منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصيدة أحببتها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33646)

نوف سعود 08-06-2014 03:21 AM

بائع الأحلام


،

تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام

ماذا أبيع لكم !

وصوتي ضاع وأختنق الكلام

ما زلت أصرخ في الشوارع

أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..

لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام

مازلت كالمجنون

أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام

***

لا تسألوني الحُلم

أفلس بائع الأحلام ..

فالأرض خاوية ..

وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار

ماذا أبيع لكم .. ؟

وكل سنابل الأحلام في عيني دمار

ماذا أبيع لكم ؟

وأيامي انتظار ........ في انتظار

................

فاروق جويدة ..

عبدالإله المالك 08-07-2014 10:52 AM

ليْسَ الجَمالُ بِمِئْزَرٍ،... فاعْلَمْ، وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا
إِنَّ الجَمالَ مَعادِنٌ... ومَناقِبٌ أَوْرَثْنَ مَجْدَا
أَعْدَدْتُ لِلحَدَثَانِ سا... بِغَةً وعَدَّاءً عَلَنْدْى
نَهْداً، وذا شُطَبٍ يَقُ... دُّ البَيْضَ والأَبْدَان قَدَّا
وَعِلْمِتُ أَنِّي يومَ ذا... كَ مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْدَا
قَوْمٌ إِذا لَبِسُوا الحَدِي... دَ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا
كُلُّ امْرِئٍ يَجْرِي إلى... يَوْمِ الهِياجِ بِما اسْتَعَدَّا
لَمَّا رَأَيْتُ نِساءَنا... يَفْحَصْنَ بالمَعْزاءِ شَدَّا
وبَدَتْ لَمِيسُ كأَنَّها... قَمَرُ السَّماءِ إِذا تَبَدّى
وبَدَتْ مَحاسِنُها التي... تَخْفَى، وكانَ الأَمْرُ جِدّا
نازَلْتُ كَبْشَهُمُ ولَمْ... أَرَ مِن نِزالِ الكَبْشِ بُدّا
هُمْ يَنْذِرُونَ دَمِي، وأَنْ... ذِرُ إِنْ لَقِيتُ بأَنْ أَشُدّا
كَمْ مِن أَخٍ لِيَ صالِحٍ... بَوَّأْتُهُ بِيَدَيَّ لَحْدا
ما إِنْ جَزِعْتُ ولا هَلِعْ... تُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَنْدا
أَلْبَسْتُهُ أَثْوابَهُ... وخُلِقْتُ، يومَ خُلِقْتُ، جَلْدا
أُغْنِي غَناء الذَّاهِبي... نَ، أُعَدُّ لِلأَعْداءِ عَدّا
ذَهَبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ... وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا

عمرو بن معد يكرب

رشا عرابي 10-06-2014 09:02 PM

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ


جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ

مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ

فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ


ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ

رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ


إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً

وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه

للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ


لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى

مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ


اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً

بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي

صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ

عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ


رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ

وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ


كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ

الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ

بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ

لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي

بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ


قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً

فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ

بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست
آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ


هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا

أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ

كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا

جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

ابن زريق البغدادي

رشا عرابي 10-07-2014 05:23 PM

قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا

رشا عرابي 11-17-2014 09:17 AM

وعلى الطريق هناك ضوء خافت
ينساب في حزن الزهور الباكية
فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى
لشباب عمري للسنين الخالية
و على رصيف الدرب حامت مهجتي
سكرى تحدق في الربوع الغالية
فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى..
حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟
فرأيت آثار اللقاء و لم تزل
فوق التراب دموع عين.. باكية
وعلى الطريق رأيت كل حكايتي
هل أترك الدرب القديم ينادي
وأسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزن صامت بفؤادي؟
طال الطريق وبالطريق حكاية
بدأت بفرحي.. وانتهت.. بسهادي

لـ فاروق جويده

شمّاء 11-18-2014 03:59 PM

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ


قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ...ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
أَنَا عَالِـمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي...رفيقي فــما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَــهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها..عَلَى جَبَلٍ مـا قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأسـاً على عَقِبٍ بهـا...كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ....وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً....وإن ظَـلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ

عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ....عُمُومُ المنايا مَا لهـا مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَـدَ المـوتُ القَتِيلَ فإنَّهُ...كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ...وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسـابِ مُدَافِـعاً...يَـرُدُّ بهـا ذَمَّـامَهُ وَيُجَادِلُـهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بـلادي كـريمةً...سَـتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً..أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِـدُهُ رُعْبَاًَ يُشِـيرُ بَكَـفِّـهِ..وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِـلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَـمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ..وَمْنْذُ مَتَى تَحْمِي القَتِيلَ شَـمَائِلُهْ!
عَلَى نَشْـرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ..نَـرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً...كَأَنَّـا لَـعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسـجُ الأَكْفَانَ في كُـلِّ لَيْلَةٍ..لِـخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَـطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ..نُقُوشُ بِسَـاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَـلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَـعْدَهـا..وَيَـحْرِفُ عُنْهُ عَـيْنَهُ مُتَنَاوِلُـهْ
إِذَا ما أَضَـعْنَا شَـامَها وَعِـراقَها..فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْـرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه...وَلَسْـنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَـمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى.. يُبَادِلُنَا أَعْـمَـارَنا وَنُـبَـادِلُهْ


