منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   علىَ القَيدِ أناَ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41089)

أسيف 09-04-2019 10:08 AM

علىَ القَيدِ أناَ
 
"

أغلبناَ تخيفهُ و جدا عقلية التّشَابُه ، كأن يتيه بعضنا وسَطَ كومةٍ من البشريِّين .. !
لذا ؛ نُحاول إيجادَ فوارقٍ متعددة نُسمِّينَا فيماَ بعدُ تبعاً للفِئة التى نركن فيها إلاّ حضرتيِ بقيتُ بين مدٍّ لاَ يليهِ جزر أمكثُ هنا حيث كلهم هنآك ، مثل مشرد احتار فيه التيه المُبَطَن في تلك الحالة , أشبهُ كثيراً أحفورة من جينات أجداديِ الفذّة , لم يكن يخيفنيِ أن أعرف أن هناك طبائع وراثية تُلبَس عبر الأجيال , إذن لا غرابة أن يكون (الحب) إحدى الشفرات المنتكسة التي لا حيلة بتاتاً في دحرها , أو كسر ديمومتها .. !
أَلم يكن من بابِ الحرصِ و الوِقايةِ أن أَستأصل قلبي من جذوره بدلاً من تسميمه على هذا النحو .. ؟!
.. ألم يَكن من الأرحمِ أن أَسفِك دمه من كل مكونات الشعر .. , و القنا .. , و العشق والمووايل قبل أن يتفحّم يوما فيِ فوهةِ المدفع .. ؟
أم لعلني كنت مُخطِئةً حينَ لم أُفرق جيداً منذ الخَفقةِ الأولى في أَنَّ من يُرابي الوجعَ على ذاته بِتلذذ , سَتدفعه سطوةُ ألمٍ متخفية متجذرة تنتظر الحين المناسب لتبدي سوءتها الذميمة ؟
" فِينوس الحب " هكذاَ كانَ واقعي الموارى الإفتراضي وعلى إثرهِ كانت شنشنة الحب ( عقيدة ) – ألحدت فيها لاحقا – العقيدةُ التي أُجبِرتُ على هضمها بفضلِ ( الأحبة الإفتراضيون) ,
و الذي كان إيماني بهم يصل درجة الأولياء , فَرضا لاَ اختيارا,
حيث أنه لم يتسنى لي آنذاك أن أمتلك مفاعلا حقيقيا لتخصيب القناعات و دحضِ الخزعبلات و شيء غير قليل من وَعي

يا قلبي العَليل ..،

تُرى لماذا تشد الحروف مخارجهاَ وهي تلفظُ في كلِ مرةٍ هذا الكمّ الهائلَ من الوهنِ لقلبي المحطم ، هذا الكائن الكيميائي المختل
وكأني بالسطور تُعرض عن حملِ كلماتيِ و إذا فعلت ما تلبثُ وهي تتأفف قَائلة لي :
أنتِ وهوَ بحالة سيئة ، أنتِ أسوء من وطئ الورقَ منذ أول نشرٍ للوجع على صفحاتيِ
نظرت إلى محياها الناصعُ بياضهُ ثم استحسرت بضحكة لأُعَثِرَ بين حَواشيهاَ ما أَتقنت سَدرَهُ من لا مبالاتي وأُذيّلهاَ بتوقيعٍ يُشبه التّرقيع لماَ بقيَ سليماً مني
كلفة التّطبيب ستكون مرتفعة جداً فحالة القلبِ هناَ متردية
مما جَعلنيِ أَتسائل بينيِ وبين نفسيِ هل هناك من مات بسبب قلبه .. ؟! أَجفلت عينايَ بِشيءٍ من خوف وجلستُ أخطّ بخط غير مقروء وأحياناً شِبه مقروء كنت أرى عَوجيِ السريالي وأتذكر عبارة " أعدليِ خطك " التي لبستني منذ المرحلةِ الابتدائية حتى وقت الحرف هذا
كانَ حالهُ (تعبان) مثلي تماماً الآن .. ، إلا أنيِ نضجت غيرَ قليلٍ لأصبحَ حبيبة حيرة غائبة وهوَ كَبرَ على اِعوجاجهِ لِيُشهدَ الجميعَ أنيِ كبرت لأصبح مختلةُ قلب أُعِدُ منَ الليلِ لباساً لحلمٍ بائسٍ و أمدُّ قامتيِ جسرًا بينَ خيبةٍ و أخرى / أَقيس المسافةَ جيّدًا بينَ الخيبة وَ..الخَيبةِ كَي أَضمن اللحاق بشهقةِ أخيرة تليق بغيبتيِ
و إذا ما باغتنيِ النهار أُخليِ وفاض القلبِ منهم وأتركُ ما بقي من جثتيِ لعيونهم فَهيَ اللّكنة الحَقيقيةُ الوحيدة التيّ لاَ تقبلُ الزّيف

