في الاختلاف يكفل له ذلك جداً ولستُ هنا لأضيع وقت حضرتكم برأيي فيه ، لكنني سأتحدث عن نقطةٍ ربما تغيب عن البعض وأرى أنه من الأمانة والضمير قولها .. فأقول : الصدمة : جملة أسمعها عند الحديث عن تطبيق كلوب هاوس وهي "انصدمت بفلان!" وللأمانة لا أبرئ نفسي من قولها في البداية ، لكنني شفيتُ منها مؤخراً ، وهي ردة فعل متوقعة عند اكتمال الرؤية لشيءٍ كنتَ ترى جزءاً منه فقط .. لذلك : حين تقرأ لكاتبٍ ما فأنت لا ترى إلا وجهاً واحداً أراد هو إظهاره لك بعد أنْ جمّله و كمّله وبهذا الوجه المُجَمَّل و المُكمّل أصعدته أنت كقارئ ومتلقي إلى مرتبة عالية يستحقها بالتأكيد ،- وأظن أنّ هذا سحر الكتابة وإحدى ميزاتها- ، وفي كل مرةٍ تقرأ له ستُرهقه صعودا حتى يصل عندك إلى مرتبة المَلاك واللابشرية ، ولكنك تُصدمُ عند سماعه يتحدث في التطبيق بكامل طبيعته البشرية وبشريته الطبيعية فينهار أمامك ذلك الهرم الملائكي الذي بنيته، وتسقط فوق رأسك الأشياء التي رفعتها عالياً ... والحقيقة : أنّه لا ذنب للكاتب أنك كقارئ ومتلقي فد جردته من آدميته بأنْ تراه طبيعياً ويتحدث ويُخطئ ويغضب ويضحك كالبشر، فيا أيها المصدوم والمحبط من رؤية الأشياء على حقيقتها ، لا تُحمّل البشر مالا يطيقون وأنزل الناس منازلهم ليس لأجلهم بل لأجلك أنت ، كي ترتاح من الإحباطات المتتالية مع تطور وسائل التواصل المعنية بتقريب الأشياء وإظهارها على طبيعتها. |
:
الصدمة مردّها أنّ تطبيق كلوب هاوس | جعلك في مواجهةٍ مباشرة مع الناس ( عقلك وفكرك وأخلاقك ) فقط .. لا رتوش .. ولا " مكيجة " ولا آخر يدير حسابك نيابةً عنك !! لذلك كل تطبيق يقدمنا كما نحنُ هو تطبيقٌ جيّد يحاول أن يُعيدنا لأنفسنا .. 🌹 |
صحيح يا قايد،
المبالغة و رفع سقف التطلعات بحثاً عن شخصيات ملائكية يبعث على هذه الصدمة وأكثر. يبدو أنه راجع لغياب الأنموذج والرمز المثالي في الحياة الطبيعية للناس. حتى بدون هذا التطبيق يجب علينا مراعاة ذلك في جوانب التقييم لأي شخصية كانت. |
اقتباس:
: نعم ياخالد ولكن المتلقي لايمكنه الوصول لهذه القناعة لأنه احتاج وقتاً طويلاً ليوصل ذلك الكاتب إلى منزلته تلك ، ومن الصعب عليه أنْ يخسره بهذه السرعة .. أراني أحياناً في صف القارئ المصدوم ، مع أنّني أصلاً في صف الكاتب البشريّ : ) شكراً تتلوك |
لو اعطينا كل شيء حجمه الحقيقي لتلافينا الصدمات
لكننا مأهولين بالخيال والاوهام حد الهوس والجنون علي حد علمي وقراءتي عنه يشبه المحادثة الجماعية التي لاقت قبول شديد .. قد يكون مفيد كمحاضرات علمية او الالتقاء والحديث مع قامة دينية او وطنية او شخصية ناجحه جميل ان يصبح للصوت تدوين ذو بصمة ويصبح الانصات من اجل التواصل لا من اجل الرد استاذنا قايد الحربي قلم نعشق اسلوبه وفكره المختلف والرائع ونظل في محرابه ننصت ونتأمل مطالبينه بالمزيد لك جل آيات الود والامتنان \..:icon20: |
اقتباس:
: الجميل شعراً وخلقاً .. الصديق العذب ماجد ، لن أُخفي سعادتي برؤية اسمك في المكان .. كيف واسمك ماثلٌ هنا !! ؛ لأتساءل عن "غياب الأنموذج والرمز" وأقول : هل نحن أصلاً بحاجة لأنموذج ورمز لكي نتخذه مثالاً وقدوة! أظن جازماً أنٌ الزمن بتقنياته وتقاربه قد تجاوز الأنموذج والرمز الواحد حيث أصبح لكلٍ منا رمزه وأنموذجه ولا أرى بذلك من خطأ لأن الرمز الواحد سيجعلنا نتشابه إلى حد الملل والرتابة، أيضاً عند سقوط ذلك الرمز سيتضرر كُثر بخلاف التعدد ! . ؛ مودتي الخالصة لك يا صديقي |
نحتاج مقالات بهذا الثراء وهذه ليست مجاملة والله ياقايد .. ليس للنقاش هذا المقال لأنك لم تجعل لنا أساساً مانناقشه ، بل للعلم به والعمل به شكراً ياقايد |
نحن من يصنع اصنامنا
موافقة أحدهم لراينا او جهة نظر نؤمن بها لا يعني انه نحن .. كذلك موافقتنا لراي أحدهم لا يعني اننا نوافقه كله علما ان الحوارات المباشرة تُظهر فكر القائل ضحالة او عمقا " واترك الناس تعرف بعضها بوضوح وصدق اكثر 🤭 |
| الساعة الآن 04:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.