----
تميم البرغوثي

إيمان محمد ديب طهماز 12-12-2014 12:34 AM

أتسألين عن الخمسين ما فعلت يبلى الشباب و لا تبلى سجاياه
في القلب كنز شباب لا نفاد له يعطي و يزداد ما ازدادت عطاياه
فما انطوى واحد من زهو صبوته إلاّ تفجّر ألف في حناياه
هل في زواياه من راح الصبا عبق كلّ الرحيق المندّى في زواياه
يبقى الشباب نديّا في شمائله فلم يشب قلبه إن شاب فوداه
تزيّن الورد ألوانا ليفتننا أيحلف الورد أنّا ما فتنّاه
صادي الجوانح في مطلول أيكته فما ارتوى بالندى حتّى قطفناه
هذا السلاف أدام الله سكرته من الشفاه البخيلات اعتصرناه
جلّ الذي خلق الدنيا و زيّنها بالشعر أصفى المصفّى من مزاياه
نحن الذين اصطفانا من أحبّته فلو تدار الطلى كنّا نداماه
و شرّف الشعر لما صاغه ترفا فكنت نعمته النشوى و معناه
و راح ينشدنا عصماء شفّة و مقلة و جننّا فاستعدناه
***

روحي فدى و ثن ما كان أفقرنا إليه في عزّة النعمى و أغناه
إن كان يذكر أو ينسى فلا سلمت عيني و لا كبدي إن كنت أنساه
يا من سقانا كؤوس الهجر مترعة بكى بساط الهوى لما طويناه

بدوي الجبل

عبدالله عليان 03-01-2015 11:30 PM

للكاتبة والشاعرة أ / إيمان محمد ديب ( ها قد رحلت )
 
ها قد مَضٓيت ..
ها قد تركت لك الطريقْ
غرقى الدموعُ بشطِّهِ
وتركتُ صوتَك
ذلك الرعدُ المريعُ برجعِهِ
وتركتُ روحيَّ ترتمي مني إليك
وقد اختفيت

كيف السما بعدي وكيف فلولُها
كيف الربيعْ
تلكَ الطيورُ على ضفافِ لقاءِنا
هل مضَّها ذاكَ الصقيعْ
هل قلتَ أنتَ لذلكَ الكرسيِّ عنيْ
أني و أني
مجروحةٌ بكَ منْكَ فيك
مكلومةٌ حتى انهياراتِ الصباحِ
بمقلتَيك
ولقد رحلتُ بما أتيت

ياشاطئي المملوءُ من فوضى الغرام
ياغربتي ولهاثَ أعوامُ الهيام
يا وجهَ روحي
ياأناي
ياكفيَّ الشوهاءُ مَنْ
غدرَتني فانفجرَ الوريد
ونزفتُ روحي من يدي
حتى انتهيت

كيف الأماكنُ بعدَ وجهي باقيات؟!
أفما ارتوتْ مني اجتياحا
أفما رسمتُ لها المعابد
اذ كنتَ في يدها جناحا
أفما تركتُ على الرصيفِ الأمنيات
وبكيتُ في يدَها نواحا
حتى انطفيت

هاقد رحلتُ بما أتيت
هاقد مضى عهدُ الدموعِ الساجيات
ضحكاتُ قلبينا معاً والذكريات
وشجارُنا حتى تمورُ الأحجيات
هاقد مضى صوتي بصوتك
ودفنتَني هجراً وقد كنتُ الحياة
وقتلتَني بيديكَ لا بيَدِ الجُناة
حتى ارتويت

وأنا رحلتُ كما أتيت

والآن يا كلَّ الذين عشقتُهم
يا كلَّ أحلامي الجميلةَ والقتيلة
يا وجهَ روحي وانعكاساتي الهزيلة
يا مَنْ جعلتُكَ كوثري
وبكَ اغتسلت
يا منْ جعلتُك صورتي
و بوجهِ روحِكَ قد ظهرت
يا من جعلتُكَ معطفي
ثم ارتديتُكَ موجعا
آمنتُ بالألمِ الجميل
و اليومَ في ألمي دُفنت


وغداً سيبكيني المكان
وغداً سيذكرني الصباح
وغداً ستتبعُ ظلَّ روحِكَ كلُّ أطيافِ الرياح
هذي الرياحُ بها أنيني
بها الزمانُ بلامكان
وبها ملامحُنا معاً
وبها لقانا في ضلوعِ الإقحوان
وبها روائحُنا الجميلة
وبها امتزاجُ الفجرِ في عسلِ اللسان
هذي رياحُ العشقِ تهطلُ منها رائحةُ المكان
هذي الرياحُ هي الأنا الأخرى
وموتي
هي من صنيعِكَ أنتَ يا لغتي وصمتي
هي من جنونِك
هي من ظنونِك
هي صوتُ نفسِك
ذلك المدفونُ في وجعي و موتي
وأنا سأرحلُ في الرياح
سأصير يا وجعي الرياح
سأطير من هذا المكان
وأصيرُ بخوراً يجيءُ مع الصباح
يوماً ستسألُ في حنين
وتمزِّقُ الدنيا صراخا
وتمزِّقُ الفجرَ الحزين
وتنادي باسمي ياضياعي
كلَّ حين
سيعودُ صوتُكَ يائساً
لا وجهي يرجعُ أو أنا
فقد استهنتَ بطفلةٍ
بكَ كانَ عالمُها المُنى
وأنا أنا يا قاتلي
سأضيعُ منكَ أيا أنا
سأضيعُ منكَ كما أتيت
فقد اكتفيت



قرأت هذا النص كثيراً جداً ربما أكثر من أكثر من قرأ هذا النص ,
أنا أحب هذا النص , أنا أحب هذا الإبداع ,
أنا أحب هذا الشعر هذا العمق هذه البساطة هذه اللغة
نص روحاني آسر جداً , ساحر جداً !!!!
عليه ومنه وإليه :" لله درّ الإبداع " !!


الساعة الآن 12:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.