أنا الآنَ، منشطرةٌ أختبر القربَ من بعيد... من بعيد...
أجسُّ حرارةَ الطَريق بظهرِ أناملي، وأمدُّ السبيلَ للحضور في قصّةٍ أخرى أتركُ للحظِ الشائنِ التحكّمَ كما يحلو له أتفحّصُ انقسامَ الأَيامِ اللّئيم بين العيبة والرّيبَةِ، وأسبرُ غورَ شوقيِ للشفاءِ منهم بميزانَ اللّهفة .. !
علىَ القيدِ أنا ..
و الآن أكتب لهم عن لهاثي الضاري بين واقعتين
أن أكون أَو لا أَكون أكتب حكاية ما أُخْفِيَ عناّ فيها لم يُقدر له أن يكن وَ ما انصهر بداخليِ يلثمه الوجدُ و الشوق لهم و الوجَع لي
علىَ القيدِ أناَ لازلتُ أتظاهرُ أنيِ ذو شيءٍ يا كلَّ أسباب الكتابة

الآنَ
أنا على مسافةِ صفحة ممزقةٍ بيننا
عليَّ أن أستطعم وجعي في محاولةِ درءِ الصدعِ فيها
عليّ أن أتداركَ رسم الحرفِ كيلا يشيَ القلم بيِ
عليَّ أن أسكت الآن
عليّ أن أقفل الفاه




أسيف( نوميديا بن يحي)

ايمَــان حجازي 09-04-2019 10:34 AM

القديرة / اسيف
نص باذخ حد الدهشه
تتسربل الحروف من بين اصابع الزمن
حسرة وخسارة لا شئ يعوضها
ك استحاله استعادتى من الفقد
من قاع المنطقه المعتمه بالقلب

ولان الحب قد بلغ المدى الاقصى
فاذا اكتمل وعم وتم فذلك الكمال

فابقى علىَ القيدِ
وكونى كما انتى بنقاء وطهر
وامحى تلك الحروف المهترئه
واسقى سقم الحرف
فبكِ يا سليله الضوء سيستقيم
وعسى حياتنا متقصفة الاوقات
تصير محتمله

ود لا يبور 🌹
اشبعتى الذائقه هنا عشقاً حد الالم

إبراهيم امين مؤمن 09-04-2019 11:25 AM

طبعا الاسلوب يجمع بين الجمالية والقوة ، ولكن ربط العناصر والافكار ببعضها لم اتبينه لانى لم اقرا الا سهوا .
لنا لقاء على هذا النص الرائع المفعم بالقوة والاحساس ..
لكن عليك ضبط كلمة " أَستأصل" فهى ما لاحظتها

نادرة عبدالحي 09-04-2019 09:39 PM


نوميديا يا رفيقة الحرف أدخلتِ للقلب الإبتهاج والاستبشار في وجودكِ ،

استخدمت هنا الكاتبة فلسفة المنطق للحرص والوقاية إستأصال القلب من جذوره

بدل من تعريضه للتسممم ، صحيح الكثير من الامور التي يتعرض لها القلب والذات والروح

تصيبهم بالتسمم الذي من الصعب شفاءه

اقتباس:

أَلم يكن من بابِ الحرصِ والوِقايةِ أن أَستأصل قلبي من جذوره بدلاً من تسميمه على هذا النحو .. ؟!

