منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   " عَثرة الأسبَاب " ق.ق.ج (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41544)

عَلاَمَ 12-01-2019 01:47 PM

" عَثرة الأسبَاب " ق.ق.ج
 
.



http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...1d6452c205.png





ارتجل النَّهار وامتدت الضَّحوة الوادي ، بعد ليلِ كَف سِتاره بِجَلجّلة فُؤاد سَّامية..
ايقظت الصَّبا كَاظم كجيرانه تَصفِق ابواب الدار بِحيطَانه ، رَأته أُمه سَادرًا يَترجّل العُشب
يُطالع الشَمس تَرسُم في الأُفق صُورة الغَّد ، مَنقوشة بِهَالات البَارِحة ، وَقف على السُّور استحال السَّحَاب فابتلعَ رِيقه
مَضجوجٌ هَو بِهَمس كُل حي فَلَم يَسمع نِداء أُمه وهِي على الباب
تُناديه بدون صَوت ، تُنادي بِعين برَّاقة ، رَأت الحَقائق شَحِيحة وَرشفُ الخَيال هَادر
هَمّت تَسبِقُه إلى قلبه ، وَالريح تَصفَعُها بوشَاحِها مَرّة ، وتُلقيها في هُوة الأمس مَرّاتٍ عَديدة
تَركُض لصَغيرهَا قبل إستمطاره ، وَ قبل خائنة الجواب العتيدة ، تَصل خلفه باسقه ، لَهثى !
فَاستمَالها كَتفُه الغض ، وَتثاقلت الإِقدام ، تُخرس أنِينُها بِابتسامة مُتذبذبة وَتلُم وَجهُهُ المُتناثر في قَفاه
تَوشّح دِفءً كَاظم وَاطرق حَتى مَا لاَن قَصَّه .. استدار ، تهَدلت يَداها عَلى رَأسه وَمسّحت جبَينه المُثقل مِن كُل اِنعكاس ..
وهي تَشيح بِوجّهَها المُثكل عن مَدّه الشّاخِص .. خوفًا مِن عَثرة الأسبَاب.


,


سيرين 12-01-2019 05:54 PM

الله عالروووعة علام مبهر قلمك واعشقه
عمق المعنى للجمل الادبية والتعبيرية
اتسعت شطآنها لـــ احاسيس مختلفة في رؤية ارتادت الوجود الانساني
على المستوى الشخصي والكوني في آن واحد
محبتي واكثر

\..:34:

عَلاَمَ 12-01-2019 08:15 PM

.
اختي القديرة سيرين
ربي يحميكي
شكرًا بنورك وحُضورك

نادرة عبدالحي 12-05-2019 07:43 PM


إن القصة تروي حدثاً بلغة أدبية بليغة وهذا الامر واضح من خلال المفردات المستخدمة

ويقصد بهذه اللغة البليغة الإفادة وتقديم متعة ما في نفس القارئ عن طريق أسلوب شيق

وفيه من الغموض ما فيه، وبما أن القصة القصيرة لا تحتمل غير حدث واحد منحت الكاتبة

الحدث بطريقة تشخيص رحلة ليست عابرة في أعماق شخصية، و اعطاء لمحة عن الشخصية

نلاحظ أن بناء القصة بدأ بإتجاه مباشر نحو الهدف المراد إبرازه وهذا الاسلوب يُظهر رؤية الحدث وروحه من ناحيتي

كان البناء محفز لفكري لكشف بعض خبايا القصة لهذا أعدتُ قراءتها لعدة

مرات وكل مرة كانت نظريتي تتغير ، هناك أمر ما تخافه الأم على ولدها ، صمته تأمله قال لها الكثير

وفقتِ عزيزتي علام في تصوير اللحظة والمشهد ابداعي وكاأنه فعليا مشهد مصور لإحتوائه

على الحركات لكلا الشخصيتين ، الحركة الجسدية والوصف النفسي للأم والأبن ،

الكاتبة الفاضلة عَلاَمَ البوح الذي يأسر الفكر جديرا بأن يُتابع

فهذا العطاء والإبداع يثمر منه الكثير إذا إحتفظنا به في مزارع الخاطر ،

دمتِ بخير

عَلاَمَ 12-19-2019 12:01 PM

.
استادتي النادرة
اسعدني حضورك وتعقيبك
شكرا لك.


الساعة الآن 12:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.