وهنا يأتي التساؤل من باب الرحمة ، هنا اوجدت بديلا اخر لمصير القلب

فبدلا من أن يتفحم من فوهة المدفع ، فالارحم سفك دمه في مكونات الشعر والقنا ،

هي مسألة إيمان بفعل ما لأنها صاحبة القلب وهي تدرك ما هو المصير والخيار

الأحسن لهُ ،

اقتباس:

ألم يَكن من الأرحمِ أن أَسفِك دمه من كل مكونات الشعر .. , و القنا .. , و العشق والمووايل قبل أن يتفحّم يوما فيِ فوهةِ المدفع .. ؟

نذير الصبري 09-04-2019 10:15 PM

حكاية تغريها شحوب الاماني
تلاوه الخوف في حضرة الريح
وتر طن في سبات الخريف
وخرافة ليس فيها غريب
كلهم اوفيا۽ وحدها القاسية
ترهق القلب وتغدو في غياب
لن تدوم الفصول تختفي
وتعيد الخريطة محوها من دفتر
البوح ويكثر الهرج بين ضلوع
عاشق مزق التية عنة ماتبقي
من قصائدها الحزينة
كلهم بين الجهات تحتويهم
سطر وهي المنفية في شرود السحاب
لم تعد بعد خائفة بعد طول الغياب
تترقب عفو حبي ومراسم الهوي
وحدها عاكفة تحرق الشمع لتروي
وحدتها والسطور
وحدها غابة تحتار الفصول ربيع
قد اتي
اسيف بوح من قلب يتعبة الحلم
وفلول الامنيات

أسيف 09-07-2019 10:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمَــان حجازي (المشاركة 1127553)
القديرة / اسيف
نص باذخ حد الدهشه
تتسربل الحروف من بين اصابع الزمن
حسرة وخسارة لا شئ يعوضها
ك استحاله استعادتى من الفقد
من قاع المنطقه المعتمه بالقلب

ولان الحب قد بلغ المدى الاقصى
فاذا اكتمل وعم وتم فذلك الكمال

فابقى علىَ القيدِ
وكونى كما انتى بنقاء وطهر
وامحى تلك الحروف المهترئه
واسقى سقم الحرف
فبكِ يا سليله الضوء سيستقيم
وعسى حياتنا متقصفة الاوقات
تصير محتمله

ود لا يبور 🌹
اشبعتى الذائقه هنا عشقاً حد الالم




ياااه لعمري ماكانت أكف البياض صاغرة
وكنت ناصعة البياض هنا أكثر من كل مرة

الجميلة روحا وحرفا
ايمان أترانا ننال من الدنيا الزائلة
تلك اللحظة التي تستقيم فيها تعرجات حياتنا
التي عشقت كينونتنا التي خلقت من ضلع أعوج



لقلبك كل الود

أسيف 09-07-2019 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم امين مؤمن (المشاركة 1127557)
طبعا الاسلوب يجمع بين الجمالية والقوة ، ولكن ربط العناصر والافكار ببعضها لم اتبينه لانى لم اقرا الا سهوا .
لنا لقاء على هذا النص الرائع المفعم بالقوة والاحساس ..
لكن عليك ضبط كلمة " أَستأصل" فهى ما لاحظتها




كان والدي يردد على مسامعي دوما
" تكبر قيمة الحرف عندما يقرؤه من يستحق "
شكرا للتنبيه على أمل أن يتجدد الحضور
في كل مرة
تحياتي


الساعة الآن 01:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.